20-يناير-2017

لقطة من الفيلم

فاز الفيلم بعددٍ أكبر من جوائز الجولدن مما فاز به أي فيلمٍ على الإطلاق، وحقق 6 ملايين جنيه استرليني في الأسبوع الأول لعرضه في بريطانيا. هل يستحق ذلك؟ فيما يلي فرصة لمناقشة الفيلم دون حرق القصة للآخرين

الضجة

لم ترفع الكثير من الأفلام التوقعات إلى ذلك الحد كما فعل الفيلم الثالث لداميان تشازيل. بدءًا من العرض الأول للفيلم في افتتاحية مهرجان فينسيا (حيث كان العرض الأول لفيلمي جاذبية Gravity والرجل الطائر Birdman في الأعوام الماضية) بدا واضحًا أنه صُنع ليحتل القمة. استقبلت هوليوود الفيلم بحماسةٍ متوقعة، وتبعها النقاد. يوم الأحد، فاز الفيلم بسبعة جوائز جولدن جلوب، أكثر مما فعل أي فيلمٍ آخر على الإطلاق. هل كان الفيلم مؤثرًا بدرجةٍ كافية عندما شاهدته؟ أم هل قادت تلك الضجة إلى خيبة أمل عندما جلست بالفعل لتشاهده؟

يهتم كلٌ من لالا لاند وويبلاش بما يمكن للطموح المبدع وحيد الهدف أن يفعل بقدرتك على النجاح، وعلاقاتك العاطفية

الأغنيات

تبدو أغنيات لالا لاند من النوع الذي يعلق في الذهن، بالنظر إلى حجم الطنين الذي يمكنك سماعه. لكن ما مدى كلاسيكيتها؟ وما مدى جودة الكلمات؟ وما هي المفضلة لديك؟ يتم الدفع بأغنية مدينة النجوم City of Stars للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل أغنية، لكن هل خسر المنتجون شيئًا بعدم دعم يوم شمسٍ آخر Another Day of Sun أو شخصٌ ما في الزحام Someone in the Crowd، على سبيل المثال؟

اقرأ/ي أيضًا: فيلم "Chinese Coffee" بين الكتابة والصداقة

الرقص

هل ستون وجوزلنج هما روجرز وآستير الجدد؟ هل كانا يحاولان من الأصل أن يكونا؟

الكيمياء

قورنت كيمياء جوزلنج وستون -في تعاونهما الثالث معًا- بتلك الخاصة بعظماء العصر الذهبي. هل تبدو المقارنة في محلها بالنسبة إليك؟ أم أن الكيمياء بينهما تتضاءل مقارنةً بآفاق رقص مجنون، غبي، حب Crazy, Stupid, Love؟

الأخت المختفية

كان الاختفاء غير السعيد لروزماري دويت كشقيقة سيب، والتي تشاركه مشهد الافتتاح لكنها لا تتحدث مجددًا على الإطلاق، مادةً لبعض نظريات المؤامرة. ما الذي حدث؟ هل لاحظت آثارٍ لأداء أكبر قد يكون وصل إلى غرفة المونتاج؟ هل افتقدتها أم سعدت باختفائها؟

عزف البيانو

قضى جوزلنج ثلاثة أشهر يتدرب على العزف استعدادًا للمشهد، ما قاد إلى عدم الاستعانة ببديل. هل استحق الأمر؟

#لالالاندشديدالبياض

تعرض الفيلم لبعض ردود الأفعال بسبب ما رأى البعض أنه سردية بطل أبيض يدافع عن الثقافة الأفرو-أمريكية. هل ذلك عادل؟ هناك تنوع عرقي في الأدوار الثانوية عبر الفيلم، يلعب جون ليجند الدور الثانوي الرئيسي، وهناك حشدٌ متنوع في النوادي. لكنه نادي سيب في النهاية: هل تعد هذه مشكلة؟

