20-مايو-2018

على الأرجح أن توريس سيتجه إلى الصين بعد نهاية هذا الموسم (AS)

أعلن فرناندو توريس، أن موسم 2018 سيكون الأخير له رفقة أتلتيكو مدريد، الفريق الذي قضى معه معظم مسيرته الكروية، حيث لعب له لفترتين منفصلتين: ما بين 2001 و2007 حيث خاض خلال هذه الفترة 214 مباراة سجل خلالها 82 هدفًا، وما بين 2015 وحتى الآن. ولم يحدّد ابن الـ34 سنة وجهته المقبلة، إلا أن التسريبات الصحفية أشارت إلى أن توريس سينتقل إلى الصين ليلحق بنجوم كبار سبقوه إلى هناك.

بعد نحو عشر سنوات متقطعة من اللعب لصالح أتلتيكو مدريد، أعلن فرناندو توريس أنّ الموسم الحالي سيكون الأخير له في أتليتكو

المستوى الكبير الذي قدّمه "النينو" رفقة أتلتيكو مدريد، جعل إدارة ليفربول تدفع 20 مليون يورو لتضمه إلى كتيبتها ليلعب تحت إمرة مواطنه رافائيل بينيتيز. كان يومها في الـ23 من عمره، ويعدّ واحدًا من أفضل المواهب الهجومية في قارة أوروبا.

اقرأ/ي أيضًا: أتلتيكو يعيد صنع المعجزة..ولكن!

لم يخيب الماتادور الإسباني آمال جماهير الميرسيسايد في ليفربول، حيث توهّج هناك وشكّل ثنائية مرعبة مع قائد الفريق ستيفين جيرارد، إذ أظهرا تفاهمًا كبيرًا، جعل منهما كابوسًا حقيقياً لدفاعات الفرق المنافسة.

وعاش فرناندو توريس حقبته الذهبية رفقة ليفربول، إبان هذه الفترة كان توريس المهاجم رقم واحد في منتخب أسبانيا بعد اعتزال أسطورة ريال مدريد، راؤول غونزاليس اللعب الدولي. وقد قاد توريس منتخب اللاروخا للتويج بيورو 2008 في النمسا وسويسرا، بعد أنّ سجل الهدف الوحيد في المباراة النهائية.

وفي موسم 2008/2009، قدم ليفربول مستوى كبيرًا، وكاد أن يحقق لقب الدوري الغائب عن خزائن النادي منذ فترة طويلة، الدوري الذي خسره في الأمتار الأخيرة بعد تأثر الفريق بشكل كبير بإصابة توريس القوية في ذلك العام.

وفي كانون الثاني/ يناير 2011، أعلن تشيلسي تعاقده مع فرناندو توريس في الميركاتو الشتوي، حيث دفع الفريق اللندني الذي يملكه الروسي رومان ابراموفيتش، أكثر من 50 مليون يورو للظفر بخدمات النينو، وهي صفقة قياسية يومها، حيث لم يدفع أي فريق مبلغ كهذا من قبل في نافذة الانتقالات الشتوية.

عندما ترك فرناندو توريس ليفربول في 2011، شعرت جماهير النادي بأنه تخلى عنهم فطاردته صفارات الاستهجان في كل المباريات التي لعبها ضدهم

وشعرت جماهير ليفربول بأن فرناندو توريس قد خان الفريق، وأنه تخلّى عنهم في منتصف الموسم، والأنكى أنه انتقل لفريق منافس. واستقدم ليفربول في الفترة نفسها الأورغوياني لويس سواريز من أياكس أمستردام، واستطاع بسرعة كبيرة أن يسدّ الفراغ الذي تركه توريس، بينما كان الانتقال إلى تشيلسي أسوأ قرار اتخذه الماتادور خلال مسيرته، حيث لعب للفريق 110 مباريات سجّل خلالها 20 هدفًا فقط، وقد فشل في السنوات الأربعة في حجز مركز أساسي له مع النادي. أمّا أبرز إنجازاته مع النادي، فكان هدفه ضد برشلونة في كامب نو، في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2013.

اقرأ/ي أيضًا: ليفربول.. "سيكولوجيا ع الخفيف"

لم تغفر جماهير الريدز لتوريس خيانته، ورافقته صافرات الاستهجان في كل المباريات التي لعبها ضدهم. عن هذه التجربة هذه يقول فرناندو توريس: "ليفربول جزء رئيسي من حياتي، لا تذكرني هناك بطريقة جيدة، لكن الأمر سيتغير مع الوقت، ما كان بإمكاني إيجاد مكان أجمل من ليفربول عندما تركت أتلتيكو".

في فترته مع تشيلسي، تُوّج توريس مع المنتخب الإسباني بيورو 2012، وقد اشترك في الشوط الثاني وسجل الهدف الثالث في المباراة التي انتهت بفوزهم على إيطاليا بأربعة أهداف مقابل لا شيء.

استدعي فرناندو توريس إلى تشكيلة أسبانيا التي لعبت في مونديال 2014 بالبرازيل. المونديال الذي خيّب خلاله الإسبان الآمال وخرجوا بشكل مذلّ من الدور الأول، سجل فيه توريس هدفًا واحدًا ضد أستراليا.

وانتقل فرناندو توريس إلى ميلان في صيف 2014، ولعب معه موسمًا كاملًا لقي خلاله فشلًا ذريعًا، حيث اشترك في عشر مباريات سجل خلالها هدفًا وحيدًا. وفي شتاء 2015 عاد النينو مرة جديدة إلى بيته الأول، وانضم إلى كتيبة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني. وفي حقبته الثانية مع الفريق الـ"روخي بلانكو"، استعاد شيئًا من بريقه المفقود، وقدم مساهمات كبيرة في النجاحات التي حققها الفريق في السنوات الثلاثة التي لعبها معه، وقد شارك في أكثر من 100 مباراة سجّل خلالها 30 هدفًا، وتوجها بالظفر بالدوري الأوروبي قبل أيام.

مسيرة فرناندو توريس الطويلة بدأها بشكل متوهج، لكن منذ 2011 اتخذ منحى تنازليًا قبل انضمامه من جديد لأتلتيكو مدريد الذي أعطاه فرصة جديدة

أغلق فرناندو توريس صفحة أتلتيكو مدريد، ومعها على الأرجح صفحته الأوروبية بانتظار تحديد وجهته المقبلة. إنها مسيرة طويلة في أوروبا بدأها بشكل متوهج وتنبأ له كثر بأنه سيصبح واحدًا من أفضل لاعبي العالم، إلا أن مسيرته ابتداءً من 2011 اتخدت منحى تنازليًا، قبل أن يمد له فريقه السابق يده ويعطيه الفرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

5 أمور يكرهها جمهور كرة القدم

مسيرة حافلة لساحر الكرة رونالدينيو.. موهبة برازيلية خالدة