02-فبراير-2020

تمثّلت نقطة تحوّل المباراة بطرد الأوكراني زينتشينكو (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

حسم توتنهام قمّة المرحلة الـ25 من الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما هزم ضيفه مانشستر سيتي بهدفين دون رد، فتفوّق مورينيو على غوارديولا وقفز إلى المركز الخامس في ترتيب البريميرليغ.

ودّ غوارديولا مدرّب مانشستر سيتي لو يحقّق فوزه الـ11 على ضحيّته المفضّلة، ونحكي هنا عن المدرّب البرتغالي جوسيه مورينيو، المدرّبان التقيا كثيرًا من قبل، فارتبطت ثنائيّة مورينيو وغوارديولا خلال تدريبهما للميرينغي والبلوغرانا، وعادت الثنائيّة من جديد بعدما تولّى غوارديولا تدريب السيتيزينس واستلم مورينيو دفّة الشياطين الحمر، فالتقيا 22 مرّة انتصر غوارديولا في 10 منها، كلّ المؤشّرات دلّت على قدرة غوارديولا في تحقيق الفوز الـ11، لأن تشكيلته مدجّجة بالنجوم، بعكس توتنهام المتخبّط في نتائجه، والذي لم ينتصر مع مورينيو على أي فريق من كبار البريميرليغ.

تسابق نجوم مانشستر سيتي على إهدار الفرص أمام مرمى توتنهام ومنها ركلة جزاء، وانقلبت المعطيات لصالح مورينيو بعد طرد زينتشينكو

أيّامٌ قليلة مضت على آخر مباراة لمانشستر سيتي، كانت ضمن كأس رابطة المحترفين، وهُزم فيها غوارديولا أمام مانشستر يونايتد بهدف رغم أفضليّته في المباراة، ومع ذلك بلغ النادي المباراة النهائيّة، على المدرّب الإسباني أن لا يكتفي بالتفوّق في الاستحواذ فقط، عليه إيجاد الحلول الهجوميّة للاعبيه أمام مدرّب اسمه مورينيو، معروف عنه التحفّظ الشديد في ظروف كهذه، والاكتفاء بالدفاع مع الاعتماد على الهجمات المرتدّة، وهو ما حدث بالفعل في ملعب توتنهام هوتسبيرز.

اقرأ/ي أيضًا: رغم هزيمته أمام اليونايتد.. مانشستر سيتي يبلغ نهائي كأس الرابطة

كالعادة، بدأ مانشستر سيتي اللقاء بهجمات شرسة على مرمى خصمه، ضغط رهيب من فريق يملك مفاتيح لعب قويّة كالبلجيكي دي بروين والجزائري رياض محرز والألماني غوندوغان وآخرين، أمامهم مهاجمان عالميّان كأغويرو وستيرلينغ، ورغم الوصول لأكثر مرّة إلى مرمى الحارس الفرنسي هوغو لوريس، وسيطرة كتيبة غوارديولا شبه المطلقة على خط الواسط، وأفضليّته بشكل كبير في الاستحواذ، إلا أن الشوط الأوّل انتهى بالتعادل السلبي.

حيث فعل غوارديولا كلّ ما هو مطلوب منه كمدرّب، وبقي على اللاعبين تسجيل الأهداف، لكنّهم أهدروا بغرابة الكثير من الفرص أمام المتألّق لوريس، وردّ القائم تسديدة أغويرو، وأنقذ لوريس مرماه عندما تصدّى لركلة جزاء نفّذها غوندوغان، وأبعدها الفرنسي بيسراه، كما أهدر أغويرو في ثواني الشوط الأوّل الأخيرة فرصة محقّقة بكرة هزّت الشباك من الخارج.

استمرّ المباراة على المنوال ذاته في الشوط الثاني، ضغط مانشستر سيتي مبكّرًا على مرمى أصحاب الأرض، انفرد رحيم ستيرلينغ بالمرمى، واصطدم الحارس الفرنسي بزميله في خطّ الدفاع، وهذه المرّة ظنّ الجميع أن وقت الهدف قد أتى، المرمى خال من الحارس وأمامه ثلاثة لاعبين من السيتيزينس قابلهم مدافعَين يقفون على خطّ المرمى، ورغم كلّ ذلك أهدر الضيوف هذه الفرصة وسط حيرة غوارديولا.

نقطة التحوّل في المباراة كانت في الدقيقة 61، وقلبت الأمور رأسًا على عقب، نفّذ رياض محرز ركلة ركنيّة بشكل خاطئ، فسارع هاري وينكس بهجمة مرتدّة أوقفها زينتشينكو بخطأ أجبر الحكم على توجيه البطاقة الصفراء الثانية له في المباراة، طُرد على إثرها اللاعب الأوكراني وأصبح مانشستر سيتي ناقص الصفوف.

استغلّ مورينيو النقص العددي في صفوف الضيوف، ووجّه لاعبيه بالتقدّم نحو الأمام، فما هي إلا دقيقتين حتّى نجح توتنهام في تسجيل هدف التقدّم من تسديدته الأولى على المرمى، واللافت أن صاحب الهدف هو الهولندي ستيفن بيرجوين، والذي يخوض مباراته الأولى مع توتنهام إثر قدومه في فترة الانتقالات الشتوية من آيندهوفن، لم يستفق مانشستر سيتي من صفعة الهدف الأوّل، حتّى ضرب الكوري سون شباك إيدرسون بصفعة ثانية من تسديدة داخل منطقة الجزاء، ولم تفلح كتيبة غوارديولا في ترجمة الفرص التي أتيحت لها فيما تبقّى من وقت.

بذلك ضرب توتنهام العديد من العصافير بحجر واحد، ففي فوزه على مانشستر سيتي2-0، كسب مورينيو الرهان على حساب غوارديولا، وحقّق المدرّب البرتغالي الانتصار الأوّل رفقة توتنهام له على كبار البريميرليغ، وقفز فريقه أربعة مراكز وأصبح خامسًا، بفارق أربع نقاط فقط عن تشيلسي صاحب المركز الرابع.

اقرأ/ي أيضًا:

قطار انتصارات لا يتوقّف.. ليفربول يتفوّق على توتنهام في قمّة البريميرليغ

تفوّق التلميذ على الأستاذ.. أكثر من فوز للامبارد وأقسى من خسارة لمورينيو