19-سبتمبر-2022
ويليام سكوت

لوحة لـ ويليام سكوت/ أيرلندا

أُحبُّ الصديق الذي فيك

أُحبُّه لأنه ليس صديقًا فقط، بل ربّ الأصدقاء على الأرض

فأنا لا أثق إلا بك

لا أؤمن إلاّ فيك

ولا أملك القدرة على الحب خارج هذه العلاقة

حتّى ممارسة الصّدق ذاته

أنا أعيشه ضمن حتميات كثيرة

والتخلّي هو نقيض الحاجة

الحاجة الماسة لكيان مكتمل

أو يمكنني أن أنصفه، لكيان شبه مكتمل

يتعايش بجسد آخر

يتنفّس، يأكل ويشرب، يكتب ويشاكس

ويلعب 

يلعب في غابة مغمض العينين

ويكبر على إيقاع رغبتك.

*

 

"سلوكي، هو مرآتك التي تقف أمامها كل صباح، وتسألها:

لِمَ أحَبتني تلك المرأة؟

لِمَ لمْ تعترض على رغبتي في تقبيلها؟

لِمَ أرسلت ردّها على رسالتي الأولى بسرعة، وكأنها كانت تقف وراء الباب، تنتظر إشارة (عطسةً ربما، او تلويحة، أو..)

لتدخل بعواصفها وبرقها ومطرها؟

كي تغرقني، وتجعلني أتعلّق

بقشّة صوتها!؟

*

 

1

أريد أن أشرب قهوتي في الصباح

سأدخن سيجارة واحدة فقط، وأكتب نصًا عن البلاد

والحبيبة

 

الصباح:

أفكارٌ مزدحمة، وتفلٌ في قاع عُمقك.

 

2

مساءً سأتصل بأخي الكبير، سيكون الوقت المناسب لإخباره أنّه لم ينقذني يومًا من الضياع، وأن ظهره كان طينًا، وحياتي ماء.

المساء:

انقطاع كامل لمياه الشُرب، جفافٌ في عضلة القلب.

 

3

سأقترح على حبيبي أن ننفصل، بعد عام من ارتباطنا لكن ليس الآن، سأقول إن مشاعرنا قد أصابها الفتور، وإننا نحتاج لفاصلة بيننا "مسافة ألف ميل".

 

في العام القادم:

حاجات نوّاحة، وفراغ يهرش الدّمع عن جلده.

دلالات: