24-مايو-2023
Getty

استبعدت الوزيرة الفرنسية، رفع العقوبات الأوروبية عن النظام السوري (Getty)

أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، دعم بلادها لمحاكمة رئيس النظام السوري بشار الأسد، بسبب الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب السوري، على مدار السنوات الماضية، وذلك في تعليقها على عودة نظام الأسد للجامعة العربية.

وفي معرض إجابتها على سؤال خلال ظهورها على قناة "فرانس 2"، حول ما إذا كانت تؤيد أن يحاكم رئيس النظام السوري بشار الأسد؟ ذكرت الوزيرة الفرنسية، أن "محاربة الجرائم والإفلات من العقاب جزء من قيم الدبلوماسية الفرنسية". 

أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، دعم بلادها لمحاكمة رئيس النظام السوري بشار الأسد

وأضافت الوزيرة كولونا: "يجب أن نتذكر من هو بشار الأسد، إنه عدو شعبه منذ أكثر من 10 سنوات"، مضيفةً "يجب التذكر بأن مئات آلاف القتلى سقطوا، وتم استخدام الأسلحة الكيميائية".

زكي وزكية الصناعي

واستبعدت الوزيرة الفرنسية، رفع العقوبات الأوروبية عن النظام السوري، قائلةً: إن "رفع العقوبات الأوروبية، هو بالتأكيد، ليس على جدول الأعمال، وحتى تغيير موقف فرنسا حيال رئيس النظام السوري".

وشددت الوزيرة كولونا، على أنه "طالما لم يتغير، ولم يقطع التزامات بالمضي في المصالحة ومكافحة الإرهاب والمخدرات ولا يحترم التزاماته، فليس هناك من سبب لتغيير الموقف تجاهه".

يذكر أن عددًا من الدعاوي القضائية، وتحقيقات في دول أوروبية استهدفت كبار المسؤولين  في نظام بشار الأسد. ففي فرنسا، أصدر القضاء الفرنسي الشهر الماضي، مذكرة بمحاكمة ثلاث مسؤولين كبار في النظام السوري أمام محكمة الجنايات الفرنسية، بتهمة التواطؤ على قتل مواطنيْن سوريين يحملان الجنسية الفرنسية، هما مازن دباغ، ونجله باتريك.

ووجه قاضيان في محكمة الجنايات في باريس، تهمة التواطؤ لارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجناية حرب في حق  كل من رئيس المكتب الأمن الوطني للنظام السوري علي مملوك، ورئيس إدارة مخابرات النظام الجوية جميل حسن، والمكلف بالتحقيق في إدارة المخابرات الجوية في سجن المزة العسكري عبد السلام محمود. وصدرت مذكرات توقيف دولية بحق المسؤولين الثلاثة، وستجري محاكمتهم غيابيًا.

بودكاست مسموعة

كما أصدرت محكمة في ألمانيا، حكمًا قضائيًا بالسجن المؤبد، في حق ضابط سابق في مخابرات الأسد، بعد ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، حيث أدين بقضايا تعذيب 4 آلاف شخص على الأقل كانوا محتجزين بفرع 251 المعروف بفرع الخطيب، بين عامي 2011 و2012، كما وجهت إليه تهم بقتل 58 شخصًا. 

ويحاكم طبيب سوري أمام محكمة ألمانية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ارتكبها عند كان يعمل في مستشفى حمص العسكري، حيث وجهت إليه اتهامات بتعذيب سجناء وضربهم على جروحهم، ورش أطرافهم بالكحول ثم حرقها.

قالت الوزيرة كولونا: "يجب أن نتذكر من هو بشار الأسد، إنه عدو شعبه منذ أكثر من 10 سنوات"

كما جرى، تقديم شهادات لمحكمة الجنايات الدولية، عن عمليات قتل وتعذيب وإخفاء قسري، ومجازر ارتكبها النظام في سوريا.

وبالتزامن مع سعي الدول  الأوروبية للمضي في عملية المحاسبة دوليًا للنظام السوري، تقف روسيا والصين في وجه تلك المساعي، فقد استخدمت موسكو وبكين منذ عام 2011 حق النقض لأكثر من عشر مرات، لعرقلة قرارات أممية لمحاسبة أو إدانة النظام السوري بارتكابه جرائم ضد الإنسانية.