28-مايو-2018

جاكسون بولوك (1912 - 1956)

الظلالُ كانت ترقصُ

بأقدامها،

تذوبُ في مياهٍ

بين الجَلَد

والأرض.  

والندى يسقطُ على الورقِ الماء،

يَطير.

ثم كانَ النور من الشجرة،

والأعمى

حافيًا وقف يستمعُ إليها،

لا يريدُ أرضًا تفيض باللبن العسل،

يريدُ ذاتهُ

والماء الفضّة.

يدهُ برصاءٌ كالثلج،

وعصاه ترى ما لا يرى

من الطريق الوادي.

السماء فوقهُ خضراء،

والماء يصعدُ طريقًا.

حافيًا مشى إلى الوادي

يعجنُ التراب تحت

العصا

وقدميه.

 

وادٍ مقدس.

لم يخلع الأعمى قدميهِ

ولكن الماء على وجه

السماء

كان يفعل.

والأعمى يرى النار

تنبتُ من الشجرةِ،

والشجرةُ لا تذوب.

 

الناس خرجت،

قال الأعمى للفراغ

يرتجفُ

من خشية النور،

خرجتْ من القرية

إلى الصحراء،

ولم يكن لديّ عصا

لأضربها على صخرةٍ

فينفجر النهر

ماءً،

وينفجر النهار.

لم يكن ماءٌ

ولم يكن لي قوة

على أبي،

يقولُ، فتمشي القرية

إلى الليل.

الشمس كانت شاقة

واللون

قاتلٌ

والأرض تموت.

لم يكن هناك تلّة

لأقول في الناس ما لا يقول أبي،

ولم تكن صلاة من نور

دون ماء.

كيف للقرية أن تعود،

سأل الراعي يسمعُ الأعمى

يقول.

 

كيف للراعي أن يرى،

سأل الأعمى

يمشي أمام الروح الشجرة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حنين الخرطوم

ميكروفون