06-أبريل-2022
مانشستر سيتي

"Getty"

وضع ليفربول قدمًا له في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما تفوّق على مضيفه بنفيكا البرتغالي بثلاثيّة لهدف، في ذهاب الدور ربع النهائي، فيما تأجّل الحسم بين مانشستر سيتي وأتلتيكو مدريد إلى لقاء الإياب، لأن السيتيزينس اكتفوا بهدف وحيد في شباك الهنود الحمر، في لقاء جرى مساء الثلاثاء بملعب الاتحاد في مانشستر.

فوزٌ صعبٌ للسيتي

بعدما أطاح أتلتيكو مدريد بمانشستر يونايتد في ثمن نهائي دوري الأبطال، وضعته قرعة ربع النهائي أمام جاره مانشستر سيتي، الجميع أدرك أن دييغو سيميوني سيدخل ملعب الاتحاد كما دخل الأولد ترافورد قبل أسابيع، سيطبق بإحكام مناطقه الخلفيّة، ويعتمد على الهجمات مرتدّة، هي أكثر من طريقة لعب بالنسبة للهنود الحمر، بل أسلوب حياة للفريق،  خاصّة في الأدوار الإقصائيّة بدوري الأبطال.

مانشستر سيتي

نجحت خطّة دييغو سيميوني في الشوط الأوّل، لعب في أكثر مجرياته بخمسة مدافعين، أمامهم ثلاثة لاعبي خطّ وسط ومهاجمان، لكنّهم بالواقع كانوا خمسة لاعبين في خطّ الوسط، فباتت طريقة اللعب هي خمسة في الخط الدفاعي الأوّل، ومثلهم خلفهم، فسمحوا للسيتي بالاستحواذ على الكرة والسيطرة على مجريات المباراة، بشرط انتظار هفوة منهم، علّها تساهم بتسجيل هدف عكس مجريات اللقاء، فانتهى الشوط الأوّل كما بدأ.

مانشستر سيتي

محاولات أصحاب الأرض استمرّت في الشوط الثاني، هذه المرّة نجحوا في الوصول إلى الحارس أوبلاك عبر الركلات الثابتة، السلوفيني تصدّى على دفعتين لكرة كيفن دي بروين، ثمّ أتت اللمسة المباغتة من مدرّب الأتلتي دييغو سيميوني، فأجرى ثلاثة تبديلات حسّنت فريقه هجوميًا، فخفّ نسق السيتيزينس الهجومي، تجنّبًا لمفاجأة اعتاد النادي الإسباني تقديمها لمنافسيه.

مانشستر سيتي

ومع  مضي مرحلة ما بعد تبديلات الأتلتي بسلام على السيتيزينس، أجرى غوارديولا ثلاثة تغييرات قلبت المعطيات لصالحه، من بين البدلاء كان فيل فودين، والذي مرّر كرة حريرية لكيفن دي بروين، أكملها البلجيكي في الشباك على يمين الحارس أوبلاك، مانحًا فريقه هدف التقدّم بالدقيقة 70، محاولات السيتي تواصلت، لكنّ الأتلتي حافظ على صلابته، فلم يجبره الهدف على التقدّم للأمام، وكاد دي بروين أن يضيف الثاني، لكنّ الدفاع أنقذ مرماه قبل وصول الكرة للشباك، لينتهي اللقاء بفوز صعب للسيتي، ويتأجّل الحسم إلى لقاء الإياب في ملعب الواندامتروبوليتانو.

خبرة ليفربول تحسم الموقف

على الجانب الآخر، خطا ليفربول خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور نصف النهائي، بعدما حقّق فوزًا كبيرًا على مضيفه بنفيكا البرتغالي بثلاثيّة لهدف، النادي البرتغالي بدأ المباراة بحماس شديد، حاول أن يباغت ضيفه بهدف مبكّر، لكنّ ليفربول بخبرته امتصّ دقائق الغضب تلك، قبل أن يسيطر على أجواء ما تبقّى من الشوط الأوّل.

ليفربول

كانت أولى الفرص الحقيقية في المباراة من نصيب محمد صلاح، ساديو ماني أرسل له بالكعب كرة رائعة صوّبها صلاح بالشباك الخارجيّة، قبل أن ينجح المدافع كوناتي في تسجيل هدف السبق، مستثمرًا كرة مرفوعة من ركنيّة، أكملها برأسه في شباك النسور، دقائق قليلة بعد ذلك ويضيف الريدز هدفًا ثانيًا، حينما استلم لويس دياز كرة مرفوعة من آرنولد، هيّأها برأسه لماني الذي أكملها بسهولة في الشباك، هدفٌ ثان كاد صلاح أن يعزّزه بثالث مع غروب شمس الشوط الأوّل، لكنّه أهدر فرصة انفراد تام مع الحارس اليوناني أوديسياس.

ليفربول

بنفيكا رفض رفع الراية البيضاء، بدأ الشوط الثاني مهاجمًا علّه يستعيد بعضًا من أمل العودة، وكان له ما أراد في الدقيقة 49، داروين نونيز استثمر هفوة المدافع كوناتي وأودع الكرة في الشباك، معيدًا الأمل لفريقه، الذي واصل بحثه عن هدف التعديل بالعديد من الهجمات الخطرة، لكنّ يقظة بيكر تارة، وتسرّع اللاعبين تارة أخرى، حالا دون ذلك.

ليفربول

وسط محاولات بنفيكا لتعديل النتيجة، أطلق البرتغالي لويس دياز رصاصة الرحمة، حينما كسر التسلّل وانفرد بالحارس اليوناني، وراوغه قبل إدخال الكرة في الشباك، هدفٌ ثالث قرّب ليفربول من نصف النهائي، بل كاد الفريق الإنجليزي أن يضيف الرابع في الثواني الأخيرة، لكنّ الحارس أنقذ الموقف، وتصدّى لكرة من انفراد تام لدياز، ليفربول وضع قدمًا له في نصف نهائي دوري الأبطال، وبنفيكا بحاجة إلى معجزة.