29-أبريل-2018

مارينا تيراود/ لاتفيا

ألترا صوت - فريق التحرير

بعد مجموعته الشعرية المشتركة مع الشاعر أمير ناصر، والتي حملت عنوان "تاريخ الماء والنساء"، أصدر الشاعر العراقي عمار كشيش مجموعته الشعرية "سماوات النص الغائم" (دار أمل الجديدة)، التي يمكن أن تعدّ كتابه الأول.

في "سماوات النص الغائم"، تأخذ الكتابة الشعرية شكلًا من الانفتاح الكامل على عوالم النثر، ضمن نصوص ترسم قرية في الواقع، أو فوقه، بروح طفولية متوثبة. إنها نصوص حول الأمهات، والحنين اللزج، والأحلام المحتفلة بزعيق النوارس.

في حديث معه، أشار الشاعر عمار كشيش لـ"ألترا صوت"، إلى جماليات الكتابة الورقية، التي تحمل بطبيعة الحال روحًا شعرية، يقول: "أفضّل الكتابة بقلم الرصاص. أحبّ ملمس الكتابة خشنًا، كملمس القبلات الوحشية".

يعيش كشيش قرب مدينة الشطرة، بالقرب من نهر الحسينية وأشجار الحور الفراتي والنخيل، وقد كتب نصوصه وكأنه يلصقها كرسالة على أجنحة الحمام، بحسب تعبيره.

عمار كشيش

بين تجربة شعرية مشتركة، كان فيها كل من الشاعرين يتماهى بصوت الآخر، يتحرّر كشيش قليلًا ويتماهى بذاته وصوته، ويقدّم نصّه الخاص بحرية كاملة.


من الكتاب

ثمة رغوة في حنجرتي وخوف

الرئة كيس تكاد تشقه أشباحٌ صلبة تتدلى من سقف السخام

هل الصدأ يتمشى أو ينمو مثل وردة؟

منذ طفولتي أجمع الحكايات مثل التوت والشفلح من جسد جدتي أو أمي.

*

 

ماذا في هذه الرسالة أمام الباب الأزرق؟

منذ طفولتي أكتب الرسائل أكتبها في الحجرة المطلة على النهر الصغير بينه وبين النهر الهائل حدائق الشوك الفوضوية، وبيوت، وضحك مثل حبل مقطوع تهزه الرياح المرحة.

في الرسالة زقزقة

أختي:

ما أجمل بيتكِ قريبًا من السينما. الألوان غابات أليفة.

كيس الجسد مليء بالهدايا، كيس الجسد ثقيل وأحمله مثلما أحمل كيس تفاح

بين بيتكِ، ونهر الغراف نهر لا يرى، نهر

من النسوة الناعمات

 

اقرأ/ي أيضًا:

رواية "أرض الكلام".. قوة الشكل وتراجيديا المضمون

"فئران أمّي حصّة" تعود إلى الكويت بقرار قضائي