22-فبراير-2021

تطور جديد في العلاقات الأمريكية الأوروبية (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل الإثنين 22 شباط/ فبراير 2022 اجتماعًا بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، ويمثل هذا الاجتماع منعرجًا مهما في التنسيق الأوروبي الأمريكي الذي بدأ يعود تدريجيا بعد فوز الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ومغادرة الرئيس السابق دونالد ترامب للبيت الأبيض.

شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل الإثنين 22 شباط/ فبراير 2022 اجتماعًا بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، ويمثل هذا الاجتماع منعرجًا مهما في التنسيق الأوروبي الأمريكي 

تدور المشاورات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في بروكسل حول مجموعة من الملفات على رأسها الاستراتيجية الموحدة حيال روسيا وفرض عقوبات جديدة على موسكو، وهو الأمر الذي ما كان ليحدث في ظل إدارة ترامب التي اتبعت سياسة المهادنة مع موسكو، وحاولت مرارًا التقليل من أهمية تداعيات سلوك روسيا  بقيادة فلاديمير بوتين على حلف الأطلسي. ومن المنتظر كذلك أن يُفعّل الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى نظامه العالمي للعقوبات في مجال حقوق الإنسان ضدّ الكرملين، وفق ما أفادت دول عدة.

اقرأ/ي أيضًا: الولايات المتحدة الأمريكية تعود رسميًا إلى اتفاقية باريس للمناخ

وفضلًا عن الملف الروسي ستُطرح في هذا الاجتماع ملفات عدة، من بينها عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني، والردّ على الانقلاب العسكري في ميانمار، وتعزيز الصين قبضتها على هونغ كونغ، وفق ما أفاد مصدر أوروبي. ومن المقرر أن يفرض الأوروبيون عقوبات على ميانمار، حيث أطلقت الشرطة الرصاص الحيّ، أول من أمس السبت، على متظاهرين في مدينة ماندالاي في وسط البلاد، ما تسبب بمقتل شخصين وجرح العشرات.

وسينضمّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى مشاورات الدول الأوروبية في اتصال عبر الفيديو، واعتبر دبلوماسيون أوروبيون أنّ موافقة وزير الخارجية الأمريكي على المشاركة في هذا الاجتماع فور تثبيت تعيينه هو بمثابة "مؤشر" مهمّ، وتعبير عن رغبة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بإحياء العلاقات مع الأوروبيين الذين كان يعتبرهم الرئيس السابق دونالد ترامب بمثابة "أعداء". وستكون العلاقة الصعبة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في صلب النقاشات بين الدول الـ27 الأعضاء وبلينكن.

ومن المتوقع في اجتماع بروكسل أن يردّ وزراء خارجية الدول الأوروبية على رفض موسكو بشكل قاطع مطالباتهم بالإفراج عن المعارض الروسي أليكسي نافالني، والإهانة التي تعرّض لها موفدهم وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل، خلال زيارته إلى موسكو مطلع شباط/فبراير الحالي.

وكانت زيارة بوريل الأخيرة إلى موسكو قد وُصفت بـ"المهينة"، إذ استغل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا للاستخفاف بالأوروبيين، كما قامت روسيا في الوقت نفسه بطرد دبلوماسيين أوروبيين. وعبّر ما لا يقل عن 10 سفراء أوروبيين عن خيبة أملهم من الكيفية التي تمت بها زيارة بوريل، وفق مذكرة دبلوماسية قال موقع وكالة "بلومبيرغ" إنه اطلع عليها. ولم تسمح موسكو لبوريل بلقاء نافالني بعد أن أعرب عن رغبته بذلك للسلطات الروسية أثناء زيارته.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

 بايدن يعلن وقف كافة أشكال الدعم العسكري للحرب في اليمن