17-أبريل-2022
الترجي

"Getty" من مواجهة وفاق سطيف مع الترجي

حقق الأهلي المصري فوزاً صعباً على ضيفه الرجاء البيضاوي المغربي بهدفين لهدف، في قمة لقاءات ذهاب الدور ربع نهائي من دوري أبطال أفريقيا، بينما حسمت نتيجة التعادل السلبي مواجهة الترجي التونسي ووفاق سطيف الجزائري، في حين خطا الوداد المغربي خطوة عملاقة نحو الدور نصف النهائي، بعد فوزه خارج الديار على شباب بلوزداد الجزائري

ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا كان مخيّبًا للأندية الجزائرية، وانتصار الأهلي لم يكن مطمئنًا لجماهيره

فوز ضئيل للأهلي المصري

وسط حضور جماهيري غفير غلف جميع مدرجات ملعب السلام، استضاف الأهلي المصري الجريح محلياً الرجاء المغربي، حامل اللقب مُني مؤخراً بهزيمة مفاجئة أمام النادي المصري، ليرتفع الفرق بينه والزمالك المتصدر لنقطتين، الأحمر القاهري عانى الأمرين من أجل حجز مقعدٍ له بدور الثمانية، وسط كل هذه المعاناة، سيحاول رجال موسيماني نفض غبار العجز الهجومي الذي لازمهم بالآونة الأخيرة، من أجل تحقيق أسبقية مريحة.

أهلي

 أما الرجاء متصدر المجموعة الثانية، والذي حقق عودة كبيرة محلياً منذ مطلع العام الجديد، ليشد الخناق في وصافة البطولة المحلّية بفارق ثلاثة نقاط عن الوداد، يسعى لاستكمال مشواره الأفريقي لآخر الحدود، ولن يكون لذلك سبيلًا سوى بالخروج بنتيجة إيجابية من أرض الفراعنة، قبل لقاء العودة. 

أهلي

انطلقت المباراة بسيطرة الفريق المصري على الدقائق الأولى من الشوط الأول، بحثاً عن هدف مبكر يدخله في المواجهة، ويربك حسابات ضيفه الدفاعية، هيمنة المحليين سرعان ما أسفرت عن ركلة جزاء بالدقيقة 13، احتسبها الحكم بعد العودة لتقنية الفيديو، انبرى لها عمر السولية بنجاح، هدف السبق منح جرعة معنوية كبيرة لرجال موسيماني، فازداد ضغطهم الهجومي ليثمر عن هدفٍ ثانٍ بقدم حسين الشحات، الذي استغل كرة عرضية زاحفة من الجناح بيرسي تاو، فحولها داخل الشباك وسط ذهول من دفاع الفريق المغربي.

أهلي

جاء أول تهديد حقيقي للرجاء على مرمى الأهلي في حدود الدقيقة 30 من المباراة، حينما انفرد الحدادي بالحارس، لكن الشناوي قفل زاوية التسديد، وعندما كان الشوط الأول يلفُظ أنفاسه الأخيرة تمكن متوسط ميدان الفريق المغربي زريدا من خطف هدف تقليص الفارق، بعدما انقض على عرضية زميله أحداد وركنها بالزاوية البعيدة لخشبات الشناوي.

بدأ الرجاء الفترة الثانية مناوراً، علّه يباغت مضيفه بهدف تعديل الكفتين، لكن الإقصاء الذي تعرض له لاعبه مروان حدودي، سرعان ما قلب الموقف وأعاد السيطرة لأصحاب الأرض، فتتالت المواقف السانحة لزملاء السولية، أبرزها بينية أحمد عبد القادر لبيرسي تاو، لكن الأخير لم يحسن التعامل مع الانفراد، فعلت كرته العارضة، حاول نادي القرن بكل الطرق استغلال النقص العددي في صفوف الرجاء، لكن لاعبيه تداولوا على إهدار الفرص السهلة، على غرار رأسية محمد شريف وتصويبة وليد سليمان على الطائر، التي مرت بمحاذاة القائم الأيمن لشباك الزنيتي، الأهلي فشل في تسجيل هدفًا يطمئنه رغم الكم الهائل من الفرص الضائعة، بينما أظهر الرجاء قدرة فائقة في تمرير الدقائق وصد الهجمات، ليتأجل الحسم لموقعة الإياب بالعاصمة المغربية الدار البيضاء.   

