بعد مضي سنة كاملة على حياته في ألمانيا، شق اللاجىء السوري عمار السحار طريقه في عالم كرة القدم، ليبدأ الخطوة الأولى من حلمه بأن يكون حكماً في دوري الدرجة الأولى الألماني "البوندسليغا". السحار يقوم حالياً بقيادة مباريات في برلين من دوري الدرجة السادسة لكرة القدم، وهو يحلم بالتدرج للوصول إلى أعلى مستوى احترافي.
بعد مضي سنة كاملة على حياته في ألمانيا، يتقدم اللاجىء السوري عمار السحار في عالم التحكيم الرياضي في ألمانيا
بدأت رحلة السحار في مدينة حماه السورية، حين قاد مباراة في بطولة تحت 14 سنة، وذلك حين كان عمره 17 سنة فقط. وتابع مسيرته بعدها بسنتين ليقود مباريات من الدرجة الثالثة والثانية، وبين السنوات 2008 و2010 كان السحار يقود مباريات دوري الدرجة الأولى، إلى جانب بعض مباريات الفئات العمرية في لبنان.
إقرأ/ي أيضاً: يسرا مارديني: القصة الكاملة
في تشرين الأول/أكتوبر سنة 2015، غادر السحار إلى ألمانيا مع زوجته عن طريق لبنان، لينضم إلى أخيه الذي يعيش هناك وذلك هرباً من الحرب السورية. وعاش عمار الخطوات ذاتها التي مر بها معظم اللاجئين السوريين الذين قصدوا أوروبا، فعبر من لبنان إلى تركيا وصولاً إلى اليونان ومن ثم متجاوزاً مقدونيا وصربيا وكرواتيا وسلوفينيا والنمسا، وصولاً إلى ألمانيا.
وبعد وصوله إلى ألمانيا، تواصل عمار مع الاتحاد الألماني في برلين، الذي قام باختباره في ثلاث مباريات فيما يعرف بـ"لاندسليغا برلين"، وهي بطولة أدنى من الدرجة السادسة. وبعد أن نجح بالاختبار، يسعى عمار، الذي يعتبر الحكم الإنجليزي هاوارد ويب حكمه المفضل، إلى الترقي تدريجياً لتحكيم مباريات من الدرجة الأولى والحصول على الشارة الدولية.
إقرأ/ي أيضاً: