07-يناير-2018

غلاف العدد الثاني من مرايا

منذ أيلول/سبتمبر الماضي خرج العدد الأوّل من "مجلة مرايا" باعتبارها "منبر ثقافي جذري، مهموم بنشر النصوص والدراسات في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانيات والفن والثقافة والفكر"، ترحب في الوقت ذاته "بأي كاتب متميز شرط أنه ينطلق من الدفاع عن العدل والحرية والقيم الإنسانية الكبرى لأي شيء" وفقًا للتعريف الذي تطلقه على نفسها.

"مجلة مرايا" المصرية منبر ثقافي جذري، مهموم بنشر الدراسات في مجالات الفكر والفن والثقافة

"مرايا" تهتم بشكل رئيسي بالثقافة ونشر آراء الشباب الثقافية والسينمائية سواء في الداخل أو الخارج، وتعطي أولوياتها للكتابات التي تُلقي الضوء على الواقع المصري والعربي، كما أنها "لا تنشر نصوصًا تمجد وتروج للرجعية والطائفية والعنصرية والذكورية، أو تحرّض على الكراهية".

اقرأ/ي أيضًا: A Syrious Look.. مجلة سورية منصتها برلين

يرأس تحرير المجلة الكاتب اليساري تامر وجيه، ودينا جميل هي مديرة التحرير، والباحث مصطفى عبد الظاهر هو المحرر الرئيسي للمجلة، ومروة الناعم سكرتيرة التحرير، بالإضافة إلى عدد كبير من الباحثين والكتّاب الذين تتوافق سياستهم مع المجلة.

خرج العدد الأول حاملًا على غلافه صورة لنابليون بونابرت، تحت عنوان "الحملة الفرنسية بعين فرنسية"، وحاور رئيس التحرير تامر وجيه ومديرة التحرير دينا جميل المفكر الباكستاني البريطاني طارق علي حول الثورة الروسية بعد مئة عام من حدوثها. كما تصدرت محتويات العدد دراسة ناصر إبراهيم، أستاذ التاريخ في جامعة القاهرة، عن مخطوطة غير منشورة لأحد ضباط الحملة الفرنسية يسجل فيها الأحداث التى مرت بها الحملة في مصر، والصراعات السياسية التي تبعت اندحار الحملة، وصعود أصوات الثورة الفرنسية.

مرايا

كذلك شارك كتّاب شباب مثل محمد حسني وبلاء علاء، إلى جانب روائيين مثل محمد عبد النبي، صاحب رواية "في غرفة العنكبوت"، والكاتب بول لو بلان؛ في قراءة معاصرة للثورة الروسية. وكتب الباحث صقر النور قراءة لوثيقة "لائحة الفلاح وتدبير أحكام السياسة بقصد النجاح" التي كتبها محمد علي باشا لتنظيم الزراعة، تأتي بعدها دراسة لكاميليا رويل.

ومنذ أيام، خرج العدد الثاني من المجلة أخذًا في الاعتبار الملاحظات التي أرسلها القراء بناءً على العدد الأول، فجاء العدد الثاني أصغر حجمًا ويحمل بعض الاختلافات الواضحة في الإخراج الفني، ويتصدره ملف خاص بخصوص القدس وإعلان ترامب.

وشارك في العدد كتاب شباب مثل ماهر عبد الرحمن الذي يشارك بدراسته حول كتابات الفيلسوف الإيطالي أغامبن، واستعراض لحوار مع غسان كنفاني ترجمته مروة الناعم، كما قدم أسامة دياب موضوع الرأسمالية كمفهوم يختلف بين السوق والمعرفة، وغيرها من الموضوعات والإطروحات المختلفة.

مجلة "مرايا" مشروع فكري وثقافي وفني يستحق الدعم والتثمين، وخطوة إيجابية وسط هذا الزحام والأزمات

مجلة "مرايا" مشروع فكري وثقافي وفني يستحق الدعم والتثمين، وخطوة إيجابية وسط هذا الزحام والأزمات، وعلى الرغم من الاختلافات التي أُخذت عليه بين عددين إلا أنه في النهاية قدّم نموذجًا مصريًا يشبه مشروعات لافتة.

مرايا ٢

يقول مصطفى عبد الظاهر، المحرر الرئيسي للمجلة، لـ"ألترا صوت" إنهم يرحبون بكل الإسهامات، خصوصًا المهتمة بالشأن العام.

اقرأ/ي أيضًا: إطلاق المواقع الالكترونية لدوريات المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات

من جهته، يحدثنا تامر وجيه، رئيس التحرير وصاحب الفكرة، أنه كان يفكر بذا المشروع منذ وقت طويل، حتى قررت شركة "مرايا للإنتاج الثقافي" التعاون معه لتخرج المجلة إلى النور متجاوزة المشاكل المادية التي كانت أكبر العقبات.

ثمة أزمة وحيدة تخص الكتابات يحاول القائمون على المجلة تجاوزها، وهي أن تكون الكتابات متناولة لجذور المسائل من أعماقها، وتقديم أطروحات وإجابات واضحة، وتعبّر عن وعي الكبير لدى الشباب في السياسة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"حبكة" ليبية.. كوميكس ومانجا

من أرشيف مجلة "بلاي بوي"