31-أغسطس-2022
مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه (Getty)

مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه (Getty)

قبل يوم واحد من مغادرتها لمنصبها وجّهت مفوّضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه انتقادات  لإسرائيل، على خلفية امتناع تل أبيب عن إصدار أو تجديد تأشيرات موظفين أمميين مهمتهم مراقبة أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتساءلت باشليه بناء على ذلك عن ما تحاول إسرائبل إخفاءه. فيما أثارت الانتقادات حفيظة إسرائيل التي اتهمت المفوضة الأممية بالانحياز.

قبل يوم واحد من مغادرتها لمنصبها وجّهت مفوّضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه انتقادات لاذعة  لإسرائيل

وفي تفاصيل البيان الذي أصدرته باشليه التي شغلت منصبها مدة 4 سنوات، قالت المفوضة الأممية إنه: "في عام 2020، لم يكن أمام الموظفين الدوليين الخمسة عشر في مكتبي في فلسطين، والذي يعمل في البلاد منذ 26 عامًا، من خيار آخر سوى المغادرة". مؤكّدة أن "الطلبات المتلاحقة للحصول على تأشيرات وتجديد التأشيرات لم يتم الرد عليها مدة عامين. وخلال ذلك الوقت كنت أحاول إيجاد حل لهذا الوضع، لكن إسرائيل واصلت عدم التعاون".

كما اعتبرت في البيان أنه يتعين على إسرائيل التعامل مع الأمم المتحدة بحسن نية، والسماح لمسؤولي المنظمة بأداء واجباتهم، قائلة إن ما حدث "لا يتوافق مع هذه المعايير". وتابع البيان أن امتناع إسرائيل عن التعامل مع المنظمة الأممية وعدم التجاوب مع مطالبها "أثار تساؤلات عما تحاول السلطات الإسرائيلية إخفاءه بالضبط"، وتعهدت باشليه في بيانها بأن يواصل مكتبها الإبلاغ عن الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

كما اعتبرت باشليه أن معاملة إسرائيل لموظفيها جزء من "توجه أوسع ومثير للقلق لمنع وصول طواقم حقوق الإنسان" إلى الأراضي الفلسطينية. وأورد بيان المفوضة الأممية معطيات عن حصيلة ضحايا قوات الجيش والأمن الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، حيث  "قتلت القوات الإسرائيلية 320 فلسطينيًا عام 2021، وهي "زيادة بعشرة أضعاف عن عدد القتلى عام 2020"، كما أصابت 17 ألفًا و42 شخصًا بجراح، أي 6 أضعاف عدد المصابين عام 2020. ووفقا لذات البيان "قتلت القوات الإسرائيلية حتى الآن خلال عام 2022 ما لا يقل عن 111 فلسطينيا آخرين".

يشار إلى أن مفوّضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه كانت رئيسة تشيلي سابقًا، وتولت منصب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الانسان في عام 2019.

رد إسرائيلي على انتقادات باشليه

ردت بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف على انتقادت ميشيل باشليه التي وصفتها بغير المفاجئة لأنها منحازة وتكررت مهاجمتها لإسرائيل أكثر من مرة. وادعت بعثة دولة الاحتلال أن باشليه أمضت سنوات رافضةً إدانة ما وصفتها بـ "انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الفلسطينيون"، مضيفة أن إسرائيل علقت علاقاتها مع مكتب باشليه منذ 2020 لأن "الانحياز ضد إسرائيل داخل مكتبها معروف جيدًا".

اعتبرت باشليه أن معاملة إسرائيل لموظفيها جزء من "توجه أوسع ومثير للقلق لمنع وصول طواقم حقوق الإنسان" إلى الأراضي الفلسطينية

وأضاف البيان أن البعثة الإسرائيلية تأمل في أن "يصحح المفوض السامي المقبل الأخطاء المرتكبة في زمن ميشيل باشليه". يشار إلى أن قمع دولة الاحتلال للفلسطينيين في الضفة الغربية في تواصل، فيوم أمس فقط أصيب نحو 10 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال، خلال مواجهات في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين.