حققت السعودية فوزًا صعبًا للغاية على مضيفها المنتخب الصيني، بهدف أتى في الوقت القاتل، فيما واصل المنتخب القطري تقديمه الأداء المخيب للجولة الثانية تواليًا من تصفيات كأس العالم 2026.
المنتخب السعودي تعرض لتعادل مخيب على أرضه وبين جماهيره أمام إندونيسيا بالجولة الماضية، وكان عليه تعويض تلك النتيجة أمام المنتخب الصيني، والذي تلقى بدوره خسارة تاريخية مع المنتخب الياباني في الجولة الأولى بسبعة أهداف دون رد.
عادت السعودية بانتصار ثمين وصعب أمام المنتخب الصيني، فيما فرطت قطر بخمس نقاط من أول جولتين في التصفيات الآسيوية
على الورق، كانت حظوظ السعودية بقيادة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني وافرة للفوز، لكن الورق نفسه أشار سابقًا إلى سهولة الفوز على إندونيسيا في الجولة الأولى، وهو ما لم يحدث، لذلك كان مانشيني مصرًّا على جدية فريقه أمام الصين، وعلى أهمية تجاهل خسارتها في الجولة الأولى بسباعية يابانية.
لكن المباراة لم تكن سهلة على السعودية كما توقع الكثيرون، بل تلقى الأخضر ضربة موجعة في بداية المباراة، حينما تقدمت الصين بهدف من ركلة ركنية، كان ذلك بالدقيقة 14، ولم تستفق السعودية من صدمتها حتى تلقت صفعة أخرى، بعد طرد إبراهيم كنو إثر ضربه للاعب صيني دون ركة، هذا الطرد الذي حدث في الدقيقة 19 أجبر فريق المدرب مانشيني على إكمال المباراة بصفوف ناقصة، وهو متأخر بالنتيجة.
وعلى الرغم من النقص العددي، حاولت السعودية تعديل النتيجة في الشوط الأول، وكانت الصين تسيطر على الشوط بأغلب مجرياته، ليأتي هدف التعادل بواسطة المدافع حسن كادش بالدقيقة 39، هدفٌ رست عليه نتيجة الشوط بالتعادل.
في الشوط الثاني تحسن الأداء الصيني كثيرًا، وكان أصحاب الأرض قريبين من تسجيل هدف الفوز في أكثر من مرة، وأتى لهم ذلك من ركلة ثابتة، لكن تقنية الفيديو أبطلت مفعول الهدف بداعي التسلل، وفي وقت ظن به الكثيرون أن اللقاء يسير نحو التعادل، اقتنصت السعودية هدف الفوز القاتل عبر نجم اللقاء المدافع حسن كادش، والذي صوّب كرة رأسية قوية مسجلًا ثاني أهدافه وأهداف السعودية بالمباراة، وضامنًا 3 نقاط غالية للأخضر.
على الجانب الآخر، واصل المنتخب القطري أداؤه المخيبة في تصفيات كأس العالم، فبعد تعثره بالجولة الأولى أمام الإمارات، حينما خسر على ملعبه بثلاثة أهداف لواحد، كانت مباراة كوريا الشمالية التي لُعبت في لاوس بمثابة فرصة مثالية للعنابي من أجل التعويض.
إلا أن المنتخب القطري بدا بعيدًا عن مستواه الذي قدمه في بداية العام، حينما حافظ على لقبه كبطل لقارة آسيا، وتمثل ذلك بنجاح الكوريين بتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 19، وبعد ذلك ضغط لاعبو العنابي من أجل التعديل، وأتى ذلك عبر أكرم عفيف من ركلة جزاء، والتي على إثرها تعرض قائد كوريا الشمالية للطرد بالبطاقة الحمراء، وهنا ظن الكثيرون أن اللقاء أصبح بمتناول بطل آسيا.
قطر استغلت النقص العددي دون انتظار طويل، فقبل نهاية الشوط الأول نجح المعز علي بتسجيل هدف التقدم، لكن الكوريين على الرغم من النقص العددي عدلوا النتيجة مع بداية الشوط الثاني، قبل أن تأتي ظروف غير متوقعة، حينما تسببت الأمطار بإيقاف اللقاء لدقائق.
بعد استئناف المباراة، سيطرت قطر على مجريات اللقاء من بابه لمحرابه، ولكن دون جدوى، فتأثر اللاعبون كثيرًا بالأرضية الموحلة، وكانت بقع المياه الواسعة المنتشرة في أرضية الملعب تحول دون إتمام اللاعبين لتمريراتهم، لينتهي اللقاء بالتعادل 2-2، وتخسر قطر نقطتين ثمينتين، ليصبح مجموع ما خسرته من أول جولتين هو 5 نقاط.