22-أكتوبر-2018

هنري ماتيس/ فرنسا

في كلّ مرة فكّرت فيها في الموت؛

كلّمت أحدهم قليلًا
في كلّ مرة هوى بداخلي مسار؛

مشيت في شوارع الأرض
في كلّ مرة شعرت بالخزي من النظر؛

تركت من أراد تصفحي أن يفعل
وأعطيت حقيقة لا أملكها

كجناح طائر مكسور في يد طارق الصدفة والوقت.

الله موجود وكامن
في تخيّلي
يبعثهم لي
واحدًا واحدًا
لتخطّي الخوف
لتخطّي الوقت
للنظر في الأعين قبل أن تودع للإغماض.

كم من الجميل أن الأمر أصبح أننى بلا رجفة واحدة
فيما أفضي بنفسي للجمود تجاه الحضور
التذكر
النسيان
الموت
المراعاة والتكلّم
فقدان النفس مطلقًا.

إيماني الشخصي أن الدنيا الدافئة بفعل الشمس
التي تتحرك في صباحات متشابهة
مخلوطة بأصوات البنّائين والعصافير
والآذانات المتعددة
أصوات تدخل تحت محيط السمع في قلبي وتتركه

أو تحطّ بداخله
وتتكسّر
كدفعة تجاه الصمت المواجه
لتحريك الجسد
كإكمال للاستيقاظ التام والمرئي

إيماني الشخصي هذا
أن الدنيا الدافئة بفعل الشمس التي تتحرك بين أصابعي
لن تضطرني أبدا لكي أكون صادقة
مرة أخرى
على الأقل
أو على الأكثر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

رسائل من فراديس الحرب إلى جهنم المنفى

سماء القلق المسموم