15-يناير-2025
غزة

من قصف استهدف خيام النازحين في دير البلح (رويترز)

 

على وقع مفاوضات مكثفة تهدف إلى إنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ467، حيث تشهد مناطق القطاع تصعيدًا ميدانيًا مكثفًا وقصفًا عنيفًا يستهدف الأحياء السكنية والبنية التحتية، حيث ارتكب الاحتلال في الساعات الـ24 الماضية،  6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منهم للمستشفيات 63 شهيدًا و253 مصابًا.

ووفقًا لمصادر طبية لموقع "الترا فلسطين"، فقد سقط 63 شهيدًا خلال يوم الثلاثاء 14 يناير/كانون الثاني الجاري، نتيجة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة. ومنذ فجر اليوم الأربعاء، استشهد 24 فلسطينيًا، بينهم 17 في وسط وجنوب القطاع. كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم عن تنفيذ 50 غارة جوية على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، حسب ما أفاد به موقع "العربي الجديد".

وأكدت مصادر محلية لـ"الترا فلسطين" وقوع شهداء وإصابات في قصف استهدف النازحين في النادي الأهلي بحي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة. كما أفادت التقارير باستشهاد خمسة أشخاص، بينهم أسرة بأكملها، في غارة استهدفت مدرسة الفارابي التي تؤوي نازحين في مدينة غزة، واعترف جيش الاحتلال بتنفيذ الهجوم على المدرسة.

ارتكب الاحتلال في الساعات الـ24 الماضية،  6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 63 شهيدًا و253 مصابًا

وفي تطورات ميدانية أخرى، نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف في أحياء الزيتون والصفطاوي بمدينة غزة، بينما أُصيب عدد من المدنيين في قصف استهدف شقة سكنية في مخيم النصيرات وسط القطاع. واستشهد ثلاثة أفراد من عائلة واحدة جراء قصف منزل في مخيم البريج.

جنوبًا، استشهد شخصان في غارة نفذتها طائرة مُسيّرة على منطقة خربة العدس شمالي مدينة رفح. وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء استهداف خيمة تأوي نازحين في مواصي خانيونس. كما استشهد عدد آخر في قصف استهدف منزلًا في دير البلح وسط القطاع.

وتتواصل المعاناة الإنسانية مع استمرار التصعيد العسكري، حيث دمرت الغارات الإسرائيلية المزيد من المنازل والمنشآت المدنية. ويأتي ذلك بينما تستمر الجهود الدولية والمحلية لمحاولة التوصل إلى تهدئة تنهي الإبادة المتواصلة لجيش الاحتلال.

ففي آخر تحديثات وزارة الصحة في قطاع غزة، والصادرة اليوم الأربعاء، ارتفعت حصيلة العدوان من 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 46,707 شهداء، إضافة إلى ما يزيد عن 110 آلف مصاب بجروح، ناهيك عن آلاف المفقودين، والضحايا الذين ما زالوا تحت الأنقاض أو في الطرقات ويصعب الوصول إليهم.

 

 

وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة عن "انشغالها بالاستعداد لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة"، في ظل وقف محتمل لإطلاق النار، لكنها حذرت من العقبات المستمرة المرتبطة بالوصول إلى القطاع والأمن. وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بأن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، سيغريد كاغ، أجرت محادثات مع وزراء إسرائيليين وفلسطينيين، بالإضافة إلى وزير الخارجية المصري، حول مشاركة الأمم المتحدة في وقف إطلاق النار.

وأوضح دوجاريك أن منظومة الأمم المتحدة تقوم بتخطيط مكثف لزيادة المساعدات عند بدء الهدنة. ومع ذلك، فإن عدم اليقين بشأن فتح المعابر الحدودية والأمن في القطاع يمثلان تحديات رئيسية. وأكد أن الأمم المتحدة تواجه صعوبات مستمرة بسبب القيود المنهجية المفروضة على دخول المساعدات، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والنهب المسلح ونقص الوقود والمعدات.

وأضاف دوجاريك أن من الضروري أن تتمكن المساعدات الإنسانية والسلع التجارية من دخول غزة عبر جميع المعابر الحدودية المتاحة دون تأخير وبالقدر المطلوب، مشددًا على أهمية "وقف الأعمال العدائية" لضمان الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية.