14-نوفمبر-2020

صنع هكيم زياش هدفًا وسجّل اثنين في شباك منتخب أفريقيا الوسطى (الاتحاد المغربي لكرة القدم)

ألترا صوت - فريق التحرير

اقتربت تونس من بلوغ نهائيّات كأس أمم أفريقيا 2021، رغم فوزها المتواضع على تنزانيا بهدف وحيد، في وقت اعتلت به المغرب صدارة مجموعتها، بانتصارها الكبير على جمهورية أفريقيا الوسطى، أسود الأطلس دكّوا شباك ضيوفهم برباعيّة كان نجمها الأوّل حكيم زياش.

نصّ نظام التصفيات على توزيع المنتخبات المشاركة فيها إلى 12 مجموعة، تضمّ كلّ واحدة منها أربعة فرق، تخوض منتخبات كلّ مجموعة فيما بينها مباريات ذهاب وإياب، ليصبح مجموع المراحل هو ستّ، سينتج عن ذلك تأهّل صاحبي المركزين الأوّل والثاني من كلّ مجموعة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا، والتي من المقرّر أن تُقام في الكاميرون العام المقبل.

تألّق النجم المغربي حكيم زياش بشكل لافت، صنع هدفًا وسجّل اثنين في شباك منتخب أفريقيا الوسطى، فيما اكتفت تونس بفوز ضئيل على تنزانيا

وضعت القرعة منتخب تونس في مجموعة سهلة، حيث تواجد نسور قرطاج في المجموعة العاشرة بجانب ليبيا وغينيا الاستوائيّة وتنزانيا، ولأن التونسيين حققوا الفوز في أوّل مباراتين لهما في التصفيات على كلّ من ليبيا وغينيا الاستوائيّة، فسيكون الانتصار على تنزانيا مفتاحًا لضمان الوصول إلى النهائيات بشكل كبير، فالفوز إن تحقّق سيمنح نسور قرطاج العلامة الكاملة، ويرفع رصيدهم إلى تسع نقاط، بفارق ستّ نقاط عن الفرق الثلاثة المتواجدة بالمجموعة، والتي تملك جميعًا قبل هذه المواجهة ثلاث نقاط، مقابل ستّ لتونس.

بدأت تونس المباراة كما هو متوقّع، ضغط كثيف على مرمى ضيفهم التنزاني، أسفر عن مخالفة ارتكبها حارس المرمى أمام يوسف المساكني، وهنا تدخّل حكم اللقاء معلنًا منح أصحاب الأرض ركلة جزاء، نفّذها بنجاح المساكني مدوّنًا أوّل أهداف المباراة في الدقيقة 18، وهنا ظنّ الكثيرون أنّ التنزانيين ينتظرهم وابل من الأهداف فيما تبقّى من المباراة.

وبالفعل، حاول نسور قرطاج أن يدكّوا شباك ضيوفهم في كثير من المرّات، لكنّ تكتّل دفاعات المنافس من جهة، ورعونة المهاجمين من جهة أخرى، حالا دون مضاعفة التونسيين الغلّة، حيث تسابق الخزري والمساكني في شوطي المباراة على إهدار الفرص، لكنّ الأهم تحقّق حينما نالت تونس انتصارها الثالث في هذه المجموعة، فحصلت على العلامة الكاملة، وبات رصيدها 9 نقاط في صدارة المجموعة العاشرة، واقتربت كثيرًا من بلوغ النهائيّات.

من جهة أخرى، انفردت المغرب بصدارة المجموعة الخامسة، إثر فوزها المستحق على منتخب أفريقيا الوسطى، حيث استفاد أسود الأطلس من تعثّر شريك الصدارة السابق منتخب مورينتانيا، حينما تعادل مع بوروندي بهدف لمثله.

اقرأ/ي أيضًا: كأس أمم أفريقيا.. ثلاثة أسباب لخروج المغرب المفجع من البطولة

أرادت كتيبة المدرّب وحيد خليلوزيتش أن تحقّق أوّل انتصاراتها في المغرب بهذه التصفيات، لعب المغاربة جولتين، تعادلوا في الأولى بميدانهم أمام موريتانيا، وانتصروا على بوروندي في الجولة الثانية بثلاثيّة، ورغم أنّ المنافس يبدو صيدًا سهل المنال هذه المرّة، إلا أن منتخب أفريقيا الوسطى لم يكن كذلك في المواجهات السابقة، حيث التقى الفريقان رسميًّا في مناسبتين، فشل المغاربة في الفوز بأيّ منهما، انتهت المباراتان بالتعادل السلبي.

دخلت المغرب المباراة مدجّجة بنجومها الذين يخوضون غمار الدوريات الأوروبيّة مع أقوى الأندية، لا يوجد أيّ لاعب في التشكيلة الأساسيّة يلعب خارج القارّة العجوز، حيث جرّب حكيم زياش حظّه مبكّرًا في التسديد على مرمى الخصم، لكنّ كرته صدّها الحارس، ردّ منتخب أفريقيا الوسطى بكرة عرضيّة كاد مدافع المغرب أن يحرفها تجاه مرماه، لكنّ حارس نادي إشبيلية ياسين بونو حمى مرمى منتخب بلاده من هدف محقّق.

ومع وصول المباراة للدقيقة العاشرة، منح حكيم زياش تمريرة حريرية لأشرف حكيمي، نجم نادي إنتر ميلان وجد نفسه أمام حارس المرمى، ووضع الكرة في شباك الضيوف، والذين تراجعوا بشكل كبير نحو مناطقهم الخلفيّة، مستسلمين أمام تفوّق المغرب فنّيًا وبالنتيجة، واعتمدوا على الهجمات المرتدّة من أجل تسجيل التعديل، وهو ما حدث في الدقيقة 25، حينما استغلّ لويس مافوتا هفوة مشتركة بين الحارس والمدافع، وأسفر ذلك عن هدف التعديل.

أربع دقائق بعد ذلك ويمنح حكم اللقاء المغاربة ركلة جزاء، نفّذها بنجاح حكيم زياش، نجم نادي تشيلسي الإنجليزي فرض نفسه نجمًا للقاء، بتسجيله الهدف الثالث لفريقه والثاني له في المباراة عند الدقيقة 34، حينما أرسل كرة عرضيّة لم تلامس أقدام رفاقه، فسلكت طريقها في الشباك.

أسود الأطلس أضافوا الهدف الرابع في الشوط الثاني، عن طريق زكريا أبو خلال لاعب ألكمار الهولندي، والذي تلقّى تمريرة من أيمن بركوك وأسكنها الشباك، لتضمن المغرب صدارتها للمجموعة الخامسة برصيد سبع نقاط، بفارق نقطتين عن موريتانيا، يليها منتخب أفريقيا الوسطى الذي يملك ثلاث نقاط، ثمّ بوروندي التي تتذيّل المجموعة بنقطة واحدة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 كأس أمم أفريقيا.. تألّق مغربي وخيبة تونسيّة

وداع حزين لنسور قرطاج.. النيران الصديقة تحرم تونس من نهائي تاريخي