10-يوليو-2018

مقطع من لوحة لـ علي آل تاجر/ العراق

أستيقظُ عند الفجرِ

كما لو أنني فلاحةٌ قرويّة

أبدأُ مع أوّلِ هروبٍ للظلمةِ

بحرثِ الصباح؛ أزرعُ الشمسَ

 في السماءِ.. والماء في الأرضِ.

 

أتدفق؛ أتدفقُ كما لو أنني نهرٌ

تكونهُ القصائد

والذكريات.

 

أتدفقُ مع العصافيرِ الى النهار

أرسلُ الصباح إلى الصباح

الشمس إلى النافذة

الضوء إلى الوردةِ

أرسلُ الرجلَ إلى العملِ، وزوجته

لتضع قبلةَ الوداعِ على وجنتهِ اليمنى

كما لو أنه سيذهبُ إلى الجبهةِ.

 

أرسلُ الشرائطَ البيضاءَ الى جدائل الفتياتِ

الشوارعَ الى المدينة

والمدينة الى الشمسِ، والضحكات          

ونحيب الفقراء.

 

مثل فلاحةٍ عراقية

أمدُّ جديلتيَّ الطويلتين؛ كما لو أنهما شعاعان

يمدان هذي الحياة

بكل ألوان البهجةِ والتعب.

 

تؤرقني الأرضَ؛ فأتذكرُ الحرب

يحترقُ العُشبَ؛ فأتذكرُ الموتى

يتشظى قلبي؛

فأتذكرُ أنني أعيش في مثل هكذا وطن.

 

اقرأ/ي أيضًا:

إنّا أعطيناك

لوكـا