"عمل فيديو بتاريخ صلاح كله".. تغريدات تحتفي بموقف غوارديولا المناهض للإبادة في غزة

في موقف إنساني عالي الدلّالة، دعا مدرب مانشستر سيتي، الإسباني بيب غوارديولا، أهالي مدينة برشلونة، إلى المشاركة بمسيرات راجلة في الرابع من تشرين أول/أكتوبر الحالي، للمطالبة بإيقاف الإبادة الإسرائيلية في غزة، وإدانة عمليات التجويع والنقص الحاد في الماء والغذاء والأدوية، وطالب المشاركين برفع الصوت لأجل العدالة والإنسانية.

ورأى مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ السابق، أن المجتمعات المدنية المنظمة، وحدها قادرة على الضغط على الحكومات للتحرك بشكل عاجل.

وقد لاقى موقف غوارديولا موجة ترحيب واسعة في العالمين العربي والإسلامي، وكثرت التعليقات التي أشادت بشجاعة غوارديولا وإنسانيته، وقارنته بالكثير من المشاهير في المجالات كافة في العالم العربي، الذين ترددوا في اتخاذ موقف داعم لأهل غزة، ورافضًا للإبادة الحاصلة، خوفًا على مصالحهم أو علاقاتهم.

احتفاء بموقف غوارديولا

في أبرز التعليقات في هذا المجال، أشاد المحلّل الكروي الكويتي، عبد الله البلوشي، بموقف بيب غوارديولا، حيث كتب على موقع " إكس": "باختصار… غير إنه مدرب أسطوري هو رجل قبل كل شيء رياضي، ربما هناك الكثيرين يملأ وجوههم الخجل عندما يروا مثل هذه الرسالة خرجت من غوارديولا ولم تخرج من بعض مدعي الأخلاق والنزاهة".

من جهته، رأى الناشط عبد اليافي، الذي يتابع صفحته نحو خمسين ألف مستخدم، إن بيب غوارديولا لم يكن بحاجة لأن يكون عربيًا لكي ينزف ويحترق لأجل فلسطين، وإنه كان إنسانًا حين صمت البعض وكان شجاعًا حين خاف الكثير، واصفًا إياه بأنه المدرب الأفضل في التاريخ. 

واعتبر المحلّل الرياضي وصانع المحتوى الأردني، طلحة أحمد، إن بيب غوارديولا: " يخليك تخجل من نفسك، تشوفه أفضل منك يحرجك فوق ما تتصور، لن نتذكر بيب غوارديولا كمدرب أسطورة فقط. 

وقارنت الناشطة نسرين نعيم، بين موقف بيب غوارديولا وموقف اللاعب المصري محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، والذي يتهمه الكثير من الجمهور بأنه لم يأخذ مواقف داعمة لغزة متناسبة مع الحدث الجلل، فقالت: " مقلش أنا خايف على شغلي ولا من الفيفا ولا من الرعاة… جوارديولا عمل فيديو 30 ثانية بتاريخ محمد صلاح كله".

غوارديولا دائمًا إلى جانب غزة

ليست هذه المرة الأولى التي يُظهر فيها بيب غوارديولا مواقف متضامنةً مع غزة وأهلها، ومؤيدةً للقضية الفلسطينية، ورافضةً لما تقوم به آلة القتل الإسرائيلية. 

في الـ 29 من تموز/يوليو الماضي، قال غوارديولا في مقابلة لصحيفة إسبانية: " لا يبدو أن البشر لا يزال لديهم شيء من الإنسانية، بالنظر لما يحدث في أوكرانيا وفلسطين، انعدمت الإنسانية فينا جميعًا".

وأشار غوارديولا إلى أن المجازر كانت تحصل في السابق كما هو الحال في الحرب العالمية الأولى، لكنه كان مخفيًا، أما اليوم فإننا نراه على شاشات التلفزة، إلا أننا لا نمتلك أي لفتة صغيرة لحله، بحسب غوارديولا دائمًا.

ما يحصل في غزة مؤلم جدًا

وفي العاشر من حزيران/يونيو الماضي، وأثناء تسلمه لشهادة دكتوراه فخرية من جامعة مانشستر، تقديرًا لمساهماته في مدينة مانشستر في السنوات التسع التي قضاها فيها على رأس نادي مانشستر سيتي، قال غوارديولا إن ما يحصل في غزة مؤلم جدًا، وإن مشاهدة آلاف الأطفال والأبرياء يموتون وآلاف العائلات تعاني تؤلم جسده.

الوقوف إلى جانب معاناة أهل غزة في عائلة بيب غوارديولا ليس محصورًا به، بل يمتدّ إلى باقي أفراد الأسرة، وخاص ابنته ماريا، التي اعتادت إطلاق المواقف الرافضة للإبادة الحاصلة بحق الفلسطينيين.

أبرز مواقف ماريا، كان عبر خاصية " الستوري" على تطبيق أنستغرام، قبل أيام من التوغل البري الإسرائيلي في قطاع غزة في الحرب الحالية، وما رافقه من إنذارات لإخلاء مناطق شاسعة في القطاع تمهيدًا لتسويتها بالأرض، حيث انتقدت ماريا، من خلال الستوري، سكوت العالم إزاء الإبادة الجماعية الحاصلة في غزة، وتساءلت عن عدد الفلسطينيين الذي يجب أن يموتوا قبل أن يتحرك العالم ليردع شخصًا واحدًا (تقصد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو).