22-أغسطس-2017

كيم آدمز/ كندا

والتقينا في هامبورغ، الباصِ

ذي التسعيرةِ المنخفضة. كانت تَعُجُّ

برائحةِ مَن خَرَجتْ لتوّها من الحظيرة.

رحالةٌ، عتادها خيمةٌ، والزادُ

شحيح…

لوّحَ الأهل مِن خلْفِ نوافذِ الباص، فلوّحَ

الأولادُ من حولنا. لا هي لوّحت، ولا أنا.

ليتنا كنا هناك (قلنا بصمت).

 

سِيسيليا

هو اسمُ قدّيسةٍ قالت، فما صدّقتُ.

ثرثرتُ عن الأسماء وما لا يشبهني. وثرثَرَتْ

عن العلومِ البحريةِ وحفْلِ الزفاف.

"قد أرتدي ثوبًا أكثر نسائية"

(أومأت عيناها).

 

الباصُ يَلِجُ العَبّارةَ. العَبّارةُ تلجُ

البلطيقَ. والبلطيقُ يعلو.

تنفسٌ عميقْ.

 

وما إن مشَتْ سيسيليا، لاحَ لي خيطُ

التجاذبِ بين قَفْزِ الوعول وفطنة

الأقمار الصناعية.

رذاذُ الموج يلفحني، والموجُ قاسٍ.

فرأيتها، أو ربما أخرى، تعزفُ لحنًا

لفتاةٍ بذيلِ سمكة.

رذاذُ الموجِ يلفحني، والموجُ قاسٍ.

كاد يأخذني هناك لولا وَخْزُ ساحراتِ

الشاطئ اللامرئي.

 

 

تخرجُ العُلبةُ المعدنيةُ الكبيرةُ

من البلطيقِ، فتخرجُ منها أخرى

صغيرة، وينبثقُ السّهلُ المُدَجّنُ.

قيل وصلنا.

- سيسيليا؟

عَبَرتْني الأُروِيّة، وصافحتني سويديةٌ

تدرسُ العلومَ البحرية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مواليد الحروب

نداء إلى رجل مقلوب