11-أغسطس-2021

سلط فريق البرنامج الضوء على تواطؤ الأونروا (يوتيوب)

الترا صوت – فريق التحرير

يأخذ برنامج عين المكان الذي يبثه التلفزيون العربي المشاهد إلى الشمال السوري، حيث ألقت الحلقة الأخيرة منه الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين المهجرين بسبب ظروف الحرب، وترصد ما يعانيه هؤلاء اللاجئون من تهميش وإهمال من قبل منظمة الإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، حيث تكشف الحلقة عن تخلى الوكالة عن دورها في تقديم المساعدة لهم والعلاقة المركبة مع النظام السوري، الذي استطاع اختراق الوكالة، وأصبح يؤثر على سياستها ومدى انعكاس هذا الاختراق على أوضاع اللاجئين، بالإضافة للضغوطات الدولية التي كانت تهدف إلى إنهاء دور الوكالة للتخلي عن مسألة اللاجئين وحق العودة.

يأخذ برنامج عين المكان الذي يبثه التلفزيون العربي المشاهد إلى الشمال السوري، حيث ألقت الحلقة الأخيرة منه الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين المهجرين بسبب ظروف الحرب

3 أعوام مرت على تهجير آخر دفعة من الفلسطينيين إلى الشمال السوري بعد العملية العسكرية لقوات النظام والميلشيات التابعة لها، والتي استهدفت ما تبقى من أهالي مخيم اليرموك، وبعد 70 عامًا يجد اللاجئون الفلسطينيون أنفسهم مجددًا ينصبون خيامهم في المنافي الجديدة. يتقصى البرنامج أحوالهم اليوم ومن يرعى شؤونهم ويساندهم في مسيرتهم الطويلة للعودة لفلسطين، فيكشف عن مأساة مضاعفة طالت هؤلاء المنسيين في الشمال السوري البعيد.

اقرأ/ي أيضًا: نظرة جديدة لفلسطين قبل النكبة: الاقتصاد والمجتمع

تبدأ المأساة بقصة الشاب الفلسطيني عامر أبو حمدة الذي أصيب بالسرطان وأطلق دعوات لإخراجه إلى تركيا لتلقي العلاج، والذي لم يجد أي جهة لتقدم له يد المساعدة، وبعد 4 أشهر من المعاناة فارق الحياة، قبل أن يلتقيه ويصور معه فريق البرنامج بيوميين.

يتحدث عمار القدسي مدير مركز توثيق اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري عن حالة عامر ويقول "إن الشاب راجع الأطباء وتم تشخيص حالته، بوجود ورم في الرأس وهذا يتطلب علاجًا كيماويًا، لكن المشكلة أن هذا العلاج غير متوفر في الشمال السوري، ولو كان هناك تواجد "للأونروا" في الشمال السوري، كانت فرص علاجه أو إخراجه أفضل لأنها منظمة دولية وستتكفل بعلاجه كاملًا". عدم وجود "الأونروا" من الأسباب التي أدت لوفاة عامر وغيره من الشباب الفلسطيني المهجر لعدم توفر العلاج المناسب في الشمال السوري.

تلك الصدمة المرتبطة بوفاة عامر وإثارة مسألة غياب "الأونروا"، دفعت فريق البرنامج لاستقصاء دور وكالة غوث اللاجئين وحقيقة ما يحصل في الشمال السوري.

البداية كانت بمخيم دير بلوط، أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري، يتحدث أحمد موسى خزاعي أحد سكان المخيم عن أن ما بين 200 و300 عائلة فلسطينية متواجدة هناك، لم تقدم لهم "الأونروا" أي خدمات من وقت تم تهجيرهم من مخيم اليرموك عام 2018 إلى غاية اليوم، ويضيف أن "الوكالة أصلًا كانت مقصرة وقت الحصار القاسي للمخيم الذي كان شبه مدمر، وتقاعست عن القيام بواجباتها كثيرًا، وحتى هنا أثر غيابها على الوضع الصحي والتعليمي خاصة للأطفال".

