18-سبتمبر-2021

وفاة الرئيس الجزائري السابق،عبد العزيز بوتفليقة (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

أعلن التلفزيون الرسمي الجزائري في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة عن وفاة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة عن عمر ناهز 84 عامًا، وبث التلفزيون في شريطه الإخباري بيانًا لرئاسة الجمهورية يلعن "وفاة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة".

أعلن التلفزيون الرسمي الجزائري في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة عن وفاة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة عن عمر ناهز 84 عامًا

وحكم بوتفليقة الجزائر منذ عام 1999 طيلة 20 عامًا، ليتنحى عن السلطة مرغمًا بعد مظاهرات عمت البلاد رفضًا لعهدة خامسة كان ينوي الترشح لها، وبعد تنحيته عاش بوتفليقة منذ نحو  عاميين في عزلة تامة في إقامته بضواحي العاصمة الجزائرية.

اقرأ/ي أيضًا: الغاز الصخري في الحراك الجزائري.. توجهات بيئية طبقية عابرة للجغرافيا

ولد عبد العزيز بوتفليقة في عام 1937 في مدينة وجدة المغربية، لأبوين ينحدران من مدينة تلمسان الجزائرية، وانضم عام 1956 إلى جيش التحرير الوطني وهو الجناح العسكري لجبهة التحرير الوطني التي حاربت الاستعمار الفرنسي.

بدأ نشاطه السياسي بعد استقلال الجزائر في العام 1962، وتسلّم مناصب وزاريّة عدّة ومسؤوليّات في حزب جبهة التحرير الوطني. كان وزيرًا للشباب والرياضة والسياحة في أوّل حكومة للرئيس أحمد بن بلة غداة الاستقلال، ليتسلم بعدها وزارة الخارجية عام 1963 وهو في منتصف العشرينيات من العمر، واعتبر أصغر شخص يتولى المنصب في العالم واستمر فيه قرابة 16 عامًا في عهدي الرئيسين أحمد بن بلة وهواري بومدين.

 لاحقًا، عين باسم بلاده رئيسّا للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974، وبعد وفاة الرئيس هواري بومدين عام 1979 عين مستشارًا للرئيس الشاذلي بن جديد الذي خلف هواري بومدين ولم يبق في منصبه الجديد إلا عامًا واحدًا، طرد من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني وأبعد عن السلطة واختفى عن المشهد السياسي. أقام في المنفى بين جنيف ودبي في الفترة الممتدة بين عامي 1981 و1987 بسبب ملاحقته قضائيًا في الجزائر بتهم فساد مالي، لكن الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد سمح بالعودة مع ضمانات بإسقاط التهم عنه.

في سنة 1999 تقدم بوتفليقة مرشحًا مستقلًا للانتخابات الرئاسية إثر استقالة الرئيس اليامين زروال، لكن منافسيه الـ6 انسحبوا بسبب تهم بالتزوير ودعم الجيش له، فخاض الانتخابات مرشحًا وحيدًا وفاز بها. في العام 2004 أعيد انتخابه لولاية ثانية، وفي 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2005، تعرض عبد العزيز بوتفليقة لوعكة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري الفرنسي "فال دوغراس" حيث مكث شهرًا أجرى خلاله عملية جراحية تتعلق بقرحة معدية حسب السلطات الرسمية الجزائرية.

فاز عام 2009 بولاية ثالثة بنسبة 90% بعد تعديل في الدستور ليسمح ببقائه 5 سنوات أخرى في المنصب. في 27  نيسان/أبريل 2013 أصيب  بجلطة دماغية، نقل على إثرها إلى فرنسا، وبقي بوتفليقة في المستشفيات الفرنسية إلى يوم عودته إلى الجزائر في 16 تموز/يوليو2013 على كرسي متحرك.

فاز عام 2014 بولاية رئاسية رابعة، بعد ظهوره مرة واحدة خلال حملته الانتخابية على كرسي متحرك وهو غير قادر على الكلام، بسبب إصابته بجلطة في العام السابق، وتزامن انتخابه مع ظروف اقتصادية صعبة بسبب بداية انهيار أسعار النفط.

في 22 شباط/فبراير 2019 اندلعت احتجاجات شعبية عمت كامل البلاد بعد إعلان بوتفليقة نيته الترشح لعهدة خامسة في انتخابات كانت مقرّرة في 18 نيسان/أبريل 2019

وفي 22 شباط/فبراير 2019 اندلعت احتجاجات شعبية عمت كامل البلاد بعد إعلان بوتفليقة نيته الترشح لعهدة خامسة في انتخابات كانت مقرّرة في 18 نيسان/أبريل 2019، وبعد 6 أسابيع من التظاهرات الحاشدة أعلن بوتفليقة استقالته في 2 نيسان/أبريل 2019.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 فقراء في الجنوب الجزائري الغني بالنفط!