20-فبراير-2022

من أعمال الليبية ندى حريب

ألترا صوت – فريق التحرير

يقيم "غاليري المرخية" في الدوحة، سنويًا، عدة معارض جماعية يسعى من خلالها إلى استعراض أعمال فنانين تشكيليين عرب بهدف الترويج لها، وإتاحة الفرصة للمهتمين بالفنون التشكيلية في المدينة، للاطلاع على أعمال فنية متميزة لتشكيليين عرب من مختلف الاتجاهات والمدارس الفنية. وها هو الغاليري يستعد لاستضافة معرض جماعي يحمل عنوان "أعمال من شمال أفريقيا: دول المغرب العربي"، ويُفتتح خلال الأيام القليلة القادمة بمقره في "مطافئ: مقر الفنانين" وسط العاصمة القطرية. 

يضم المعرض المنتظر مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تنتمي إلى أساليب ومدارس فنية مختلفة، وتتنوع بين الرسم والنحت والتصوير

اقرأ/ي أيضًا: في مسار محمد حافظ الفني.. لم نولد من هواء عابر

يضيء المعرض، وفق منسق الفنون في الغاليري أنس قطيط، على: "بقعة جغرافية مليئة بالإبداعات، تلك المنطقة التي تشغل مساحة كبيرة من الجزء الشمالي من أفريقيا، بما في ذلك جبال الأطلس والسهول الساحلية للمغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا". وأكد قطيط أنه: "على الرغم من ابتعاد المسافة من هنا عن تلك الدول، إلا أن الثقافة العربية المشتركة ستظل تجمع وشائج الفن مهما كان الانتقال شرقًا أو غربًا".

يشارك في المعرض الذي يفتتح الغاليري من خلاله موسمه الفني الجديد، ستة فنانين تشكيليين من دول المغرب العربي هم: زكريا رمهاني، وماحي بنيبين من المغرب، وحمزة بنوه من الجزائر، وآمنة الزغل وحليم قارة بيبان من تونس، وعمر بال من موريتانيا.

وحرص المنظمون، في اختيارهم للأسماء الفنية المشاركة في المعرض، على توفير أكبر قدرٍ من التنوع إن كان على صعيد التمثيل الجغرافي، أو حتى الخلفيات والمدارس الفنية، حيث يمثّل الفنانون المشاركون المدرسة الواقعية والتعبيرية والتجريدية، الأمر الذي يجعل من المعرض حوارًا فنيًا بين جغرافيات ومدارس مختلفة.

يشهد المعرض أيضًا مشاركة مصوِّرين فوتوغرافيين هما الجزائري فتحي صحراوي، الذي يعمل، منذ سنوات، على توثيق تفاصيل الحياة اليومية في مدن جزائرية مختلفة، إلى جانب طقوس الاحتفالات الشعبية أو ما يُعرف في الجزائر بـ "الوعادي". والليبية ندى حريب التي توثق في صورها أحوال المرأة الليبية، لا سيما في جنوب البلاد حيث يعيش "الطوارق"، والدمار الذي خلفته الحروب الأهلية، بالإضافة إلى تفاصيل الحياة اليومية العابرة في مدن ليبية وأخرى أفريقية مختلفة.

يشارك في المعرض الذي يفتتح "المرخية" من خلاله موسمه الفني الجديد، ستة فنانين تشكيليين ومصوِّرين فوتوغرافيين من دول المغرب العربي

يضم المعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تنتمي إلى أساليب ومدارس فنية مختلفة، وتتنوع بين الرسم والنحت والكولاج إلى جانب الطباعة والتصوير الفوتوغرافي وصناعة الكتب، الأمر الذي يمنحه تنوعًا مميزًا لناحية تعددية الخلفيات والأساليب الفنية، بالإضافة إلى الرؤى التي يطرح الفنانون المشاركون عبرها تصوراتهم للمواضيع التي يتناولونها في لوحاتهم.

اقرأ/ي أيضًا: "مشهد الفن التشكيلي في لبنان".. تحولاته ومراحل تطوره في زمن الاستعمار الفرنسي

ويتشارك هؤلاء الفنانون في الاعتماد على أشكال ومصادر مختلفة من الإلهام لإنجاز لوحاتهم، حيث يستند بعضهم إلى الأفلام الوثائقية والتاريخية، فيما يعتمد البعض الآخر، وبحسب المنظمين، على تجارب جمالية مختلفة. أما أعمالهم، فتتناول مواضيع عديدة منها التشظي والانكسار وما يترتب عليهما من قهر ومعاناة، واللوحة الحروفية، وتوظيف الخط العربي في الفن المعاصر، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية، والعوالم الفانتازية الغريبة، وغيرها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"أبعد من المسافة: وصل".. ثلاثة معارض في ثلاث قارات

معرض سعيد عفيفي.. الطبيعة حين تصير خرائط