غريك بوبوفيتش يعلن اعتزاله التدريب بعد 29 عامًا من المجد مع سان أنطونيو سبيرز
3 مايو 2025
أعلن غريك بوبوفيتش، المدرب الأسطوري لنادي سان أنطونيو سبيرز، اعتزاله التدريب، منهيًا مسيرة استمرت 29 موسمًا، قاد خلالها الفريق إلى خمسة ألقاب في دوري الـNBA، وحقق خلالها رقمًا قياسيًا كأكثر مدرب تحقيقًا للانتصارات في تاريخ الدوري.
كما تتفاخر جماهير مانشستر يونايتد بصانع إنجازاتها، السير أليكس فيرغسون، ففي الدوري الأميركي لمحترفي كرة السلة يوجد غريك بوبوفيتش، صانع أمجاد سان أنطونيو سبيرز
وقال بوبوفيتش (76 عامًا) في بيان رسمي: "رغم أن شغفي باللعبة لا يزال قويًا، فقد قررت أنه حان الوقت للتنحي عن منصبي كمدرب للفريق". وأضاف أنه سيواصل عمله كرئيس للنادي. حيث سيتولى مساعده ميتش جونسون، منصب المدرب الرئيسي بشكل دائم، علمًا أن جونسون أدار الفريق في معظم مباريات الموسم الحالي عقب إصابة بوبوفيتش بجلطة دماغية في تشرين الثاني/نوفمبر.
مسيرة تاريخية وأرقام قياسية
يعد بوبوفيتش من أساطير التدريب في كرة السلة، فكما تتفاخر جماهير مانشستر يونايتد بصانع إنجازاتها، السير أليكس فيرغسون، ففي الدوري الأميركي لمحترفي كرة السلة يوجد غريك بوبوفيتش، صانع أمجاد سان أنطونيو سبيرز.
أنهى بوبوفيتش مسيرته كمدرب برصيد 1,422 انتصارًا مقابل 869 خسارة، بالإضافة إلى 170 فوزًا في الأدوار الإقصائية، وهو أكبر عدد من الانتصارات لمدرب واحد مع فريق واحد في تاريخ الدوري. وقد قاد الفريق إلى الفوز بألقاب الدوري في أعوام 1999، 2003، 2005، 2007 و2014.
خلال مسيرته، حصل بوبوفيتش على جائزة مدرب العام ثلاث مرات، وقاد المنتخب الأميركي لتحقيق الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو 2021. كما درّب ستة من لاعبي قاعة المشاهير، منهم تيم دنكان، ديفيد روبنسون وتوني باركر. وقد شهدت فترة قيادته 303 تغييرًا على مستوى المدربين في الدوري، وهو رقم يعكس استقراره النادر في عصر متقلب.

تولى بوبوفيتش تدريب فريق سان أنطونيو سبيرز في كانون الأول/ديسمبر 1996، بعد أن أقال المدرب السابق بوب هيل بنفسه، حين كان بوبوفيتش يشغل منصب المدير العام. ومنذ تلك اللحظة، لم ينظر الفريق إلى الوراء. وأكد بيتر هولت، الشريك الإداري للنادي، في تصريحات نقلتها وكالة "أسوشيتد برس": "تأثير بوبوفيتش يتجاوز الجوائز والانتصارات. لقد غيّر حياة الكثيرين، وكان قدوة في القيادة والإنسانية".
ترك بوبوفيتش بصمة إنسانية مميزة أيضًا، حيث كان من أوائل المدربين الذين منحوا النساء فرصة حقيقية في الدوري، بتعيين بيكي هامون كمساعدة له، ما مهّد الطريق أمام تقدم المرأة في رياضة يهيمن عليها الرجال. ولم تكن مساهماته محصورة في الرياضة، بل كان من الأصوات البارزة في قضايا اجتماعية وسياسية وإنسانية، داعمًا لمبادرات مثل بنك الطعام في سان أنطونيو، ومدافعًا عن قضايا المساواة والعدالة.
ويأتي قرار الاعتزال في وقت يشهد فيه الفريق إعادة بناء حول النجم الفرنسي الشاب فيكتور ويمبانياما، الذي يُنظر إليه كخليفة محتمل للنجوم التاريخيين الذين لعبوا تحت قيادة بوبوفيتش.