28-سبتمبر-2021

فورد موستانغ بنسختها الكهربائية (Getty)

ألتراصوت- فريق الترجمة

أعلنت شركة فورد الأمريكية عزمها مضاعفة التزامها بمقتضيات التحوّل نحو الطاقة النظيفة في مجال صناعة النقل الفردي والتجاري، وذلك عبر إنفاق المزيد من المليارات لبناء ثلاثة مصانع لإنتاج البطاريات ومصنع لإنتاج الشاحنات، في الولايات المتحدة الأمريكية، بما سيوفّر 11،000 وظيفة للأمريكيين خلال الأعوام الأربعة المقبلة، وباستثمار يصل إلى أكثر من 11 مليار دولار أمريكي.

تبلغ القيمة السوقية لشركة فورد حوالي 56 مليار دولار أمريكي بينما تبلغ قيمة شركة تيسلا زهاء 800 مليار

وقد وصفت الشركة هذا الاستثمار بأنه سيمكّنها من إنتاج أكثر من مليون مركبة كهربائية سنويًا في النصف الثاني من العقد الجاري، والذي لو تمّ فإنه سيكون الحجم الأكبر من إنتاج الشركة سنويًا عبر تاريخها الذي يبلغ 118 عامًا. وستنفق شركة فورد مع الشركة الكوريّة المزوّدة لتقنية تصنيع البطاريات حوالي 11.4 مليار دولار أمريكي على هذا المشروع.

ويمثّل هذا الإعلان أحدث التحرّكات المليارية الضخمة من قبل شركة مصنعة للسيارات في سبيل التحوّل نحو المركبات الكهربائية والطاقة النظيفة خلال الأعوام المقبلة، بهدف الحدّ من تصنيع السيارات التي تعمل على الوقود التقليدي ضمن خطط تدريجية للعديد من الدول في العالم المتقدمة، حتى العام 2030. حيث تعدّ وسائل النقل، وبالأخص السيارات والشاحنات، مسؤولة عن حوالي 30 بالمئة من انبعاثات الغازات الضارة في الولايات المتحدة فقط.

ويسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الضغط على الكونغرس ودول أخرى من أجل وضع سياسات من شأنها أن تسهم بشكل سريع في الحدّ من الاعتماد العالمي على الوقود التقليدي. ويتوقّع أن يكون لإعلان شركة فورد الأخير تأثير على مسار المباحثات التي تدور في واشنطن حول خطة بايدن المتعلقة بالمناخ والطاقة، كما قد تكون خطّة فورد موضوعًا للنقاش والتداول في مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بالتغير المناخي، والمزمع عقده في غلاسكو في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

ولطالما تعرضت الشركات المصنعة للسيارات لانتقادات الخبراء والناشطين في مجال البيئة لعدم استجابتها بالشكل الكافي مع أزمة التغير المناخي، والإصرار على بيع الشاحنات والسيارات ذات المحركات الكبيرة التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود. إلا أن العديد من الشركات الكبرى عالميًا، في الولايات المتحدة واليابان وأوروبا، ولاسيما تويوتا وفولكسفاغن، قد أعلنت عن خطط جريئة للتحوّل السريع إلى السيارات والمركبات التي تعمل على الطاقة الكهربائية، وهو ما سيزيد من المنافسة العالمية في هذا القطاع، والذي سيطرت عليه شركة تيسلا الأمريكية طوال الفترة الماضية.

وتحاول الشركات الأمريكية الأكبر في قطاع تصنيع السيارات، مثل فورد وجنرال موتورز، محاولة اللحاق بشركة تيسلا والمنافسة معها، علمًا أن مبيعات تيسلا ستصل هذا العام إلى أكثر من 800 ألف سيارة كهربائية، وهو ما يجعلها الشركة الأعلى قيمة في قطاع تصنيع السيارات عالميًا، حيث تبلغ قيمتها السوقية زهاء 800 مليار دولار أمريكي. في المقابل، تبلغ قيمة شركة فورد السوقية حوالي 56 مليار دولار أمريكي.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

هوندا تضع خطّة لتحقيق مبيعات ضخمة من سيارة "برولوغ" الكهربائية عام 2024

زيادة كبيرة في عدد شركات السيارات الكهربائية في الصين وتوجّه رسمي للدمج بينها

تويوتا تخصص 13.5 مليار دولار لتطوير تقنيات بطاريات السيارات الكهربائية