فعلها ميسي أخيرًا.. الأرجنتين تهزم البرازيل في عقر دارها وتتوّج بكوبا أمريكا
11 يوليو 2021
ألترا صوت - فريق التحرير
توّجت الأرجنتين بلقب كأس أمريكا الجنوبيّة لكرة القدم كوبا أمريكا 2021، بعد فوزها في المباراة النهائيّة على البرازيل بهدف وحيد، بذلك أنهت صيامًا طويلًا عن الألقاب دام 28 عامًا، كذلك حاز ليونيل ميسي على لقبه الأوّل بصفوف منتخب التانغو، أيضًا عادلت الأرجنتين الرقم القياسي الخاص بالبطولة المسجّل باسم الأوروغواي، لقد رفعت الكأس للمرّة الـ15 في تاريخها.
هي مهمّة حياة أو موت بالنسبة لكلا الفريقين، صراع أزلي بين البلدين في كلّ ما يخصّ كرة القدم، تزداد شرارته حال التقاء أحد أندية الطرفين وجهًا لوجه، فكيف لو حدث ذلك بين المنتخبين الكبيرين، وماذا لو كان ذلك بمناسبة نهائي لبطولة كبرى، هو ختام مثاليّ للغاية لبطولة كوبا أمريكا، والتي أرادت الأرجنتين استضافتها مناصفة مع كولومبيا، لكنّ فيروس كورونا وتبعاته أجلا المسابقة إلى عام آخر، وغيّرا المكان إلى البرازيل.
ودّت الأرجنتين لو تكسر لعنتها أمام البطولات الكبرى، حيث لم يفز التانغو ببطولة كبرى منذ عام 1993، بعد ذلك وصل لنهائي كوبا أمريكا أكثر من مرّة دون حمل كأسها، شهد ميسي على ثلاث خسارات في النهائي، ويرغب لو يُسكت أفواهًا تكلّمت لسنوات عن تخاذله مع منتخب بلاده، لقد قدّم البرغوث كلّ ما يملك في هذه البطولة كي ينال لقبه الأوّل، ولم يبق أمامه سوى مهمّة واحدة هي الأصعب بالتأكيد، أنجزها أخيرًا ونال اللقب، ونال لقبي أفضل لاعب وهدّاف البطولة.
من أجل التتويج باللقب كان على ميسي ورفاقه التفوّق على البرازيل حاملة اللقب، ليس ذلك فحسب، بل تخطّيها في عقر دارها بمباراة نهائيّة، هو أمر لم يحدث من قبل، فلم تُهزم البرازيل في أي بطولة كوبا أمريكا استضافتها، وهي مدجّجة بثلّة من النجوم أبرزهم نيمار المتعطّش للقبه الأوّل في كوبا أمريكا، إذ غاب عن النسخة الماضية بسبب الإصابة.
يعني ذلك كلّه أن الأرجنتين تعاني في هذا النهائي من ضغوطات كبرى، البرازيل حاملة اللقب تبدو أقرب لنيل المسابقة بسبب ذلك، لكنّ الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو وضع ثقلًا على كاهل لاعبي بلاده، فقبل المباراة بساعات قليلة فقط، وخلال اجتماعه بقادة أمريكا الجنوبيّة على هامش قمّة التقى فيها معهم، صرّح الرئيس أنّه يتوقّع فوز البرازيل بخمسة أهداف دون رد، وكأن المنتخب البرازيلي بحاجة لضغوطات كهذه قبل بداية المواجهة المنتظرة.
بدأت المباراة التي أقيمت على ملعب الماراكانا بحذر شديد، ومع تلقّي البرازيلي فريد البطاقة الصفراء في الدقيقة الثالثة نتيجة للخشونة الزائدة، قلّ احتكاكه مع منافسيه خشية تلقّي بطاقة صفراء ثانية، وتسيّد الأرجنتينيون خطّ الوسط، كما تفوّقوا نسبيًا في الاستحواذ على الكرة، مع ندرة الفرص من الجانبين، إلى أن أرسل دي بول كرة طويلة أخطأ مدافع البرازيل في إبعادها، فهيّأها دي ماريا لنفسه وصوّبها مقوّسة فوق الحارس إيدرسون، معلنًا تفوّق الأرجنتين بهدف في الدقيقة 21.
واصلت الأرجنتين أفضليّتها في الشوط الأوّل، ومنحها الهدف مزيدًا من الثقة، لكنّ سمة النهائيات الأساسيّة هو التحفّظ بعيدًا عن ارتكاب الأخطاء، فأصبح الصراع شديد الشراسة في خطّ الوسط، ونجم عن ذلك لعبة بدنيّة أسفرت عن احتكاكات كثيرة بين اللاعبين، لينتهي الشوط الأوّل بهدف لراقصي التانغو.
تراجعت الأرجنتين كثيرًا للخلف في الشوط الثاني، وبانت واقعيّة المدرّب سكالوني الذي أراد تمضية الوقت لا أكثر، مع المحافظة على نظافة شباك فريقه، كادت آماله أن تصاب في مقتل لولا إلغاء الحكم هدف ريتشالسون بداعي التسلّل، كما تصدّى الحارس مارتينيز لكرة مهاجم نادي إيفرتون، مارتينيز نفسه أنقذ مرماه من هدف التعديل، بعدما أبعد كرة سدّدها البديل باربوسا، وكاد ميسي أن يطلق المسمار الأخير في نعش راقصي السامبا، لكنّه أهدر بغرابة فرصة محقّقة في الدقيقة 88، كذلك تألّق إيدرسون حارس البرازيل وتصدّى لكرة دي بول، لينتهي كلاسيكو الأرض بانتصار أرجنتيني وخيبة برازيلية جديدة في الماراكانا.
اقرأ/ي أيضًا:
الأرجنتين تنجو من فخّ كولومبيا وتضرب موعدًا مع البرازيل في نهائي كوبا أمريكا