 تذهب ميادة خضر علي المهجرة في مخيم التل في نفس الاتجاه، وتقول "لا أحد يهتم بنا ونسينا الزمن، خيم مهللة لا تحمي من برد الشتاء وفي الصيف تصبح كأنها حريق، والأونروا تخلت عنا وأصبحت المعيشة هنا لا تطاق، كل شيء سيئ حتى من ناحية النظافة، لا توجد مواصلات والمستوصف والصيدلية بعيدان عن المخيم. المنطقة تنعدم فيها الخدمات الأساسية، نحن هنا بعيدون ومنفيون عن العالم". محمد أبو سليم الساكن الآخر في مخيم التل يتساءل عن "الجهة التي يمكن أن نشكو لها حالنا؟ لا أحد يريد أن يرى أو يسمع ما نقول، هو ملف وطوي، حتى بطاقة "الأونروا" التي كنا نأخذ عليها "كرتونة مساعدات" لا تقدم لنا الحماية من كل الظروف الطبيعية في ظل انعدام أدنى شروط الحماية الصحية، الخيم التي وجدناها منصوبة وقت وصولنا والمفروض أن يتم تغييرها كل 6 أشهر، هي موجودة هنا من 3 و4 سنوات وبالرغم من كل مناشداتنا لم نجد آذانًا صاغية".

الوضع المأساوي الذي وصل له اللاجئون يختصره حسام السيد المقيم في مخيم عشوائي قرب مدينة أعزاز ويقول: "بعد تدهور الظروف المعيشية والاقتصادية في سوريا، هناك الكثير من العائلات تعتمد وتتدين لتسدد ما عليها من المبلغ الذي كانت تسلمه لهم الأونروا كل كم شهر، وهو ما تعتمد عليه تلك العائلات".

يعود أحمد موسى خزاعي  لبدايات القدوم إلى الشمال السوري والوضعية المزرية التي عانوها بعد انقطاع مساعدات "الأونروا"، فتحدث عن الاعتصامات البسيطة التي كانت تقام بإمكانياتهم المتواضعة في المخيم الذي شبهه بـ"كانتون صغير" للمطالبة بتحسين ظروف المكان، لكن لا وسيلة إعلامية كانت تغطي تلك الفعاليات وكانت تلفونات المعتصمين هي صوتهم إلى منظمات المجتمع المدني و"الأونروا" ومنظمة التحرير الفلسطينية، بلا جواب كان يصل ما عدا ردود مبطنة عن أن المنطقة ليست آمنة ولا توجد لنا مكاتب في تركيا.

وسعيًا لفهم أقرب لما حدث توجب على فريق البرنامج العودة للوراء والبحث عن طبيعة عمل "الأونروا" ودورها الرسمي. أيمن فهمي أبو هاشم، رئيس هيئة اللاجئين الفلسطينيين في الحكومة السورية المؤقتة السابقة يقول: "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين نشأت بموجب قرار دولي تحت رقم 302 لعام 1949، لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين وتم تحديد عملياتها في خمس مناطق، هي الأردن، لبنان، سوريا، الضفة الغربية وقطاع غزة"، في حين يذهب ثائر أبو شرخ عضو رابطة المهجرين الفلسطينيين إلى الشمال السوري إلى القول إن "الأونروا اليوم تشكل الغطاء الدولي للاجئين الفلسطينيين، وهى المنظمة المعترف بها دوليًا لحماية حقوقهم في حق العودة وتقديم الخدمات الإغاثية والصحية والإيواء والسكن وكل ما يلزم لحياة كريمة". أما عمار القدسي فيشدد على أن "الأونروا تعني للاجئ الفلسطيني، المبالغ المالية التي كانت تقدمها، وإن كانت لا تكفيه لسداد حاجياته المعيشية، فهي على الأقل كانت نوع من الإسناد".