الترجي يحقق تعادلًا بطعم الفوز

في قمة أخرى لا تقل ضراوة عن سابقتها، استقبل وفاق سطيف الجزائري نظيره الترجي التونسي على أرضية 5 يوليو بالعاصمة الجزائرية، في لقاء سعى خلاله الوفاق لتحقيق لاستغلال عاملي الأرض والجمهور، لتحقيق مكسب يسهل موقفه بموقعة الرد برادس، لكن على عكس المتوقع فإن الفريق التونسي أخذ زمام المبادرة منذ الردهات الأولى للقاء، فاقترب المهاجم النيجيري كينغسلاي أيدوك من إحداث الفارق بعد مضي 10 دقائق برأسية غير الحارس مسارها باللحظات الأخيرة، أعقبتها تسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء من متوسط الميدان محمد علي بن رمضان جانبت القائم بقليل.

 دخول الجزائريين في المباراة جاء متأخراً، لكنه كاد أن يحمل الجديد على مستوى النتيجة لولا رعونة أكرم جحنيط في التعامل مع انفراده بالحارس بن شريفية،  ليحسم التعادل السلبي منافسات الفترة الأولى، وفي الثانية لاحت معالم استفاقة المحليين مبكراً، فاستردوا زمام المبادرة الهجومية، ووصلوا في كثير من الكرات لمرمى خصمهم، لكن رغبة التونسيين في المحافظة على بياض شباكهم، حالت دون التغيير في النتيجة، لينتهي اللقاء على نتيجة الأصفار ويتأجل الحسم للأسبوع القادم.

الوداد يضع قدماً بنصف النهائي

في مباراة أخرى، حقق الوداد المغربي فوزًا ثمينًا خارج الديار على مضيفه شباب بلوزداد الجزائري، الفريق الجزائري بدأ مهاجماً منذ البداية، فاقترب متوسط ميدانه بكير من التهديف بعد مرور دقيقتين فقط عبر تسديدة مقوسة قوية، ردها الحارس أمام المهاجم كريم العريبي، لكن الأخير ارتبك وأودعها بأحضان رضا التكناوتي، في وقت أشهر فيه الحكم الإثيوبي  بطاقة حمراء للاعب الوداد جلال الداودي، إثر تدخله بخشونة على لاعب بلوزداد بالخير، وذلك بعد 6 دقائق فقط من صافرة البداية.

وداد

 على الرغم من النقص العددي فإن الفريق المغربي حافظ على تماسكه طيلة فترات النصف الأول، رغم الكم الكبير من المحاولات التي قام بها أبناء المدرب باكيتا، على غرار تصويبة كداد الذي قطع الكرة من الوسط و تقدم بها وسدد كرة صاروخية علت العارضة، لينتهي الشوط الأول سلبياً، وبعلامة الامتياز لحارس عرين الوداد رضا التكناوتي.

وداد

 ما كان بعيد المنال بالفترة الأولى للمغاربة تحقق سريعاً منذ مطلع النصف الثاني، فباغت المهاجم الزامبي غي مبينزا دفاعات بلوزداد بهدف السبق، بعدما تابع كرة موزعة من الظهير مؤيد اللافي، وبرأسية جميلة ركنها بالشباك، مهدياً فريقه هدفاً وزنه ذهبًا خارج الديار، أهمية الأسبقية دفعت الفرقة الودادية للتراجع للخلف كلياً والذود عن شباكهم، أمام السيلان الجارف للفرص الجزائرية، لكن في الأخير فشل الفريق الأخضر الجزائري في إدراك التعادل، لتنتهي المباراة بأسبقية جيدة للفريق المغربي، قبل لقاء العودة بمركب محمد الخامس. 

في المباراة الأخيرة من ربع النهائي، قلب بيترو أتلتيكو الأنغولي الطاولة على ضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي بهدفين لهدف، بعد تأخره في النتيجة، ويقام لقاء العودة، يوم السبت القادم على أرضية ميدان سوكر سيتي بالعاصمة الجنوب إفريقية جوهانسبرغ.