13-يونيو-2020

أهدر كريستيانو رونالدو ركلة جزاء أمام الميلان (Getty)

بلغ يوفنتوس نهائي كأس إيطاليا، رغم تعادله مع ضيفه إي سي ميلان دون أهداف، مستفيدًا من نتيجة ذهاب نصف النهائي التي انتهت 1-1، ليتأهّل اليوفي إلى النهائي بأفضليّة تسجيل هدفٍ خارج الديار.

مثّلت مواجهة اليوفي والميلان في نصف نهائي كأس إيطاليا عودة الحياة لكرة القدم الإيطاليّة، هي أوّل مناسبة رياضيّة في البلاد تجري بعد التوقّف الذي دام أشهر بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد، مباراة كهذه كفيلة بحمل الكثير من المعاني الإنسانيّة، والتي تشكّل أحد أبرز مظاهر انتصار إيطاليا على فيروس كورونا، إيطاليا التي عانت الأمرّين وتوفّي من شعبها عشرات الآلاف بسبب كورونا، أصبحت في ليلة الجمعة قِبلة لمتابعي الكرة حول العالم، والذين ترقّبوا مواجهة كلاسيكية في إيطاليا، تجمع بين اليوفي والميلان.

خاض ميلان المباراة ناقص الصفوف منذ الدقيقة 16، بسبب طرد مهاجمه ريبيتش إثر الخشونة الزائدة

أقيم ذهاب نصف النهائي في ملعب سان سيرو بميلان قبل 4 أشهر من الآن، وحينها اقتنص يوفنتوس تعادلًا ثمينًا بالدقيقة الأخيرة، من ركلة جزاء نفّذها بنجاح كريستيانو رونالدو، ليعدّل النتيجة لفريقه المتخلّف بهدف لأنتي رييتش، على الميلان أن ينجو من فخ مواجهة الإياب في أليانز ستاديوم، والتي يكفيه فيها الخروج دون هزيمة، بشرط أن يسجّل في مرمى خصمه، ويشكو الميلان من غياب نجمه المخضرم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بسبب الإصابة، الأمر الذي سيعقّد أمور رفاقه، والذين يجدون في كأس إيطاليا طوق نجاه للخروج بلقب هام هذا الموسم.

اقرأ/ي أيضًا: هل يصلح رانجنيك ما أفسدته سنوات الميلان السوداء؟

بدأ يوفنتوس المباراة بضغط كثيف على الميلان، الضيوف تمّ إجبارهم على التمركز في مناطقهم الخلفيّة، أمام تحرّكات دوغلاس كوستا وباولو ديبالا ومحاولات كريستيانو رونالدو، وكانت أولى الفرص المبكّرة من نصيب دوغلاس كوستا الذي لم ينجح في استغلال عرضيّة أليكس ساندرو، فجاورت تسديدته مرمى دوناروما، كذلك سنحت لفريق السيّدة العجوز ركلة ثابتة من على حافّة منطقة الجزاء، نفّذها ديبالا وحوّلها جدار الميلان البشري إلى ركلة ركنيّة، وجرّب كريستيانو رونالدو حظّه بالتسديد لكنّ كرته ابتعدت عن المرمى، كلّ ذلك وما زالت المباراة في دقائقها الأولى، يوفنتوس يهاجم، والميلان يقاوم.

بلغت الإثارة ذروتها في الدقيقة 16، والتي حوت الكثير من الأحداث المفصليّة في اللقاء، إذ لجأ الحكم لتقنيّة الفار كي يحتسب ركلة جزاء لليوفي، إثر لمسة يد من قبل لاعب الميلان كونتي داخل المنطقة المحرّمة، استعدّ كريستيانو رونالدو لتسجيل هدف المباراة الأوّل، لكنّه أهدر ركلة الجزاء حينما سدّد الكرة في القائم الأيمن لمرمى دوناروما، ستّ ثوان بعد ذلك فقط، وفي لحظة ارتفع بها حماس لاعبي الميلان إثر إهدار الدون للركلة، تمّ تشتيت الكرة خارج منطقة الجزاء، وركض تجاهها بتسرّع المهاجم الكرواتي أنتي رييتش، وضربت قدمه بخشونة جسد لاعب اليوفي دانييلو، لم يتردّد الحكم في رفع البطاقة الحمراء أمامه وطرده من المباراة، ضربة قاسية تلقّاها الميلان، وعليه أن يصمد أمام اليوفي طيلة 75 دقيقة بعشرة لاعبين فقط.

واصل يوفنتوس إطباقه على الميلان في مناطقه الخلفيّة، هجمة هنا وأخرى هناك دون أن ينجح في فكّ طلاسم دفاع الروزينيري، وكاد ماتويدي أن يفعلها، حينما تلقّى تمريرة من دانييلو وهيّأ الكرة لنفسه وصوّبها تجاه المرمى، لكنّ دوناروما تألّق وأبعد الخطر، التواجد الأوّل للميلان في منطقة جزاء اليوفي كان في الدقائق الأخيرة من الشوط الأّوّل، إذ نفّذ التركي تشالهان أوغلو ركلة ثابتة لم تصل إليها رؤوس زملاءه، لتتابع طريقها خارج الملعب.

كان على الميلان المحافظة على نظافة شباكه، وتوزيع الجهد على لاعبيه الذين تحمّلوا اللعب بصفوف ناقصة، وبعد كلّ ذلك تسجيل هدف يكفل لهم الوصول إلى نهائي كأس إيطاليا، لأنّ بقاء النتيجة على حالها يعني تأهّل السيّدة العجوز إلى النهائي المرتقب، نجح الروزينيري في الثبات بالمناطق الخلفيّة، واحتوى خطورة نجوم اليوفي، لكنّه فشل في تسجيل الهدف من محاولاته الخجولة، أبرزها كرة رأسيّة من تشالهان أوغلو جاورت المرمى، فيما أهدر ديبالا ودي ليخت العديد من الفرص أمام مرمى دوناروما، في شوط لم يكن في إثارته كسابقه، لتنتهي المباراة كما بدأت، ويتأهّل يوفنتوس إلى نهائي كأس إيطاليا، وسيلاقي المتأهّل من مواجهة نابولي وإنترميلان ليلة اليوم السبت، حيث انتصر نابولي في ميدان الإنتر ذهابًا بهدف وحيد.

اقرأ/ي أيضًا:

حكاية اللونين الأحمر والأسود.. الثنائي برلسكوني-ساكي يقود الميلان لعصره الذهبي

حكاية اللونين الأحمر والأسود.. يومٌ للميلان وأيّامٌ عليه