بعد اندلاع الثورة السورية بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين حوالي نصف مليون لاجئ موزعين على حوالي 10 تجمعات ومخيم فلسطيني، ليتقلص العدد بعد لجوء أكثر من 120 ألف لاجئ خارج سوريا. هنا طرح البرنامج سؤالًا عن أداء الوكالة خلال الـ10 سنوات الماضية خصوصًا لجهة الأحداث الفاصلة المرتبطة باللاجئين الفلسطينيين والتي كان أهمها حصار مخيم اليرموك.

يتحدث أيمن أبو هاشم، عن غياب شبه كلي لوكالة "الأونروا" وعدم تدخلها لإنقاذ المحاصرين داخل المخيم ويربط أسباب هذا الغياب بالضغوط التي تعرضت لها من قبل النظام السوري، والذي سمح لها بعد الاتفاق معها، بالنشاط المحدود لإدخال المساعدات بشكل متقطع، حيث لا تساعد تلك المعونات بتخفيف الحصار عن المخيم وفي نفس الوقت تعطى الانطباع أن المساعدات تدخل بطريقة عادية". من جهته، فإن ثائر أبو شرخ سرد قصص تعرض اللاجئين الفلسطينيين للاعتداءات على مرأى ومسمع مسؤولي "الأونروا" دون أن يتدخلوا، حيث إن "المساعدات كانت تصل على مدخل المخيم المحاصر، تأتي 5 آلاف كرتونة توزع منها 100 أو 200 ومن ثم تقوم قوات النظام والميلشيات التابعة لها باختلاق اشتباك وهمي لإغلاق الطريق، حتى لا تعود  المساعدات لمخازن الوكالة ويتقاسمها شبيحة النظام وميليشياته". متابعًا: "لاحقًا في أواسط عام 2015 عندما اجتاحت داعش المخيم، وأدى ذلك لتهجير أبنائه إلى البلدات القريبة منه، يلدا وببيلا وبيت سحم، تدخلت الوكالة لتقديم المساعدة لمرة أو اثنتين ومن ثم انقطعت دون مبرر والحجج التي كانت تسوقها هي  عدم وجود ضمانات لقوافلها وأن فرق مسلحي المعارضة تمنع دخول قوافل الإغاثة والأمر هو صراع  لتقاسم الحصص. هذا ما قابله بيان أصدرته فصائل المعارضة تؤكد فيه استعدادها لحماية القوافل وتأمين سلامة كافة كوادرها. تلك البيانات التي أرسلت عبر وسطاء لكن لم تلق استجابة عملية من الوكالة.

هذا ما دفع فريق البرنامج للبحث عميقًا في جذور العلاقة التي تربط وكالة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين والنظام السوري والتي كشفت عن تفاصيل مثيرة. يقدم  أيمن أبو هاشم سردًا تاريخيًا لتلك العلاقة التي بدأت في عهد الأسد الأب واستمرت في عهد الأسد الابن، ليؤكد أن "الوكالة خرجت عن دورها كمرجعية إدارية ومدنية للاجئين والسبب في ذلك هو تكليفها بدور إضافي يتيح للنظام بممارسة عملية رقابة وضبط سيطرة عليها، وتجلى هذا الدور بشكل خاص خلال الثورة السورية". عمار القدسي كان أكثر تفصيلًا، حيث أكد أن "الأمن السوري متغلغل بمنظومة الأونروا، فهو يتدخل حتى في توظيف فلان أو إنهاء خدمات علان، ووصلت درجات تدخل الأمن لمرحلة أن بعض قرارات الوكالة تتخذ استنادًا لقرارات أمنية". يؤكد تلك العلاقة ثائر أبو شرخ ويجزم أن "هناك علاقة بين الأونروا وأجهزة الاستخبارات من ناحية تنسيق بعض العمليات الإغاثية وتحديدًا في المرحلة الأخيرة من حصار مخيم اليرموك"، ليضيف أنه "ما كانت تنفذ المشاريع الإغاثية إلا من خلال تلك العلاقة".

