17-نوفمبر-2022
حيوان المينك في قفص

يتزايد الاهتمام عالميًا بفراء المينك (Getty)

هرب قطيع مكوّن من أكثر من 10,000 من حيوان المينك من إحدى المزارع شمال غرب ولاية أوهايو الأمريكية، وحذر المسؤولون السكان من أن الحيوانات الجائعة قد تحاول الاعتداء على الماشية أو الحيوانات الأليفة طلبًا للطعام. حصل ذلك بعد أن تمكنت هذه الحيوانات يوم أمس الثلاثاء من الفرار من مزرعة لإنتاج فراء حيوان المينك، بمساعدة من أحد الأشخاص الذي يعتقد أنه ناشط في مجال حقوق الحيوان. 

وقعت الحادثة بعد اقتحام أحد الأشخاص للمزرعة وفتح أبواب الحظائر للسماح للحيوانات بالهرب 

وقد نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مالك المزرعة الواقعة في بلدة "هواغلين" شمال غرب الولاية، قرب الحدود مع ولاية إنديانا، أن الواقعة قد حصلت بعد أن اقتحم شخص المزرعة وفتح أبواب الحظائر التي تحتوي على قرابة 40 ألف رأس من حيوان المينك، والتي تمكن 10 آلاف منها تقريبًا من الفرار خارج أبواب المزرعة، قبل السيطرة على البقية من قبل العمال فيها. 

حيوان المينك

وبحسب ما نقلت نيويورك تايمز قائد الشرطة في المقاطعة، توماس ريغنباخ، فإن الحيوان لا يشكل تهديدًا مباشرًا على الناس، إلا أنها قد تهاجم الحيوانات الأصغر حجمًا، أو الماشية. إلا أنه حذر في الوقت ذاته من محاولة الاقتراب منها ومحاولة صيدها، مشيرًا إلى أن السلطات المعنية في الولاية ستتعامل مع المسألة بالتعاون مع المختصين. كما نبهت قائد شرطة المقاطعة حيث تقع المزرعة من احتمال تأثير الحادثة على حركة السير على الطرق السريعة القريبة منها، وحذر السائقين إلى ضرورة توخي المزيد من الانتباه أثناء القيادة. 

ويقدر مسؤولون أن عدد الحيوانات التي ما تزال طليقة قد يصل إلى 10 آلاف رأس، علمًا أن عملية إحصائها بدقة قد تكون صعبة، نظرًا لتعرض عدد من الحيوانات إلى القتل أو الصيد أو الدهس بعد هربها من المزرعة الواقعة على مساحة واسعة مستوية في طرف البلدة. كما تم الإعلان عن بدء تحقيق لتحديد المسؤول عن هذه الفوضى، ومن المحتمل أن يكون الفاعل أحد الناشطين في مجال حقوق الحيوان. 

حيوان المينك هو من أكلة اللحوم، إلا أنه لا يهاجم البشر

يذكر أن حيوان المينك هو من أكلة اللحوم، إلا أنه لا يهاجم البشر إلا بدافع الخوف، كما أنه لا يشكّل خطورة على مستوى نشر الأمراض من أي نوع، على الرغم من أنها شكّلت تهديدًا كبيرًا في عدة دول حول العالم إبان تفشي جائحة كوفيد-19، إذ تم قتل الملايين منها في أوروبا وفي أمريكا الشمالية، حيث يتم تربية هذه الحيوانات لأغراض إنتاج فرائها التي يتزايد الطلب عليها عالميًا نظرًا لخصائصها الفريدة، وذلك على الرغم من الانتقادات المتواصلة من الناشطين.