07-فبراير-2021

لوحة لـ فرانك أورباخ/ بريطانيا

صابون النبيذ

 

لأنّنا أنقياء...

كصابونِ نبيذٍ،

من داليةٍ تتسلقُ

عرشَ الله

لا نملكُ القدرة

على سجنِ أرنب

ولا على

حبسِ دمعة!

 

لأننا أنقياء

كلهيب الزجّاجين

بأصابِعِنا اللَّدِنة

نُقطّرُ القندولَ عسلًا

كزهرةِ شايٍ

تتفتَّحُ

في الماءِ الدافئ!

 

معجونةٌ بيد الله

 

قلبي

معجونةٌ بيد الله

طبشورةٌ

على لوح مشيئتِه

رسمةٌ

من خيالِ دمعتِه

يلوّنها

كيفَ يشاء...

أحيانًا يزيدُ السَّواد

أحيانًا

يلوّن خارجَ الأشكال

وأحيانًا

لا يُلوّن!

 

توتٌ أزرق

 

لو أنّي

كما التّوت الأزرق

أجيدُ تفسيرَ

منامات الله

كزهرةٍ

تفقدُ ذاكرتها ببطء

أشحنُ السّماء بمصيدتي

أجبلُ نحلةً

لسماء الغولف الفضّية

منتظرًا

هبوط ريشةٍ

بجودةٍ عالية!

 

جلّاب الصنوبر

 

في عيدِ الكعك

احترقت فطيرةُ التفاح

أنا وإخوتي

نتهامسُ

تحت الغِطاء النّيليّ

وأمي من فوقنا

تسكبُ جلّاب الصنوبر

وأبي

كان مَعَنا

يُقشّرُ هواجِسَنَا

تحتَ الكِساء!

 

ليخة في عالم البرزخ

 

أصلّي الصّبح

أوّل الوقت

لألعب الليخة

في عالمِ البرزخ

مع ديوكِ الفجر

وأفاعي المقبرةِ الحنونة

كالزّناة الصادقين!

 

كرة الهندباء

 

ناوليني

كرةَ الهندباء

سأحوكُ لجياعِ الأرض

صحنًا طائرًا

إلى وطنٍ يبتسم

كالرَّسولِ

في وجهِ الحَسَن.

 

سيركُ قابيل

 

قبعةُ البقدونس

أكلها الأرنب

ماتَ الساحر

والجمهور سلاحف

لم تصلْ بعد

من خسَّةِ العدم

إلى سيركِ قابيل!

 

بسمة جامدة

 

جيبةُ أبي

تذوبُ قبلَ حبّة البوظة

بسمتُهُ تبقى جامدة

حتّى بعدَ

صيفِ رحيلِه!

 

عينُ الغبار

 

كماسِحِ أحذية

يسجِنُني الوجود

أدخُلُ عينَ الغُبار

أشهُرُ منديلي،

صابونةَ دمعي

ليعودَ قلبُ العناكبِ أبيض.

 

قلمُ سراب

 

سنجابٌ أزرق

يُفتّشُ

عن كعكةِ الزنجبيل

في علبةِ التّلوين...

العلبة فارغة

سوى

من قلمِ سراب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بول شاوول: حديقة الأمس

نزيف الذاكرة