26-يوليو-2021

قصف سابق للنظام السوري على غوطة دمشق (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أثارت تغريدة لعضو اللجنة الملكية للتحديث السياسي في الأردن زيد النابلسي، غضب الناشطين في الأردن وعدد من الدول العربية، بسبب "تمجيده" فيها للبراميل المتفجّرة التي يلقيها نظام بشار الأسد فوق رؤوس المدنيين في سوريا، ودعوا إلى إقالته فورًا من منصبه، من خلال التغريد بكثافة على وسم "إقالة زيد النابلسي".

 انتشرت موجة من التغريدات الغاضبة في الأردن وعدد من الدول العربية، بسبب "مباركة"  المسؤول في لجنة التحديث السياسي في الأردن زيد النابلسي للبراميل المتفجّرة التي يلقيها نظام بشار الأسد فوق رؤوس المدنيين في سوريا

وقد علق عدد من الكتاب على الموقف من بينهم الكاتب السوري المعارض قتيبة ياسين، الذي  سأل إذا كان زيد النابلسي سيدعو أيضًا نظام الأردن إلى ضرب الشعب بالبراميل في حال ثار ضده، أم ستكون هناك تحديثات جديدة لدى "المصلح" زيد النابلسي، ووصفت الناشطة سيرين زيد النابلسي بالدموي الذي يبرّر قتل الشعب السوري المكلوم، وسألت إذا كان الأردن خلا من رجالاته، ليتم اختيار هذا المجرم بحسب وصفها، لإصلاح الشأن الداخلي فيه.

بينما نشر الكاتب الأردني ياسر أبو هلالة تغريدة قديمة لزيد النابلسي يتغنّى فيها أيضًا ببراميل النظام السوري، ووصفه بالشخصية الإجرامية المهووسة بجرائم بشار الأسد، بالإضافة إلى تعاليه على الأردنيين، وافتخاره بأنه سليل وزراء، واستغرب بقاءه حتى الآن في اللجنة الملكّية للتحديث، بالرغم من تمسكّه بتغريداته التي يتبنّى من خلالها جرائم المجرمين. فيما أشارت الناشطة نمارق ياسين، ردًّا على خطاب الكراهية الذي ينتهجه زيد ياسين ضد الدين الإسلامي، إلى ضرورة احترام كل الأديان والمعتقدات، وهو الأمر الذي تكفله شرعة حقوق الإنسان في المادتين 18 و19، وقالت إن على الدول والحكومات احترام هذه المواد وتطبيقها.

ومن باب التهكم، قالت الناشطة بيان العدوان، إن النظام وضع لجنة للإصلاح، ثم شغل الشعب بإصلاح اللجنة، مستخدمةً وسم "الإصلاح بده إصلاح "، فيما قال الناشط رائد الصالح، إنه يجب عدم السكوت والاستمرار في رفع الصوت حتى إقالة زيد نابلسي. واعتبرت مقدّمة البرامج الساخرة ورد نجّار، أن من يشجّع على إلقاء البراميل  ضد الشعب الأعزل في سوريا، سيدعو بالتأكيد في يوم من أيام لإلقائها على الشعب الأردني.

وضمن السياق نفسه، دعت الناشطة منى إبراهيم من الأردن، إلى إقالة زيد النابلسي الذي وصفته بالحقير، مع كل شبكات رموز النظام وأدواته، وقالت إنّهم لن يسمحوا للحقيرين في الاستمرار بقيادة الأردن نحو الهاوية، وطالبت في تغريدة بطرد المسؤولين في الأردن إلى منازلهم، وإسقاط ما أسمتها مافيا القتل الحقيرة الحاكمة في الأردن. وقالت الناشطة نور الهدى من جهتها، إنهم كأردنيين سكتوا كثيرًا عن "الحوش" في السلطة، لكن السكوت عن "الشبيحة" مستحيل، ودعت إلى الصحوة لمواجهتهم. وأشار حساب آخر إلى أنهم لن يرضوا بأن يكون هناك شبيحة لبشار الأسد في الأردن.

كما دعا الناشط أحمد النشاش إلى حل لجنة الرفاعي المسؤولة عن وضع برامج التحديث وفي مقدمهم زيد النابلسي، التي بدا أنه لا يُرتجى منها الخير، وهي تضم أعضاء يحاربون كل ثوابت الشعب الأردني وبالأخصّ تلك المتعلّقة بالدين، وقال إن المواطن الأردني حرّ في اعتناق الدين الذي يريده، ولا يحق لأحد الاعتداء على مقدّسات الشعب، وفي ردّ على تقديس زيد النابلسي لبراميل بشار الأسد، قال الناشط ليث العزة، إن المقدّس الوحيد في هذا المجال، هي صواريخ المقاومة التي تُطلق ضدّ المحتل، فيما براميل بشار الأسد التي وصفها بالنجسة، لا يؤيدها سوى العميل، الحاقد والناقم. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

اليونيسف: أكثر من 71% من سكان لبنان مهددون بالعطش

بين أوغندا والولايات المتحدة الأمريكية.. معاينة لعدم عدالة توزيع لقاحات كورونا