في السياق ذاته يكشف تحقيق لموقع "درج" عن تفاصيل خطيرة لبرنامج القروض الصغيرة الذي تديره الوكالة، حيث حصل على عشرات الوثائق تفيد بمنح تلك القروض لعناصر المخابرات والميليشيات المسلحة التابعة لها بينما لم تتجاوز نسبة المستفيدين من اللاجئين الفلسطينيين من تلك القروض 3 % فقط.

في تعليقه على التحقيق يقول أيمن أبو هاشم أن "ما حصل في هذا السياق فضيحة كبيرة بحق الأونروا لأنها بهذه الطريقة لعبت دورًا في تمويل المتورطين بارتكاب جرائم حرب، وعليها أن تقدم تفسيرًا واضحًا لهذا الأمر"، ليتساءل "كيف يقام مركز القروض في حي الأمين الدمشقي وهو الحي المعروف بأنه مركز للفروع الأمنية وميليشيات التشبيح؟"، فيما اعتبر عماد القدسي ما حدث بالسقطة الإنسانية التاريخية بحق هذه المنظمة التي تجاوزت صلاحياتها، بفرض أن "اسمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أي المفروض (أن) تقوم بمساعدة اللاجئين لا أن تعطى عنصر مخابرات أو ميليشيات مسلحة دعم. هذه سقطة أخلاقية وقانونية تجاه المنظمة".

طرحت شهادات ضيوف البرنامج إشارات استفهام عن مدى ضلوع النظام في التأثير على سياسات الأونروا، هذا ما دفع فريق البرنامج بالتوجه لـ"الأونروا" لاستيضاح موقفها على أمل الوصول إلى أجوبة واضحة خاصة حول مسألة إيقاف الدعم عن المهجرين إلى الشمال السوري لكن لم يصلهم أي رد من الوكالة.

يشرح عماد القدسي المسألة ويشير إلى أن "المشكلة لحد اليوم أن الأونروا لم تعلن موقفًا رسميًا، لكن لديها حجج من ضمنها أن تلك المناطق خارجة عن السيطرة مع العلم أنه إذا أردنا أن نتحدث بشكل قانوني فنحن لا زلنا متواجدين ضمن مناطق الإقليم 5 لعمل الوكالة. نحن لا نزال على الأراضي السورية". ليضيف أنه "يمكن أن تطرح حلول، فعندما تواجدنا في جنوب دمشق في مخيم اليرموك، أو المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، دخلت الأونروا وأوصلت المساعدات. هنا في الشمال السوري تدخل منظمات إغاثة دولية كبرنامج الغذاء العالمي ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية". أمر أكده ثائر أبو شرخ مضيفًا "اليوم المنطقة مفتوحة لكل المنظمات الدولية من أكثر من مكان من تركيا، وهناك وعود حتى إذا كان هناك إمكانية لتأمين مسألة القدوم من مناطق النظام، فحجة الأونروا ضعيفة، وأعتقد أن الموضوع أكبر فهو مرتبط بقرار من إدارة الأونروا التي فاضلت بين مصالحها المرتبطة مع النظام كونه باقي لهذه اللحظة، وبين مصلحة 1500 عائلة موجودة في الشمال السوري"، بالإضافة "لقضايا الفساد في الوكالة التي أصبحت تنعكس على مصالح شعبنا في كل أماكن تواجدهم بما في ذلك الشمال السوري".

تجاهل الوكالة لمراسلات فريق البرنامج دفعهم لإعادة الاتصال هذه المرة هاتفيًا بمسؤوليها في كل من سوريا والأردن وفلسطين المحتلة، لكنها باءت بالفشل مجددًا، ما دفعهم للسؤال عن مساعي اللاجئين الفلسطينيين في هذا الصدد وهل تمكنوا من إحداث خرق إيجابي في الموضوع؟

يتحدث أيمن فهمي أبو هاشم، عن مراسلات قاموا بها إلى رئاسة "الأونروا" بعد إدراكهم لخطورة حرمان اللاجئين الفلسطينيين من خدماتها لكن لم يأتيهم أي جواب ولا تفسير لتلك الإجراءات، وتكرر الأمر عام 2016 وكان مصير المراسلة نفس مصير المراسلة الأولى، ما دفع النشطاء الفلسطينيين بالتعاون مع النشطاء السوريين للعمل من أجل رفع نداء اللاجئين عن طريق إرسال مذكرات، والطلب من رئاسة الائتلاف الوطني السوري لمراسلة رئاسة "الأونروا" لكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل.

