29-أغسطس-2019

من الفيلم

لم يتطلب تصوير فيلم "قبل شتائين" أية مؤثرات بصرية خاصة للتدليل على أجواء الحرب في سوريا، بعض الأصوات الحقيقية لطلقات نارية بعيدة، والباقي اعتمد على موهبة الممثلين وئام إسماعيل وحسام جليلاتي، في نقل الإحساس بما خلفته الحرب من خوف وقلق وضياع، في حياة فنّان بدأ مشواره مع نشوب صراع مرير في بلده.

يصوّر فيلم "قبل شتائين" لقطات من حياة شابين يمتهنان التمثيل، ويقدمان أعمالًا مسرحية في الهواء الطلق

يصوّر الفيلم لقطات من حياة شابين يمتهنان التمثيل، ويقدمان أعمالًا مسرحية في الهواء الطلق في منطقة ريفية تبدو نائية عن أي جمهور، بعيدًا عن ضجيج ونشاط المدينة الذي من المفترض أن يكون قادرًا على احتواء موهبتهما الفنية وإغنائها. ومن خلال هذه الصور ينجح العمل في إظهار بطء الزمن والصمت الثقيل الذي يصل إلى حد الخواء والضياع، في بلد بات من الصعب الحديث فيها عن أمل بمستقبل أو قيم إنسانية وفنية سوية.

اقرأ/ي أيضًا: فيلم "كفر ناحوم".. أطفال أرض البؤس

"حاولنا من خلال فيلم قبل شتائين أن تكون صورة الضياع المراد إيصالها مختلفة في أسلوب الطرح عن الأساليب المطروقة"، يقول جليلاتي.

"قبل شتائين" الفيلم الذي تم تصويره في بيت ريفي سوري غير مكتمل البناء، بميزانية تصوير محدودة، وصل إلى الترشيحات النهائية لجوائز مهرجان "Kinoduel International Film Festival" في روسيا البيضاء. وكان قبل ذلك قد نجح في الحصول على جائزة ثاني أفضل فيلم المرتبة الثانية في مهرجان "12Month Film Festival".

كما شارك في 12 مهرجانًا للأفلام القصيرة حول العالم وصل في بعضها إلى النهائيات، وفي بعضها الآخر تجاوز نصف النهائي.

تم تصوير الفيلم عام 2017، واستغرق أشهرًا من التحضير لإنتاج 15 دقيقة من المشاعر والإشارات المعبرة، وهو التجربة السينمائية الأولى بين حسام ووئام. يقول وئام إسماعيل (34 عاماً) عن العمل: "كان عليك أن تصنع شيئًا من لا شيء، في ظل هذه الفوضى".

يحضّر جليلاتي وإسماعيل لإنجاز أكثر من فيلم قصير في السنوات القادمة، منها فيلم "كاميرا على السطح" من تمثيل وئام وإخراج حسام، وهو الآن في مرحلة التحضير.

 

اقرأ/ي أيضًا:

فيلم "طعم الإسمنت" أفضل وثائقي في مهرجان فيزيون دو رييل

"يوم أضعت ظلّي".. عرض موت الأمل السوري في مهرجان البندقية