15-نوفمبر-2020

تفوّقت فرنسا على البرتغال بهدف وحيد (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أطاحت فرنسا بآمال البرتغال في الحفاظ على لقب دوري أمم أوروبا، بفوزها عليها بهدف وحيد، في قمّة مباريات الجولة قبل الأخيرة من المستوى الأوّل بالبطولة، ليبلغ الديوك نصف نهائي المسابقة في نسختها الثانية، كما فرّطت إسبانيا بصدارة مجموعتها لصالح المنتخب الألماني، بسبب نهاية لقاء الماتادور مع سويسرا بالتعادل، وشهدت المباراة إهدار القائد راموس لركلتي جزاء، في وقت انتصرت به ألمانيا على أوكرانيا بثلاثيّة لهدف.

من المعروف في دوري أمم أوروبا، أنّ فريقًا واحدًا من كلّ مجموعة في المستوى الأوّل سيبلغ نصف نهائي البطولة، وفي المجموعة الثالثة انحصرت المنافسة بين المنتخبين الفرنسي والبرتغالي، الفريقان تفوّقا على السويد وكرواتيا، وتعادلا في المواجهة بينهما سلبًا، كلّ منهما يملك 10 نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل واحد، مع تقدّم البرتغال بفارق الأهداف على الديوك، أي أن فرنسا بحاجة للفوز لا غير، والبرتغال يكفيها التعادل على الأقل، سيّما وأنّ المواجهة هذه تأتي ضمن الجولة قبل الأخيرة، وأي تعثّر فيها يعني ضياع الحلم بالنسبة لأحد الفريقين.

بدأت المباراة دون مقدّمات، حاول كريستيانو رونالدو أن يفتتح التسجيل بتسديدة قويّة من خارج منطقة الجزاء، تصدّى لها الحارس هوغو لوريس، ردُ الفرنسيين كان أكثر خطورة، حيث أنقذ الحارس باتريسيو مرماه من هدفين محقّقين لكينغسلي كومان ومارسيال، حينما تصدّى لانفراد كلّ منهما أمام المرمى، كذلك انحرفت رأسيّة رابيو قليلًا عن مرمى الحارس البرتغالي، قبل أن يصوّب كريستيانو رونالدو ركلة حرّة مباشرة ردّها الحائط البشري، ليعاود الدون محاولته لكنّ الكرة مرّت جانب القائم.

الحظّ العاثر وقف أمام مارسيال مجدّدًا، وحرم الديوك من هدفين محقّقين، في المرّة الأولى تدخّل القائم أمام تسديدة مهاجم مانشستر يونايتد، وفي المرّة الثانية تألّق باتريسيو بشكل لافت وحمى شباكه من هدف محقّق، وكادت البرتغال أن تُنهي الشوط الأوّل متقدّمة بهدف، لكنّ رأسيّة كريستيانو رونالدو علت العارضة بسنتيمترات قليلة، لينتهي الشوط الأوّل كما بدأ، مع تفوّق فرنسي واضح بنسبة الفرص، وكفّتين شبه متوازنتين في الاستحواذ على الكرة.

بدأت البرتغال الشوط الثاني باحثة عن تسجيل هدف السبق، الركلة الثابتة التي نفّذها كريستيانو رونالدو مرّت جانب المرمى، ليردّ الفرنسيين بهجمة أسفرت عن هدف، حينما تلقّى رابيو كرة من غريزمان وسدّدها تجاه المرمى، الحارس باتريسيو أبعد الكرة عن مرماه، فوجدت أمامها نغولو كانتي الذي وضعها سهلة في الشباك، وهنا رمت البرتغال بكامل أوراقها بغية تعديل الكفّتين، فتصدّى لوريس لتسديدة غوريرو، وردّ القائم رأسيّة فونتي، كذلك وقف الحارس لوريس سدًّا منيعًا أمام تسديدة غوريرو الخطرة، لينتهي اللقاء بتفوّق فرنسي، وصدارة بفارق ثلاث نقاط، لن يتأثّر الديوك بنتيجة الجولة القادمة حتّى لو هُزمت بالتزامن مع فوز البرتغال، لأن الديوك متفوّقون على البرتغاليين بفارق المواجهات المباشرة، وباتوا أوّل الواصلين إلى نصف نهائي دوري أمم أوروبا.

من جهة أخرى، فرّطت إسبانيا بصدارتها للمجموعة الرابعة لصالح ألمانيا، بعدما تعادلت مع سويسرا بهدف لمثله، في وقت انتصرت به ألمانيا على أوكرانيا بثلاثة أهداف لواحد، حيث مثّلت مواجهة إسبانيا مع سويسرا كابوسًا للقائد سيرخيو راموس، والذي احتفل بإنجازه كأكثر لاعب أوروبي تمثيلًا لمنتخب بلاده على الصعيد الدولي، دخل مواجهة سويسرا في ظهوره رقم 177 بقميص اللاروخا، لكنّ الحدث الأبرز في هذا اللقاء هو إهداره لركلتي جزاء تصدّى لهما الحارس سومر، كان ذلك في وقت تقدّمت به سويسرا بهدف لريمو فريلر في الشوط الأوّل، لكنّ إسبانيا نجحت أخيرًا في تعديل النتيجة بالدقيقة قبل الأخيرة من المباراة، عن طريق جيرارد مورينو.

أكثر المستفيدين من هذه النتيجة هو منتخب ألمانيا، والذي قفز من المركز الثالث إلى الصدارة، بعد فوزه على أوكرانيا بثلاثة أهداف لواحد، تقدّم الأوكرانيون أوّلًا بواسطة رايمتشيوك في الدقيقة 12، ليردّ عليه غوريتسكا ويمنح تمريرتين حاسمتين لكلّ من ساني وتيمو فيرنر، فأنهى المانشافت الشوط الأوّل متقدّمًا 2-1، وفي الشوط الثاني زاد فيرنر الغلّة مسجّلًا الهدف الثالث، فاعتلت ألمانيا الصدارة برصيد تسع نقاط، ثمّ إسبانيا 8، تليها أوكرانيا 6، ثمّ سويسرا 3، علمًا أن الجولة الأخيرة ستجمع بين إسبانيا وألمانيا، ويكفي المانشافت الخروج متعادلًا، بينما يتوجّب على إسبانيا الانتصار من أجل بلوغ مربّع الكبار.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هزيمة مفاجئة لإنجلترا في دوري أمم أوروبا.. وقمّة بيرغامو تنتهي بالتعادل

دوري أمم أوروبا.. إسبانيا ترفض الهزيمة أمام المانشافت