03-أكتوبر-2016

تفاعل غوارديولا خلال مباراة فريقه الأخيرة(شون بوتريل/Getty)

هزم توتنهام هوتسبير مانشستر سيتي، لكنه لم يفز عليه فقط وبشكل عادي وطبيعي، تفوق ماوريسيو بوتشيتينو في كل شيء، على أرض الملعب، على حساب بيب غوارديولا. يمكن القول إن المدرب الأرجنتيني أفقد العقل التكتيكي الكبير توازنه وهو يجلس على مقاعد الاحتياط فاحتل الملعب وقتل المباراة وبدا وكأنه يلعب بأكثر من 11 لاعبًا.

لم يتغير شيء في السيتي مع غوارديولا وغياب كيفين دي بروين أفقد الفريق توازنه كما كان يحدث مع بيليغريني

في سنة 2009، كان بوتشيتينو مدربًا لفريق إسبانيول في إسبانيا وهناك حقق الفوز الأخير للفريق الثاني في العاصمة الكتالونية على برشلونة. منذ ذلك الحين لم يفز إسبانيول على برشلونة ولم يتواجه الرجلان إلى حدود المباراة الأخيرة، التي تلقى فيها "بيب" صفعة تكتيكية وفنية كبيرة من غريمه.

اقرأ/ي أيضًا: يونايتد "بطلًا" دون واين روني

الرجل الذي تحول إلى عقدة مدرب بايرن ميونخ السابق، كان الوحيد الذي لعب كرة قدم حقيقية بوجه غوارديولا في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. وليس هذا فحسب بل جعل جميع المدربين يشاهدون أن "غوارديولا مانشستر سيتي" يمكن أن يقهر ببعض الحنكة والدهاء وكثير من العمل.

بوتشيتينو أخرج لاعبيه من منطقتهم وضغط عالياً على غوارديولا ليكشف عيوب فريقه. في النهاية مانشستر سيتي ليس برشلونة واللاعبون لا يملكون فلسفة الاستحواذ في عقولهم وحتى القادم من كتالونيا كلاوديو برافو ظهر الأكثر ضعفًا بينهم. فغوارديولا حين تعاقد مع برافو كانت حجته أن جو هارت لا يجيد اللعب بقدميه لكن قلوب مشجعي مانشستر سيتي تقع بين أيديهم كلما وصلت الكرة إلى حارسهم الجديد.

عانى فريق مانشستر سيتي كثيرًا، فالضغط العالي من توتنهام جعل نسبة الأخطاء السهلة مرتفعة من مدافعي مانشستر سيتي خاصة في ظل وجود فيرناندو كلاعب ارتكاز والذي بدا أقل بكثير من فيرناندينيو، الذي كان يشغل هذا المركز طوال المباريات السابقة.

لم يكن فيرناندو فقط خيار غوارديولا الخاطئ، فسيترلينغ ليس اللاعب الذي يجيد أدوار كيفين دي بروين وبوجوده ظل دافيد سيلفا مكبلاً ومحاصرًا ما أفقد الفريق الأزرق الحلول الهجومية ليتحول سيرجيو أغويرو إلى لاعب معزول في الأمام. ببساطة لم يتغير شيء في السيتي مع غوارديولا وغياب كيفين دي بروين أفقد الفريق توازنه كما كان يحدث مع بيليغريني.

اقرأ/ي أيضًا: فينغر الحل الأمثل لقيادة منتخب الأسود الثلاثة؟

نقاط الضعف التي ظهرت في فريق مانشستر سيتي قابلتها نقاط قوة كبيرة في فريق توتنهام. تشكيلة بوتشيتينو بنيت على رقم 9 وهمي هو اللاعب الكوري الجنوبي سون. في عمر 24 سنة، ظهر سون كركيزة أساسية وعوّض غياب هاري كين بأفضل طريقة ممكنة. فهو إلى جانب كونه يصنع الأهداف وقد سجل 5 أهداف حتى الآن هذا الموسم، لا يتوقف عن الركض طيلة الدقائق التسعين وكأنه يملك رئات ثلاث.

أداء سون في مباراة السيتي هو نتيجة استمرارية العمل من الموسم الماضي والتطور التدريجي لمستوى اللاعب مع المدرب الأرجنتيني، والذي قدم لكرة القدم الكثير من اللاعبين الشبان، أبرزهم ديلي آلي، الذي فرض نفسه مرشحًا صلبًا لجائزة أفضل لاعب شاب في سنة 2016.

زرعت المواجهة الأخيرة بين مانشستر سيتي وتوتنهام هوتسبيرز عنوانين رئيسيين: الأول أن غوارديولا لن يحدث ثورته الخاصة في الـ"بريميرليغ"، وقوة هذا الدوري تفرض على جميع المدربين التعرض لهزائم باستمرار مهما كانت قيمتهم. أما العنوان الثاني فهو أن توتنهام هوتسبيرز سينافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مجددًا هذا الموسم.

اقرأ/ي أيضًا: 

 

كيف دمّر وكيل يايا توريه مسيرته؟

مورينيو يعيد شبح فان غال إلى يونايتد