21-أبريل-2022
ريال مدريد

"Getty"

اقترب ريال مدريد خطوة إضافية من تحقيق لقب الليغا، بعدما حقّق فوزًا ثمينًا خارج ملعبه على أوساسونا التاسع بنتيجة 3-1، ضمن مباريات الجولة الـ33 من الدوري الإسباني لكرة القدم، ليوسّع الفارق مؤقتًا إلى 17 نقطة من أقرب منافسيه، ويطمئن بشكل كبير على مصير الدوري، ويصبّ كل اهتماماته على مغامرته في بطولته المفضلة دوري أبطال أوروبا، والتي بلغ دور نصف النهائي فيها، كما شهدت الجولة تعادلًا مخيبًا لأتلتيكو مدريد على أرضه ضد غرناطة، بينما ستسكمل مباريات الجولة الخميس، بلقاء قوي بين برشلونة وريال سوسيداد في السان سيباستيان.

ريال مدريد يبحث عن مواصلة التألق والاقتراب من حسم الليغا

بعد خسارة برشلونة المفاجئة أمام قاديش في الجولة الماضية، وتعادل أتلتيكو مدريد السلبي مع غرناطة في افتتاح مباريات الأربعاء، بات يكفي ريال مدريد تحقيق سبع نقاط فقط في الجولات السبع الأخيرة للتتويج رسميًا بلقب الدوري للمرة الـ 35 في تاريخه.

ريال مدريد

الاقتراب من حسم لقب الدوري، والمواجهة المنتظرة ضد مانشستر سيتي الأربعاء القادم في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، دفعت بمدرب ريال الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى إجراء تبديلات على تشكيلته الأساسية، بهدف إراحة بعض لاعبيه الأساسيين، وإعطاء آخرين فرصة اللعب وإثبات أنفسهم، فبدأ المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3، وتشكّل خط الوسط من كامافينغا، سيبايوس وفالفيردي، مع بقاء كروس على مقاعد البدلاء وعدم استدعاء لوكا مودريتش، بينما اشترك أسينسيو في المقدمة على حساب فينيسيوس جونيور، وقد غاب فيرلاند ميندي وكاسيميرو عن المباراة بداعي الإصابة.

بنزيما هو أوّل لاعب في تاريخ الريال يفشل في تسجيل ركلتي جزاء بمباراة واحدة.

في المقابل بدأ أراساتي مدرب أوساسونا، الفريق الذي يقاتل على فرصه الضئيلة بالتأهل إلى الدوري الأوروبي، المباراة بالرسم التكتيكي 4-5-1، مع تواجد هداف الفريق بوديمير وحيدًا في المقدمة، بهدف محاولة السيطرة على خط الوسط، ومنع لاعبي ريال مدريد من السيطرة على الكرة.

ريال مدريد

بعد دقائق جس النبض، نجح ريال مدريد في افتتاح التسجيل في الدقيقة 12 بواسطة مدافعه دافيد ألابا، بعد تمريرة داخل منطقة الجزاء من كريم بنزيما، احتاج بعدها أصحاب الأرض لدقيقة واحدة فقط لمعادلة النتيجة بواسطة بوديمير، الذي استفاد من عرضية متقنة وأودع الكرة في الشباك الخالي.

ريال مدريد

على إثر الهدفين هدأ نسق المباراة بشكل واضح، وتحوّلت إلى ما يشبه حصة تدريبية، وندرت الفرص والمحاولات الخطيرة، وألغى الحكم هدفًا سجله بوديمير لأصحاب الأرض في الدقيقة 33 بداعي التسلل، وقبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول، سجّل أسينسيو هدف التقدم لفريقه، بعدما تابع من داخل منطقة الجزاء الكرة التي سددها سيبايوس وارتدت له من الحارس. أسينسيو وصل إلى هدفه الشخصي التاسع في الليغا هذا الموسم.

ريال مدريد يظفر بالنقاط الثلاث بأقل جهد

 بحث ريال في الشوط الثاني عن قتل المباراة، وحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 52، سددها بنزيما على يمين الحارس سيرجيو هيريرا الذي تصدى لها ببراعة، وأتت الفرصة لبنزيما لتصحيح خطأه بعدها بسبع دقائق، عبر ركلة جزاء أخرى، سددها بنزيما بالطريقة نفسها، ونجح هيريرا مرة أخرى، ليبقي فريقه في المباراة، بنزيما هو أوّل لاعب في تاريخ الريال يفشل في تسجيل ركلتي جزاء بمباراة واحدة.

ريال مدريد

لم يشهد نصف الساعة الأخير من المباراة الكثير من الأحداث، وبدا أن الفريقان رضيا بنتيجة المباراة، وكما كان الحال في الشوط الأول، نجح ريال مدريد في تسجيل هدف في الوقت بدل عن ضائع، هذه المرة عن طريق لوكاس فاسكيز بعد تمريرة من البديل فينيسيوس، لينهي ريال مدريد المباراة فائزًا بنتيجة 3-1.

تعادل مخيب لأتلتيكو مدريد يهدد وصافته

فوّت أتلتيكو مدريد على نفسه فرصة الابتعاد في المركز الثاني، وسقط في فخ التعادل السلبي  على أرضه أمام ضيفه غرناطة، في مباراة سيطر فيها رجال المدرب دييغو سيميوني، وصنعوا عدة فرص خطرة، كما طالبوا بركلة جزاء بعد عرقلة ضد غريزمان في الدقيقة 30، لكن الحكم اعتبر التدخل شرعيًا بعد العودة إلى تقنية الفار.

أتلتيكو مدريد

تعادل أتلتيكو مدريد المخيب، أشعل الصراع مجدّدًا على المراكز من الثاني حتى الرابع، المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم، حيث أصبح ريال بيتيس الخامس، يبتعد بأربع نقاط فقط عن أتلتيكو مدريد الثاني، بينما يتساوى برشلونة الثالث مع إشبيليه الرابع برصيد 60 نقطة، مع العلم أن الفريق الكتالوني لعب مباراة واحدة أقل، كما حقق خيتافي الرابع عشر فوزًا ثمينًا على مضيفه سلتا فيغو بهدفين نظيفين، ليرفع الفريق المدريدي حظوظه في البقاء بدوري الأضواء بشكل كبير.