18-ديسمبر-2019

قلب فلامنغو تأخّره أمام الهلال إلى فوز وضعه في نهائي مونديال الأندية (Getty)

نجح فلامنغو البرازيلي في بلوغ نهائي كأس العالم للأندية، بعدما قلب تأخّره أمام الهلال السعودي في الدور نصف النهائي بهدف، إلى فوز بثلاثة أهداف لواحد، في اللقاء الذي أقيم على استاد خليفة الدولي في العاصمة القطرية الدوحة، كما نال الترجي التونسي المركز الخامس في البطولة، بعدما تفوّق في اللقاء الترتيبي على السد بنتيجة كبيرة قوامها 6-2.

مطلع العام الحالي، وصلت العلاقة بين إدارة نادي الهلال السعودي ومدرّبها البرتغالي جورجي جيسوس إلى طريق مسدود، وأسفر ذلك عن إنهاء عقد المدرّب بالتراضي في نهاية كانون الثاني/ يناير، وحينها أعلنت الإدارة أن جيسوس لا يودّ البقاء مع الفريق حتى نهاية منافسات دوري أبطال آسيا، فتمّ إنهاء العقد بالتراضي، مضت الأيام، وتوّج الهلال بلقب دوري أبطال آسيا، وشارك بكأس العالم للأندية المقامة في قطر، فانتصر باللقاء الأوّل على الترجي الرياضي التونسي بهدف وحيد، واضعًا أقدامه في الدور نصف النهائي، ليواجه فريق فلامنغو البرازيلي، هذا النادي الذي يعيش في أفضل أيّامه، حقّق مؤخّرًا بطولة أمريكا الجنوبية بنيله كأس الليبرتادوريس، ونال بعد ذلك بأيام قليلة بطولة الدوري البرازيلي، خمّنوا من يدرّب هذا النادي البرازيلي، إنّه جورجي جيسوس نفسه، سيواجه في نصف النهائي نادي الهلال، فريقه السابق الذي فسخ معه العقد بداية العام الجاري.

قلب فلامنغو تأخّره أمام الهلال بهدف إلى فوز بثلاثة لواحد، وأحبط الترجي فريق السد بستة أهداف لاثنين

دخل الهلال المباراة بقوّة، ضغط منذ البداية على مرمى الحارس دييغو ألفيس، وكاد سالم الدوسري أن يفتتح النتيجة لولا تألّق الدفاع البرازيلي، والذي حوّل الكرة إلى ركنية هي الثالثة في غضون 10 دقائق، احتاج بطل أمريكا الجنوبية لربع ساعة حتّى يدخل أجواء اللقاء، وأهدر جيرسون فرصة خطرة لفلامنغو، ردّ عليه بطل آسيا بهجمة أخطر بدأها الدوسري الذي واجه الحارس، فصوّب الكرة نحو المرمى، لكنّ ألفيس حرف مسارها، لتجد أمامها غوميز الذي أهدرها بغرابة أمام المرمى الخالي، دقيقتان بعد ذلك ويختم الدوسري هجمة منسّقة بتسديدة قويّة من داخل منطقة الجزاء، هزّت الشباك البرازيلية ومنحت الهلال التقدّم في اللقاء، وفيما تبقّى من دقائق بالشوط الأوّل لم ينجح فلامنغو في تسجيل هدف التعادل، قابل ذلك محاولات خطرة من الهلال لتعزيز التقدّم، افتقدت للتركيز في نهاياتها.

اقرأ/ي أيضًا: "دوحة الجميع" تزدان بخليجي 24.. انتصار ثمين للعراق في اللقاء الافتتاحي

بداية الشوط الثاني كانت مثاليّة للفريق البرازيلي، أبطل الحارس عبد الله المعيوف مفعول كرة باربوسا، ثمّ مرّر برونو هينريكي كرة لجوليان دي أراسكايتا، وضعها الأخير سهلة في شباك الهلال، كلّ ذلك وما زال الشوط الثاني في دقيقته الرابعة، لم تنفع تحرّكات جوفينكو وكاريو في إعادة التقدّم للهلال، وامتلك فلامنغو مفاتيح اللقاء وسيطر على خطّ الوسط، وكان مهاجم الهلال غوميز معزولًا تمامًا عن رفاقه في خطّ الوسط، ولم ينفع مدرّب الهلال إشراك عمر خربين بدلًا من جوفينكو، فبعد ذلك بدقائق قليلة نجح أبطال أمريكا الجنوبيّة في تسجيل الهدف الثاني عبر برونو هنريكي الذي استثمر عرضيّة المخضرم رافينيا، ثلاث دقائق بعد ذلك ويسجّل مدافع الهلال علي آل بليهي هدفًا ثالثًا بالخطأ في مرماه، وزاد الوضع سوءًا طرد لاعب الهلال كاريو من اللقاء بسبب الخشونة، قبيل نهاية المباراة بدقائق قليلة، ليحجز فلامنغو مكانه في نهائي كأس العالم للأندية، وسيلاقي فيه الفائز من لقاء ليفربول ومونتيري المكسيكي الذي سيجري اليوم الأربعاء.

من جهة أخرى حاز الترجي التونسي على المركز الخامس في كأس العالم للأندية، بعد فوزه الكبير على السد القطري بستة أهداف لاثنين، أراد النادي التونسي أن يردّ الاعتبار لجماهيره بعد الهزيمة أمام الهلال في ربع النهائي بهدف، في لقاء لم يخُضه التونسيون بمستواهم المعهود، وودّ السد أن يفعل الأمر ذاته بعد هزيمته أمام مونتيري المكسيكي، لكنّ بطل أفريقيا صدم السدّ مبكّرًا بهدفين في الدقيقتين السادسة والثالثة عشرة، عن طريق حمدو الهوني وأنيس البدري، وزاد الوضع كارثيّة بالنسبة للسد خروج اللاعب عبد الكريم حسن بالبطاقة الحمراء، إضافة إلى احتساب حكم اللقاء ركلة جزاء أودعها البدري هدفًا ثالثًا، كلّ ذلك وما زال اللقاء في الدقيقة 25، السد خاسر بثلاثة دون مقابل، ويلعب بعشرة لاعبين.

حصل أكرم عفيف لاعب السد على ركلة جزاء في الدقيقة 32، نفّذها بنجاح الجزائري بغداد بونجاح مقلّصًا الفارق إلى هدفين، عشر دقائق بعد ذلك ويضيف الليبي حمدو الهوني هدف فريقه الرابع، ومع بداية الشوط الثاني تحصّل السد على ركلة جزاء ثانية له وثالثة في المباراة، أودعها حسن الهيدوس في الشباك، إلا أن نجم اللقاء حمدو الهوني أبى إلا أن يسجّل ثلاثيّة تاريخيّة له في كأس العالم للأندية، عندما أضاف الهدف الثالث له في المباراة والخامس لفريقه، ومع انهيار السد بسبب النقص العددي أضاف الترجي الهدف السادس بتوقيع سامح الدربالي، لتنتهي مغامرة الفريقين القطري والتونسي في كأس العالم للأندية، الترجي خامس المونديال، والسدّ اكتفى بالمركز السادس.

اقرأ/ي أيضًا:

السد يودّع كأس العالم للأندية.. والهلال يقصي الترجي من البطولة

ريال مدريد بطلاً لأندية العالم.. والعين لا يعلو عن الحاجب!