لم يعد للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اليوم حساب فعّال على تويتر ولا فيسبوك بعد أن حظرته كلتا الشركتين عقب اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني/يناير الماضي. كما أقدمت شركات أخرى من بينها أبل وجوجل وأمازون على خطوات لتقييد الوصول إلى تطبيق "بارلر"، والذي يلجأ إليه أشدّ أنصار ترامب تطرفًا كبديل منافس لتويتر.
وكان فيسبوك قد علّق حساب ترامب على المنصّة "إلى أجل غير مسمّى"، وهو ما عنى إبقاء احتمال عودته إلى المنصّة واردًا، وهو ما تأكد يوم أمس الإثنين، بإعلان مجلس الإشراف على المحتوى في فيسبوك عزمه إصدار قراره حول مصير حساب ترامب على المنصّة، وذلك يوم غد الأربعاء، الخامس من أيار/مايو.
سيصدر فيسبوك قراره بشأن مصير حساب الرئيس الأمريكي السابق على المنصّة
وكان قرار حظر ترامب على بعض منصات التواصل الاجتماعي، وأبرزها تويتر وفيسبوك، قد أثار ردود فعل متباينة بين المتابعين والمختصين، إذ اعتبر ذلك تقييدًا لحرية التعبير وممارسة لرقابة سلبية ضمن صلاحيات واسعة منحتها المنصات لنفسها ضمن "شروط الخدمة" التي تصوغها الشركات بما يخدم أغراضها.
في المقابل، ثمة من رأوا أن تقييد حضور ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي قد تأخر كثيرًا، وهذا ما عبر عنه روبرت رايخ، أستاذ السياسات العامة في جامعة بيركلي كاليفورنيا، ووزير العمل الأسبق في إدارة بيل كلينتون، والذي قال إن "منصات التواصل الاجتماعي تأخرت 4 سنين كاملة. لقد أتاحوا المجال لترسيخ أكاذيب ترامب ونظريات المؤامرة والكراهية، وستبقى آثار ذلك واضحة لسنوات عديدة".
كما يرى البعض أن هذه الشركات لا تتصرف إلا بما يخدم مصالحها، إذ تسعى حاليًا إلى اتقاء انتقادات الديمقراطيين وما قد يقدمون عليه من خطوات تنظيمية ضدها في عهد الرئيس الجديد جو بايدن، والذي يعرف عنه أنه قد دعا فيما سبق إلى إلغاء الفصل 230 من قانون الاتصالات الأمريكي، وهو الفصل الذي يحمي الشركات المشغلة لمنصات التواصل الاجتماعي من الملاحقة القانونية بناء على المحتوى الذي تنشره في منصاتها.
من جهة أخرى، أعلن دونالد ترامب مؤخرًا عن عزمه العودة إلى التواصل الاجتماعي مع متابعيه، ولكن عبر "منصته الخاص".
يأتي هذا الإعلان على لسان أحد مستشاريه، جايسون ميلر، في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، قال فيها إن ترامب سيعود عبر منصّة جديدة خاصّة به، خلال شهرين إلى ثلاثة شهور على الأقل.
اقرأ/ي أيضًا: