07-مارس-2022

(Getty)

الترا صوت - فريق التحرير

حسم أتلتيكو قمة مباريات الأحد من الجولة الـ 27 للدوري الإسباني لكرة القدم، وحقّق فوزًا ثمينًا ومستحقًا على مضيفه ريال بيتيس بنتيجة 3-1، ليقفز الفريق إلى المركز الرابع مستفيدًا من خسارة بيتيس الذي تراجع إلى المركز الخامس، فيما كان برشلونة أكبر المستفيدين من الجولة، بعد تحقيقه الفوز على إيلشي، والارتقاء إلى المركز الثالث للمرة الأولى هذا الموسم، بفارق سبع نقاط عن الوصيف إشبيلية، ما رفع من طموحات جماهير برشلونة الذي يملك مباراة مؤجلة، بالمنافسة حتى المركز الثاني وانتزاعه من إشبيلية، في وقت تبدو كل الطرق ممهّدة أمام ريال مدريد للظفر بالدوري للمرة الـ 35 في تاريخه بعد ابتعاده بالصدارة بفارق ثماني نقاط عن الوصيف.

فوز ثمين لبرشلونة يضعه في المركز الثالث

واصل برشلونة سلسلة نتائجه الإيجابية، وحقق فوزه الثالث على التوالي في الدوري، والرابع في جميع المسابقات، عندما قلّب تأخره أمام مضيفه إيلشي صاحب المركز الـ 14 بهدف مع نهاية الشوط الأول، إلى فوز بنتيجة 2-1.

أصحاب الأرض افتتحوا التسجيل قبل نهاية الشوط الأول، بعد هفوة فادحة من نجم خط الوسط بيدري، الذي مرّر الكرة عن طريق الخطأ إلى الجناح الأيمن في فريق إلتشي فيديل، فاستلم الكرة ودخل منطقة الجزاء، وسدّد كرة زاحفة على يسار تير شتيغن معلنًا تقدّم فريقه.

برشلونة كان قد أضاع فرصتين محققتين لافتتاح التسجيل في الشوط الأول، عن طريق الهولندي فرانكي دي يونغ الذي تعامل برعونة كبيرة مع كرة ارتدت له داخل منطقة الجزاء، وسددها في جسد المدافع الوحيد المتواجد على خط المرمى، قبل أن يهدر انفرادية محققة بعد كرة متقنة وصلته من بوسكيتس، فسددها سهلة وأبعدها الحارس.

بدلاء برشلونة نجحوا مرة أخرى في قلب المباراة، حيث سجّل فيران توريس هدف التعادل في الدقيقة 60 بعد تمريرة من داخل منطقة الجزاء أرسلها جوردي ألبا، ثم سجّل البديل الآخر ممفيس ديباي هدف الفوز في 84 من ركلة جزاء، وهو الهدف العاشر للمهاجم الهولندي في الدوري، تصدّر من خلالها قائمة هدافي برشلونة هذا العام.

أتلتيكو مدريد يعود بفوز ثمين من الأندلس

استقبل ريال بيتيس ضيفه أتلتيكو مدريد في قمة مباريات الأحد، واكتست المباراة أهمية إضافية بعد فوز برشلونة على التشي، وبالتالي فإن الخاسر في المباراة سيغادر المراكز الأربعة الأولى، في وقت كان جمهور برشلونة يمني النفس بانتهاء المباراة بالتعادل، الأمر الذي سيمنحهم فرصة الانفراد بالمركز الثالث للمرة الأولى هذا الموسم.

شوط الإصابات ينتهي بالتعادل الإيجابي

واصل سيميوني استبعاده للويس سواريز، وتركه مرة أخرى على مقاعد البدلاء، وبدأ المباراة بالرسم التكتيكي 3-5-2، مع تواجد الثنائي الخطير انخيل كوريا وأنخيل كوريا في خط المقدمة، بينما اعتمد مانويل بيليغريني على خطة 4-2-3-1، مع تواجد المخضرم خواكين ( 40 سنة ) في خط الوسط، خلف المهاجم الوحيد بورخا إيغليسياس.

دقيقة ونصف فقط كانت كافية لكتيبة دييغو سيميوني لافتتاح التسجيل، حيث اخترق انخيل كوريا دفاع بيتيس، ومرّر كرة عرضية لجواو فيليكس الذي تابعها داخل المرمى مانحًا فريقه التقدم مبكّرًا، وعلى عكس البداية المثيرة للمباراة، لم تشهد الدقائق المتبقية من الشوط أية فرص خطيرة، فيما كان أبرز ما فيها خروج ثلاثة لاعبين من المباراة بداعي الإصابة، هم غواردادو من بيتيس الذي  استبدل بكريستيان تيلو، وكلّ من كوريا وفيرسالكو من الضيوف، ليشرك سيميوني كاراسكو وغريزمان بدلًا منهما، وفيما كان الفريقان يهمان للعودة إلى غرف الملابس بتقدم الهنود الحمر، نجح البديل كريستيان تيلو بخطف هدف التعادل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، لتعود المباراة إلى نقطة البداية مرة أخرى.

خبرة لاعبي أتلتيكو تتفوق وتحسم المباراة

دخل ريال بيتيس الشوط الثاني مهاجمًا، وسنحت له فرصتان خطيرتان في الدقائق الخمس الأولى عن طريق كريستيان تيلو وخواكين، وفي الدقيقة 55 كاد فيليبي أن يسجّل عن طريق الخطأ في مرمى حارس فريقه أوبلاك، لكن كرته الرأسية العكسية ارتطمت بالقائم الأيسر.

أتلتيكو مدريد نجح في استغلال أولى فرصه في الشوط الثاني، وسجّل هدف التقدّم عن طريق المتألق جواو فيليكس في الدقيقة 61 بصناعة من ليورنتي وبطريقة مشابهة للهدف الأول. ردّ بيليغريني بإجراء  تبديلين بعدها بثلاث دقائق، فدخل خيمينيز وويليام جوزيه بدلًا من خواكين وبورخا.

واصل فيليكس تألقه وكاد أن يصل إلى تسجيل " هاتريك " في الدقيقة 71، عندما اقتحم منطقة الجزاء وسدد بقوة، لكن الحارس التشيلي الدولي كلاوديو برافو أبعد الكرة إلى ركلة ركنية، ردّ ريال بيتيس بواسطة نبيل فقير الذي سدّد كرة قوية في الدقيقة 78 وجدت أوبلاك بالمرصاد.

في الدقيقة 80، عزّز أتلتيكو مدريد تقدمه بواسطة البديل توماس ليمار، ولم تشهد الدقائق العشر الأخيرة ما يذكر، ليعلن بعدها الحكم عن نهاية المباراة  بفوز ثمين ومستحق لكتيبة دييغو سيميوني، ارتقوا من خلاله إلى المركز الرابع بفارق الأهداف عن برشلونة الثالث.

في بقية مباريات الأحد حقّق قادش صاحب المركز الـ 18 فوزًا هامًا على مضيفه رايو فاليكانو صاحب المركز الـ 13 بهدفين نظيفين،  ليقترب الفريق الأندلسي من المركز الـ 17 الذي يجنّب صاحبه الهبوط، حيث باتت تفصله نقطة واحدة عن غرناطة، أجمل مباريات الجولة جمعت سلتا فيغو مع ضيفه ريال مايوركا، وانتهت بالتعادل الإيجابي 3-3، حيث تقدّم أصحاب الأرض ثلاث مرات، لكن الضيوف نجحوا في العودة في النتيجة، مع العلم أن المباراة شهدت طرد هيوغو مالو في الدقيقة 86، بعدما تصدّى للكرة بيده، فحصل الضيوف على ركلة جزاء وعادلوا النتيجة في الوقت القاتل.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ريال مدريد يهزم سوسيداد برباعية ويبتعد في صدارة الليغا

أبدع وأقنع.. برشلونة يصطاد الخفافيش برباعية