22-أكتوبر-2016

يوحي غوارديولا أنه يدخل المباراة خاسرًا أمام برشلونة دائمًا (ماتياس هانجزت/أ.ف.ب)

4 مباريات متتالية من دون انتصار، اثنتان منها في دوري أبطال أوروبا كشفتا غوارديولا ومشاكله مع مانشستر سيتي وعرّته من القوة التي ظهر بها أول الموسم في الدوري الإنجليزي. لم يكن التعادل مع فريق سيلتك الاسكتلندي سوى جرس إنذار للمدرب الإسباني، وذلك قبل السقوط برباعية أمام ميسي ورفاقه في ملعب الكامب نو.

لن يكون وصول مانشستر سيتي إلى نصف نهائي دوري الأبطال وتكرار إنجاز الموسم الماضي سهلًا هذا الموسم

اقرأ/ي أيضًا: فخ الاستحواذ يقضي على غوارديولا!

أزمة المدافعين

تشبه حالة مانشستر سيتي مع جون ستونز، حالة مانشستر يونايتد مع بول بوغبا. فالمدافع الإنجليزي، الذي وقع معه مانشستر سيتي مقابل 50 مليون باوند ظهر بأقل من هذه القيمة بكثير. فستونز صرّح قبل المباراة أنه "ليس خائفًا من ميسي وبرشلونة"، لكن الحقيقة كانت مختلفة وارتكب أخطاءً ترتبط بـ"ألف باء كرة القدم"، فكان ظهره لنيمار أثناء انطلاقه لتسجيل الهدف وترك الكرة تمر بطريقة ساذجة ليستفيد منها سواريز صانعًا الهدف لميسي.

لم يكن ستونز الأزمة الوحيدة في دفاع السيتي، فالتركيبة بكاملها كانت تفتقد لأدنى مستويات الثقة وهذا ما ظهر للمرة الثانية حين يلعب السيتي بمواجهة فريق يجيد مهاجموه التحرك بين المدافعين، كما حدث في خسارته مع توتنهام في الدوري الإنجليزي.

غوارديولا والانحناء الدائم أمام برشلونة

يوحي غوارديولا للجميع أنه يدخل المباراة خاسرًا أمام فريق برشلونة، وكأن معرفته بأسلوب لعب الفريق الكتالوني تصعب المهمة عليها بدلاً من تسهيلها. فلا يلعب غوارديولا على نقاط ضعف برشلونة وإنما غالبًا ما يحاول إيقاف نقاط القوة لدى الفريق وذلك على الرغم من تصريحه الدائم بأن "ميسي في يومه لا حل له".

في المباراة الأخيرة، أبقى غوارديولا على سيرجيو أغويرو على مقاعد البدلاء أما حجته فكانت "حاجته للاعب إضافي في وسط الملعب"، وهذا ما يعني أن المدرب البرتغالي يرى قوة الفريق الكتالوني في الوسط فيما هي حقيقةً تكمن في الثلاثي الأمامي، كذلك لم يلعب بهذه الطريقة على نقاط الضعف التي تتمثل بمشاكل المدافعين مع الكرة خاصةً بعد إصابة كل من ألبا وبيكيه.

يوحي غوارديولا أنه يدخل المباراة خاسرًا أمام برشلونة، وكأن معرفته بأسلوب لعب الفريق الكتالوني تصعب المهمة عليه بدلًا من تسهيلها

اقرأ/ي أيضًا: أفضل الأعداء في ديربي مانشستر

غياب العمق في البدلاء

يلعب غوارديولا بأسلوب الضغط العالي، لكن هذا الأسلوب يكلف اللاعبين جهدًا بدنيًا كبيرًا وهو ما يعني حاجة المدرب إلى عمق بدلاء مميز يكون بالقيمة ذاتها للاعبين على أرض الملعب ليستطيع تطبيق خطته بأفضل طريقة ممكنة، لأن أي خلل سيكلف الفريق غاليًا في المباريات الكبيرة.

لا يبدو أن غوارديولا يملك هذا العمق حتى الآن وأداء غوندوغان وفيرناندينيو لا يوحي بأنهما اللاعبان القادران على تطبيق عمل غوارديولا بأفضل طريقة ممكنة في المباريات المهمة، كذلك فإن دي بروين الموهوب مهما كان أداؤه مميزًا فهو بالتأكيد ليس بمستوى ليونيل ميسي.

لن يكون وصول مانشستر سيتي إلى نصف نهائي دوري الأبطال وتكرار إنجاز الموسم الماضي سهلًا هذا الموسم. فالفريق سيصاب بإرهاق كبير في طريقه إلى نهاية الدوري الإنجليزي، في ظل المنافسة الشرسة من الأندية الأخرى، كذلك فإن بيليغريني ترك بوضوح الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي لمصلحة تحقيق إنجاز في دوري أبطال أوروبا وهو ما مكنه من بلوغ هذه المرحلة.

اقرأ/ي أيضًا: 

كيف هزم غوارديولا مورينيو؟

5 دروس من ليلة الأبطال المثيرة