الچاز

هل عليك أن تحب موسيقى الچاز لتحب لالا لاند؟ قد يبدو الأمر غير قابل للتفاوض إلى حدٍ كبير، حسب محاضرة سيب لميا في المنارة لشفائها من جهلها بشأن جذور ذلك الصنف الموسيقي وعبقريته وأهميته. ما مدى جودة موسيقى الچاز التي يعزفها في وقتٍ لاحق؟ وكيف لا تكون ألحانه الأصلية (مدينة النجوم، على سبيل المثال) منتمية إلى موسيقى الچاز بالقدر المناسب؟

الانفصال الأخير

هل بدت أسباب انفصال سيب وميا منطقية؟ البعض اختلف بشأن ما إذا كان عليهما بالفعل الانفصال عندما غادرت إلى باريس، خاصةً بالنظر إلى المدى الذي ذهب إليه ليس فقط لإثبات التزامه وإنما لإنقاذ مسارها المهني. وعندما عادت، هل كان من الممكن أن يمنحا الأمر محاولة أخرى؟ أو على الأقل أن يظلا على اتصال؟ فبعد كل شيء، لم يكن الانفصال عنيفًا، وربما كان لديها فضول للمعرفة بأمر افتتاحه لنادٍ لموسيقى الچاز. أم أن الأمر ببساطة هو أن بعض العلاقات وقتية وتمكينية بدلًا من أن تكون وُجدت لتبقى؟

اقرأ/ي أيضًا: فيلم "نار في البحر".. مأساة لامبيدوزا بعين كسولة

النهاية البديلة

ما الذي يمكن فهمه من المزيج الاستعراضات التي تظهر كيف كان يمكن أن تمضي علاقتهما إذا كان سيب قد تصرف على نحوٍ مختلف بعد فصله، رافضًا اقتراحات ليجند ليظهر في عرض المسرحية ويذهب بصحبتها إلى باريس؟ يبدو الأمر وكأنه كان سيتكشف عن علاقةٍ تكاد تكون مطابقة لعلاقة ميا بزوجها الجديد، الجيد لكنه فاقد النكهة: بيت، نجاح، طفل. ما الاستنتاج الذي يوصلنا ذلك إليه؟ أن كل العلاقات محتم عليها الانتهاء بنفس الطريقة؟ أم أن سيب وميا كانا يستطيعان -وكان ينبغي عليهما- أن يجعلا علاقتهما تنجح؟

تبدو أغنيات لالا لاند من النوع الذي يعلق في الذهن بالنظر لحجم الطنين الذي يمكنك سماعه. لكن ما مدى كلاسيكيتها وجودة الكلمات؟

الرسالة

يهتم كلٌ من لالا لاند وويبلاش بما يمكن للطموح المبدع وحيد الهدف أن يفعل بقدرتك على النجاح، وعلاقاتك العاطفية. يشير الفيلمان إلى أن الإصرار والنهج الذي لا يقبل المساومة إلزاميان (نزف شخصية مايلز تيلر على العصى؛ عض ميا على أسنانها وعودتها إلى طاحونة الاختبار) – هما أيضًا يلمحان إلى أن هناك شيئًا غير متوافق بين العلاقات طويلة الأمد والدافع الإبداعي. هل ذلك خاصٌ فقط بشوبز؟ هل من السهل على الأشخاص العاديين أن يربطوا ذلك بأحداثٍ مروا بها؟ هل يمكن التغلب على ذلك؟ وما مدى جاذبية استكشاف لغز على مدى أكثر من ساعتين بقليل؟

 

هذا الموضوع مترجم عن صحيفة الجارديان البريطانية. للاطلاع على الموضوع الأصلي اضغط هنا.



اقرأ/ي أيضًا:

فيلم "أنا أولغا هيبناروڤا".. خيارات داعشية

فيلم "هي".. الاغتصاب كغريزة معكوسة

فيلم "أهلًا بكم في هارتمان".. حرب على التنميط