وفي ظل صمت "الأونروا" المستمر تزايد يأس المهجرين الفلسطينيين إلى الشمال السوري من إيجاد حل قريب لمعاناتهم، واتضح أن الأمر أخطر من مسألة خدمات فقط.

يشير عماد القدسي إلى أن هناك اتجاه دولي للضغط لحل "الأونروا" الأمر الذي طرحته إدارة ترامب في السابق، وهذا ما يفسر تخلى الوكالة عن المهجرين في الشمال، ويضيف "أصبحنا نستشعر أن هناك جنوح باتجاه صفقة القرن، ما دفعنا إلى مبادرة لتأسيس مركز توثيق اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري للحفاظ بالدرجة الأولى على الهوية الفلسطينية وعلى السجلات الفلسطينية والسعي لمنح اللاجئين أوراق هوية فلسطينية، فأنت تقف باتجاه محاولة التخلي عن حق العودة وهو حق لا يمكن المساومة عليه، مهما كانت الضغوط التي تمارس علينا عن طريق صفقة القرن أو تخلي الأونروا عنا وسنبقى محافظين على هويتنا وحقنا في العودة".

 بدوره يؤكد ثائر أبو شرخ أن "الوكالة لا تعترف بوجود هؤلاء اللاجئين الذين هجروا من مخيم اليرموك وخان الشيح ومن الغوطة ومن درعا ومن أكثر من مكان  إلى الشمال السوري"، ليشدد على أن "هذا هو لب المسألة، الموضوع ليس كرتونة إغاثة، الناس تريد الحفاظ عن حقها في هذه المنظمة كونها هى الجهة الدولية الذي أسند إليها الحفاظ على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى فلسطين". وهو ما يذهب إليه أيمن فهمي أبو هاشم الذي أكد أن كل النقد الموجه لنشاط "الأونروا" في سوريا لأن هناك "مطلب وإجماع واتفاق فلسطيني على المحافظة على الأونروا وبدأ (اللاجئون) يصبحون أكثر تمسكًا به لأنهم شعروا في السنوات الأخيرة بوجود اتجاه لدى الإدارة الأمريكية والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من أجل تصفية دور الأونروا، واتضح ذلك بقيام إدارة الرئيس الأمريكي السابق بوقف تمويل الحصة الأمريكية للوكالة".

يشير عماد القدسي إلى أن هناك اتجاه دولي للضغط لحل "الأونروا" الأمر الذي طرحته إدارة ترامب في السابق، وهذا ما يفسر تخلى الوكالة عن المهجرين في الشمال

وبعد سنوات من محاولات الناشطين الفلسطينيين التواصل مع الأونروا، تلقت رابطة المهجرين الفلسطينيين في الشمال السوري توضيحًا زعمت فيه الوكالة أنها واصلت دعوة شركائها في المنظمات الأممية والمنظمات العاملة عبر الحدود  لإدراج مهجري الشمال في قائمة المساعدات التي يقدمونها، وأبلغتهم بأنها تبلغت أنهم يتلقون المساعدات كغيرهم من المتضررين، لكنها أضافت أن مواردها محدودة للغاية وليست لديها القدرة لفتح عملية جديدة حتى من خلال الشركاء التنفيذيين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

إنهم ينهشون أنقاض اليرموك

المركز العربي يختتم مؤتمر الدراسات التاريخية.. فلسطين عربيًا ومئوية وعد بلفور