07-أكتوبر-2021

تؤدي حالة "أصابع كورونا" إلى آلام شديدة أحيانًا (medpertise)

تناولت دراسة جديدة ظاهرة عرفت باسم "أصابع كورونا"، وهي حسب موقع "بزنس إنسايدر" عبارة عن تقرحات التهابية تظهر على أصابع الأقدام لدى بعض الأشخاص المصابين بعدوى فيروس كورونا الجديد، يؤدي إلى تورّم متوسط في الأصابع، ويسبّب حكّة مؤلمة بها.

تناولت دراسة جديدة ظاهرة عرفت باسم "أصابع كورونا"، وهي حسب موقع "بزنس إنسايدر" عبارة عن تقرحات التهابية تظهر على أصابع الأقدام لدى بعض الأشخاص المصابين بعدوى فيروس كورونا الجديد

وقد عرّف العلماء المتابعون لبعض هذه الحالات "أصابع كورونا" بأنها التهاب جلدي تتعرض له أصابع القدم، وقد صنّف كأحد الأعراض طويلة المدى لمرض كوفيد-19، إلا أنّه لم يتم قبل هذه الدراسة الجديدة معرفة كيف تؤدي الإصابة بعدوى فيروس كورونا الجديد إلى مثل هذا العرض.

وتوفر الدراسة التي نشرت في المجلة البريطانية لأمراض الجلد بعض المعلومات الجديدة عن العلاقة بين عدوى كورونا والإصابة بهذا العرض الذي يؤثر على أصابع القدمين، والذي لوحظ على عشرات الحالات من المرضى منذ بدء تفشي الجائحة، حيث تظهر على الأصابع آثار تشبه آثار "عضّة البرد" (Frostbite)، حيث يتحول لون الأصابع إلى اللون الوردي الغامق، مع تورم وحكّة مؤلمة.

وقد تؤدي حالة "أصابع كورونا" إلى آلام شديدة أحيانًا، وحكّة وشعور بالاحترار مكان الألم، وذلك بحسب تقرير نشرته نيويورك تايمز.  إلا أن عددًا من الباحثين شكّكوا بهذا العرَض وعلاقته بكوفيد-19 رغم تعدد التقارير والشهادات التي تتحدث عن معاناة عشرات المصابين بالعدوى من هذه الحالة، حيث سادت تكهّنات أولية بأن ثمة مصادفة شاذّة وحسب بين ظهور هذا العرض والإصابة بمرض كوفيد-19، وأنّه لا يمكن التوصّل إلى معرفة العلاقة بين عدوى الفيروس و"أصابع كورونا".

Corona Zehen

لكن مجموعة من الباحثين عمدوا في دراسة جديدة إلى النظر في 50 حالة لمرضى مصابين بعدوى كوفيد-19، وظهرت لديهم أعراض "أصابع كورونا"، وهم أشخاص خضعوا للعلاج في مستشفى سانت لويس في باريس، في ربيع عام 2020.

وبعد فحوصات ودراسة عينات من الدم والجلد، وجد الباحثون أن في الأصابع مستويات غير طبيعية من مركب يدعى "انترفيرون وان"، أو "المتدخّل"، وهي بروتينات إشارية صغيرة تنتج عن الخلايا اللمفاوية التائية المنشطة، والخلايا الأكولة الكبيرة، وخلايا الأنسجة في الأجسام المصابة بالفيروسات، والتي تساعد في زيادة الخلايا المجاورة للدفاعات المضادة للفيروسات.

وتعد "المتدخّلات"، أو "الانترفيرونات"، عوامل وقائية تحفظ صحّة الجسم وتعزّز مقاومته للمرض، وهي بمثابة خطّ دفاع أول، لدورها في تفعيل جهاز المناعة للتصدي للفيروسات.

 تؤدي حالة "أصابع كورونا" إلى آلام شديدة أحيانًا، وحكّة وشعور بالاحترار مكان الألم، وذلك بحسب تقرير نشرته نيويورك تايمز

إلا أنّها أحيانًا قد تكون شرسة، حيث تفعل الخلايا المناعة في بعض المواضع، ما قد يؤدي إلى ضرر في الأوعية الدموية الضيقة، كتلك التي في أصابع القدمين. كما وجد العلماء أن في "أصابع كورونا" أجسام مضادة، تعمل على مهاجمة الجسد بالإضافة إلى التصدي إلى الفيروس، وهو ما قد يفسر تلك الآلام والتورّمات التي تظهر على أصابع القدمين لدى بعض المصابين بكوفيد-19.