14-يونيو-2022
لا يتضمن العرض اللبناني حقل كاريش (Getty)

لا يتضمن العرض اللبناني حقل كاريش (Getty)

قدمت السلطات اللبنانية، اليوم الثلاثاء، مقترحًا جديدًا بشأن موارد الغاز البحري وترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس عمن قالت إنه مسؤول مطلع، وهو ما يتوافق مع ما نشرته وكالة رويترز يوم أمس الإثنين نقلًا عن ثلاثة مسؤولين لبنانيين. ويأتي هذا التطور  في ظل زيارة يجريها مبعوث الخارجية الأمريكية لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين للبنان من أجل إجراء محادثات بشأن ترسيم الحدود البحرية اللبنانية مع إسرائيل.

قدمت السلطات اللبنانية، صباح اليوم الثلاثاء، مقترحًا جديدًا بشأن موارد الغاز البحري وترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل

وقال المسؤول اللبناني للوكالة: "طرحنا زيادة المساحة البحرية من 860 كيلومترًا مربعًا إلى حوالى 1200". مشيرًا إلى أن هذه المساحة تتضمن حقل قانا وتستثني حقل كاريش. مضيفًا: "نحن بالأساس نريد حقل قانا كاملاً، وهذا يؤدي إلى تعديل الخط 23".

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن 3 مسؤولين لبنانيين، وصفتهم بأنهم "على دراية بالعملية الداخلية لوضع اللمسات الأخيرة على الموقف الحكومي من الأزمة"، قولهم "إن لبنان سيتخلّى عن مطالباته بالخط 29".  كما أكدت ذات المصادر لرويترز أن الرئيس اللبناني ميشال عون سيقترح "الخط 23 بالإضافة إلى المزيد قليلًا". وقال أحد المسؤولين لرويترز إن موقف عون سيكون "المطالبة بالخط 23، بالإضافة إلى 300 كيلومتر مربع التي تشمل حقل قانا وليس كاريش". وأضاف اثنان من المسؤولين اللبنانيين لرويترز أن الرئيس اللبناني  ميشال عون "سيطالب باستئناف المحادثات غير المباشرة في أسرع وقت ممكن، وبأن توقف إسرائيل جميع الأعمال في كاريش لحين انتهاء المفاوضات".

وكان مبعوث الخارجية الأمريكية لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين قد بدأ أمس زيارة للبنان تستمر عدة أيام لإجراء محادثات بشأن ترسيم الحدود البحرية للبنان مع إسرائيل. والتقى هوكشتاين حتى الآن وزير الطاقة بحكومة تصريف الأعمال وليد فياض، كما سيلتقي عددًا من المسؤولين الآخرين. وتأتي زيارة هوكشتاين لبيروت بناء على دعوة لبنانية في أعقاب سماح تل أبيب بدخول سفينة مخصصة لاستخراج النفط والغاز إلى المنطقة المتنازع عليها مع لبنان.

وتعود المفاوضات التقنية غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل بوساطة أمريكية وإشراف أممي إلى تشرين الأول/أكتوبر 2020 لكنها توقفت في أيار/مايو من العام 2021 بعد خلافات على مساحة المنطقة محل النزاع. ووسع لبنان المساحة التي يطالب بها بنحو 1400 كيلومتر مربع في المنطقة المتنازع عليها من الحدود المعروفة باسم "الخط 23" جنوبًا إلى "الخط 29" بما في ذلك جزء من حقل كاريش.

حيث تدعي دولة الاحتلال أن حقل كاريش يقع داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة، في حين يقول لبنان إن الحقل يقع في مياه متنازع عليها، وينبغي عدم تطويره قبل أن يختتم الطرفان محادثاتهما غير المباشرة لترسيم حدودهما البحرية. واقترح المبعوث الأمريكي حينها هوكشتاين "مبادلة ميدانية من شأنها إنشاء حدود على شكل حرف "إس" (S) بدلا من خط مستقيم"، لكن لبنان لم يوافق رسميًا على الاقتراح، بحسب مصادر رسمية.

ويأتي هذا التطور  في ظل زيارة يجريها مبعوث الخارجية الأمريكية لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين للبنان

يشار إلى أن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة صرّح بأن منظمته مستعدة للمساعدة على حل الخلاف حول حقل كاريش البحري من خلال الحوار، مؤكدًا أن الأمم المتحدة جاهزة إذا طلبت الأطراف مساعدتها.