22-مارس-2020

مقطع من لوحة لـ سبهان آدم/ سوريا

مصور صحفي

أعمل مصورًا صحفيًّا

كل يوم أصطحب كاميراتي

وأخرج لساحات الاحتجاج

لأصور ما تيسر من الجثث

جثث غارقة في بركة الدم

جثث متفحمة

جثث منقوصة الأطراف 

جثث مفلوقة الرأس.

صارت عدسة الكاميرا

تشبه عيون عزرائيل

لذلك

قبل أن أخلد للنوم

أنصت جيدًا إلى دقات

قلبي وأذرف قليلًا من الدموع

لا لشيء فقط لأطمئن

أنني لم أعد مجرد جثة

تركض في الشوارع

وتلتقط الصور.

 

‏حينما أموت



لأطرد الوحشة

‏دسوا في قبري دواوين الشعراء

‏التي تضمها مكتبتي

‏لأشعر أنني ما زلت في غرفتي

‏التي كانت بلا نافذة

‏تمامًا مثل قبر.

‏حينما أقرأ نصوص درويش

‏سوف يصغي الملكان بعناية

‏ينسَيان أسئلتهما التقليدية

‏يسعيان بكل جدية لاختراع

‏أسئلة أخرى

‏أسئلة تواكب الزمن

‏وبدلًا من أن يسألا: من ربك؟

‏يقولان من شاعرك المفضل؟

‏من نبيك بالشعر؟

‏أي مذهب في الشعر تتبع؟

‏وعندما أجيبهما

‏يغادران

‏حاملَين اقتراحًا للرب

‏بخلق جنة

‏تكون خالصة للشعراء

‏تجري من تحتها الكلمات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

إيليا كامنسكي.. لا أسمع طلقات النّار

ما بعد حفلة التّوقيع