20-أكتوبر-2016

ميشال عون عبر شاشة الـ Otv المملوكة لصالحه

يثير ترشيح العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية موجة تعليقات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي لبنانيًا. والحال، أن عون الذي يفترض أن يكون من ضمن لائحة مرشحين إلى المقعد الشاغر، منذ أكثر من 3 سنوات، يبدو أنه كرّس نفسه، مادة دسمة لمستخدمي "تويتر" و"فيسبوك"، الذين راحوا، منذ إعلان رئيس الوزراء السابق سعد الحريري ورئيس كتلة "القوات" اللبنانية سمير جعجع، الاتفاق على ترشيحه، بنبش تصريحاته الإعلامية المثيرة للجدل، والتي يصوب سهامه فيها إلى الإعلاميين والصحافيين، وخصومه الذين تحولوا اليوم إلى حلفاء مقربين، إضافة إلى رصد زلاته اللسانية وشتائمه على وسائل الإعلام واسترجاع بعض من مواقفه "المتناقضة"، فيما يخص الوضع اللبناني محليًا، وعلاقته بالفساد، وهو الذي يرأس كتلة نيابية، ذات غالبية مسيحية، شعارها الإصلاح والتغيير.

يثير ترشيح العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية موجة تعليقات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي لبنانيًا وفي الإعلام التقليدي

اقرأ/ي أيضًا: وما أدراكم ما ميشال عون

وليس آخر هذا التهكم الافتراضي، الذي أخذ حيزًا لا بأس منه الإعلام التقليدي "التلفزيون والصحافة المكتوبة على وجه الخصوص"، ما يتداوله اللبنانيون اليوم، عن عمر عون، وسنة مولده الموقعة رسميًا في السجلات، أي مواليد: 1933، والتندر ليس بعمره، كرقم، بل لأنه يسبق فعليًا ولادة لبنان، كدولة مستقلة، إذ إن لبنان حصل على استقلاله في العام 1943. وعليه فإن عون "أكبر" من لبنان، سنًا بعشر سنوات، وهي السن القانونية والشرط الرئيسي ليحصل المواطن على الجنسية اللبنانية.

وكتب مستخدمون، على "تويتر"، أن "عون أكبر من بلده"، وهي اقتباس مناقض، لجملة شهيرة، كان يرددها رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، "لا أحد أكبر من بلده"، لكن يبدو أن عون، بالنسبة للمستخدمين، أكبر من بلده، والاحتفال به "واجب". ومثلٌا كتبت هدى عنيسي على "فيسبوك": "الله يرحمك يا شيخ رفيق كنت تقول ما حدا أكبر من بلدو طلع ميشال عون أكبر من هالبلد بـ 10 سنين". وفي مثال آخر دونت رشا حروق، معلومات عامة عن أن "الرئيس الجديد أكبر من لبنان بعشر سنوات، استقلال لبنان 1943، ميشال عون 1933"، مستخدمة هاشتاغ #ماحدا_اكبر_من_بلدو.

 


 

اقرأ/ي أيضًا: خطورة ميشال عون

وتجاوز البعض في استخدام هذه المعلومة، ليستعيد حملة افتراضية كانت أطلقت منذ أسبوعين، عن تفوق عمر عون، لـ"المرحلة الجليدية"، فبعضهم قال: إن "عون عرف الكتابة الهيروغليفية، وعلمها للفراعنة"، وبعضهم دّون، أن عون كان "أول رئيس جمهورية على أيام الفينيقيين".

ولم تخل تعليقات المستخدمين من استحضار بيانات عون التي لها علاقة بالاستقلال، حيث قال أحدهم، ربما كان عون أول من حرّض الفرنسيين على استقلال لبنان، لأن "عينو على الرئاسة".

اقرأ/ي أيضًا:

لبنان.. ولاية الفراغ

فرنجية-عون.. بين الحقل والبيدر