26-ديسمبر-2017

الصورة الترويجية لفيلم قبلة في الصحراء

كان الاعتقاد السائد حتى فترة قريبة أن فيلم "ليلى" هو أول فيلم روائي صامت في مصر (إنتاج عام 1927)، ولكن مع اكتشاف الناقد الكبير أحمد الحضري، نصل إلى أن أول فيلم روائي صامت في مصر كان فيلم "في بلاد توت عنخ آمون" (إنتاج عام 1923) من إخراج فيكتور روسيتو، الذي يقوم بسرد روائي لقصه اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وكان وقتها الحديث عن اكتشاف هذه المقبرة حدثًا تاريخيًا كان حديث العالم كله.

كانت السينما المصرية في بداياتها تقوم بمحاكاة الأفلام الأمريكية الناجحة، فالفيلم المصري "قبلة في الصحراء" هو محاكاة للفيلم الأمريكي "ابن الشيخ"

بعد هذا الحدث التاريخي، ظهرت أفلام كثيرة تتناول الحياة في الصحراء منها الفيلم الأمريكي "الشيخ" للنجم الأسطورة فالنتينو ذي الأصول الإيطالية عام 1921 وهو فيلم صامت، ثم بعدها بسنوات قليلة ظهر فيلم آخر باسم "ابن الشيخ" من إنتاج عام 1926.

اقرأ/ي أيضًا: سينما الأسئلة المُعَلّقة.. في مديح يورغوس لانتيموس

وكانت السينما المصرية في بداياتها تقوم بمحاكاة الأفلام الأمريكية الناجحة، فالفيلم المصري "قبلة في الصحراء" هو محاكاة للفيلم الأمريكي "ابن الشيخ"، وقد تعرض فيلم "قبلة في الصحراء" للهجوم الكبير من قبل الجمهور والنقاد بسبب قصة الفيلم.

ملخص أحداث فيلم "قبلة في الصحراء" تبدأ بإعجاب هيلدا (إيفون جوين) الفتاة الأجنبية بشفيق (بدر لاما) الشاب الأعرابي الذي يقيم في قرية بصحراء مصر لما أظهره من حسن الخلق، يحدث أن يتهم أهل القرية شفيق بقتل عمه "عبدالقادر"؛ الأمر الذي يستدعي هروبه إلى الصحراء مع مجموعة رجال العصابات ويصبح واحدًا منهم، ويصادف أثناء هجوم العصابة على إحدى القوافل، أن تكون "هيلدا" ضمن المتعرضين للهجوم، يحاول "شفيق" كف أذى العصابة عنها، لكن يقوم ثلاثة من أفراد العصابة بخطف هيلدا ويتمكن شفيق من إنقاذها ليفوز بها حبيبة وزوجة، ثم ينقل السيد محمود نبأ براءته من قتل عمه.

ثم ظهر الفيلم "ليلى" في نفس العام ولاقى نجاحًا كبيرًا. وقال محمد طلعت حرب باشا بعد مشاهدة الفيلم، وهو يشد على يد عزيزة أمير: "لقد حققتِ يا سيدتي ما لم يستطع الرجال تحقيقه"، وكان هناك أيضًا أحمد شوقي بك أمير الشعراء الذي قال للفنانة عزيزة أمير، وهي تستقبله قبل بدء العرض: "أرجو أن أرى هذا الهلال يكبر حتى يصبح بدرًا كاملًا".

ملخص الفيلم
تدور أحداث الفيلم في واحة هادئة تشرف عليها أطلال مدينة ممفيس القديمة، وهناك يلتقي رؤوف بك بالفتاة ليلى ويعجب بها لكنها لا تبادله المشاعر ذاتها، فقلبها منشغل بشاب اسمه أحمد، الذي يظهر في عينيها مظهر البطل، إذ أنقذها من رجل يدعى "سالم" حاول الاعتداء عليها. بعد أن تتم خطبة ليلى لأحمد لا تسير الأمور كما كانت تتمنى، إذ تدخل فتاة برازيلية تسكن في فندق قريب من الواحة، إلى حياة أحمد، ما يفسد الأمر برمته. في هذه الأثناء كانت ليلى بدأ الجنين يتحرك في أحشائها؛ وهو ما يعرفه أهل القرية فيواجهونها بعنف ويقررون طردها، وينتهي بها المطاف أمام سيارة تصدمها يظهر أن سائقها هو رؤوف بك، فيأخذها إلى منزله، لتضع طفلها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الإسقاط السينمائي.. حيلة دفاعية من البطل إلى المشاهد!

فيلم "Gerald’s Game".. الرعب بأسلوب مختلف وخيال مبهر