21-فبراير-2018

قد تحرم السعودية من المشاركة في كأس العالم 2018 لاستخدامها السياسي لكرة القدم (ملادين أنتونوف/ أ.ف.ب)

يشعر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بالقلق إزاء الاستخدام السياسي الأخير لكرة القدم من قبل السعودية والإمارات، ضد قطر، الدولة المضيفة لكأس العالم عام 2022، ويلقي موقع مجلة "AS" الإسبانية الضوء على هذا الملف، في تقرير ننقله لكم مترجمًا في السطور التالية.


يراقب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، عن كثب، التدخل السياسي الواضح الذي قامت به المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الأشهر القليلة الماضية، في شأن رياضي، يتمثل في استضافة قطر لمنافسات كأس العالم 2022.

قد تحرم السعودية من المشاركة في كأس العالم 2018 لاتهامها باستخدامها السياسة في شأن رياضي متمثل في استضافة قطر لكأس العالم 2022

وقد يعقد اجتماعًا مع البلدين في وقتٍ قريبٍ عقب اجتماعات مُماثلة طلبها الاتحاد من دولتي بيرو وإسبانيا مؤخرًا. وفي حالة السعودية، يُمكن أن تتسبب نتيجة التدخل في واقع خطير بالنسبة لها، لأنه قد يعرضها لخطر عدم المشاركة في كأس العالم 2018 المقام بروسيا.

اقرأ/ي أيضًا: بالوثائق: خطة تخريبية إماراتية لضرب الاقتصاد القطري.. والهدف كأس العالم! (2-2)

تشعر الفيفا بالقلق إزاء الاستخدام السياسي الأخير لكرة القدم من قِبل السعودية والإمارات العربية المتحدة ضد دولة قطر، الدولة المضيفة لكأس العالم عام 2022. وقد بدأ البلدان حصارهما ضد القطريين في شهر حزيران/يونيو عام 2017، وثمة ما يُؤكد أن من أهداف الحصار استهداف استضافة قطر لكأس العالم.

أثناء بطولة كأس الخليج العربي الأخيرة، في شهر كانون الأول/ديسمبر 2017، والتي اتفقت فيها جميع الفرق الثمانية على المشاركة، بعد أن عرضت قطر على الكويت الفرصة لاستبدالها كدولة مضيفة، اعترافًا بجهود الكويتيين للتوسط في حل الأزمة الخليجية؛ عرضت وسائل الإعلام السعودية مكافآت مالية ضخمة على لاعبي المنتخب الوطني البحريني إذا استطاعوا "هزيمة الإرهابيين"، على حد تعبيرهم في حربهم الدعائية ضد قطر وفريقها الوطني!

وقد قُوبلت الرسائل العدائية من وسائل الإعلام، ضد اللاعبين والفريق القطري، بامتعاض من قِبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وكذا من قبل الفيفا الذي ينتهج سياسة صارمة بشأن اللغة التي قد تؤدي إلى العنف في الملاعب.

وقد كان من المقرر أن يصحح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعض الاضطرابات التي حدثت مؤخرًا، مثل رفض الفرق السعودية والإماراتية اللعب في قطر أو استقبال الأندية القطرية في البلدين، أثناء بطولة دوري أبطال آسيا، الذي بدأ موسمه لعام 2018 مؤخرًا. 

كما حذر الاتحاد كلا البلدين من مواجهة عقوبات شديدة، إذا لم يلتزما بقواعد وأنظمة المسابقة. وتراجعت كلتا الدولتين وامتثلتا أخيرًا لتوجيهات الاتحاد، إلا أن نادي الغرّافة القطري -الذي يلعب فيه اللاعب الهولندي المُميز ويسلي سنايدر- تعرض لأول تجربة في ظل الأجواء المشحونة السائدة حاليًا، عندما سافر الأسبوع الماضي لمواجهة فريق الجزيرة، في أول مباراة له في أبوظبي. ومن الجدير بالذكر أن فريق الجزيرة يملكه الشيخ منصور بن زايد، وهو أيضًا صاحب فريق مانشستر سيتي.

وقد عانى الفريق أثناء الرحلة الجوية إلى الإمارات، عن طريق التوقف في عُمان (نتيجة الحصار المفروض على الرحلات القادمة من الدوحة)، من تأخر دام ثماني ساعات في المطار العماني، بسبب الضباب الكثيف، وفقًا لمجمع مراقبة الحركة الجوية في أبوظبي. ولم يقتنع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بهذا التفسير، الذي اكتشف أن رحلات جوية مُتعددة من وجهات أخرى كانت تهبط في الوقت المُحدد دون تعقيدات.

يرغب الفيفا في وضع حد نهائي للانتهاكات السعودية والإماراتية الناتجة عن استخدامهما السياسي لكرة القدم ضد قطر

ويبدو أن الفيفا لا يرغب في حدوث المزيد من الحوادث والاضطرابات الناجمة عن الاستخدام السياسي لكرة القدم، وتفكر في التدخل لوضع حد لهذه الانتهاكات، جنبًا إلى جنب مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مونديال 2022 لن يخرج من الدوحة.. رغم أكاذيب الإمارات والسعودية

للمرة الثالثة على التوالي.. "يد قطر" تؤكد علوّها في آسيا على حساب البحرين