07-مارس-2017

من "أحلام" لـ أكيرا كيروساوا/ اليابان

لا تتوقف الأفلام عن تقديم عباراتٍ وأفكار سحرية. وكما أننا لا ننسى الفيلم الذي نحبّ، ولا شخصياته، كذلك نحتفظ بتلك العبارات كتمائم نظل نرددها، تمامًا كما نردّد أبياتًا من الشعر تأتي في اللحظات الملحة كالإنقاذ. نقترح هنا بعضًا من العبارات والمقاطع المأخوذة من أفلام مختلفة زمانيًا ومكانيًا، لكن نزعتها الشعرية تجعلنا نعاملها كنصوص مكتملة، أو قصائد لم تنشر في دواوين.


جواز سفر إلى الجنة

النساء..!! ماذا يمكنك أن تقول..؟؟ من خلقهن..؟ لا بد أن الله عبقري..!!
الشَّعر..!! يقولون إن الشَّعر هو كل شيء.. هل قمتَ بدفن أنفك في شلال من الشعر المجعّد وأردت أن تنام إلى الأبد؟؟
أو الشفاه عندما تلمس شفاهك.. إنها مثل رشفة نبيذ بعد أن قطعت الصحراء.
الأثداء؛ كبيرة وصغيرة..
الساقان.. لا يهمني إن كانت إغريقية أم قطعًا مستعملة، لأنهما جواز سفر إلى الجنّة..!!

  • الكولونيل الأعمى فرانك سلايد/ (آل باتشينو في "عطر امرأة") 

 

أمام لجنة إطلاق السراح

الموظف: أليس بويـد ريديـنغ.. ملفك يقول إنك قضيت أربعين عامًا من عقوبتك. هل تشعر أنه تمت إعادة تأهيلك؟
ريـد: إعادة تأهيل؟ ليس لدي أية فكرة عما تعنيه هذه العبارة؟
الموظف: يعني مدى جاهزيتك لـلانظمام للمجتمع مرة أخرى.
ريـد: أعرف ماذا تقصد يا بني.. بالنسبة لي هي عبارة مصطنعة.. أو مصطلح سياسي يليق بشاب مثلك يرتدي بدله وله وظيفـة.. ماذا تريد أن تعرف حقًا.. هل أنا نادم على ما فعـلت!؟
الموظف: حسنًا هل أنت نادم على ما فعلت؟
ريد: لا يمر يوم لا أشعر فيه بـالندم، ليس لأنني هنا، أو لأنك تعتقـد أنه يتوجب عليّ الشعور بذلك. دائمًا أنظر خلفي في الطريق الذي كنت فيه شابًا غبيًا ارتكب جريمة فظيعة. أكلمه، أحاول توعيته، أخبره كيف تسير الأمور.. لكني لا أستطيع. هـذا الشاب رحل منذ زمن بعـيد ولم يتبق منه سوى هذا الرجل العجـوز الـذي لابد أن أتعـايش معـه. "إعـادة تأهيل" إنها مجرد عبارة تافهة، لذلك اختم الاستمارة بالرفض، وتوقف عن إضاعة وقتي يا بني، لأني في الحقيقة لا أبالي.

 

جنايات العلماء

العلماء أكثر الناس ذكاء، لكنّهم لا يفهمون جوهر الطبيعة، إنهم يخترعون الأشياء التي تجعل الناس تعساء في النهاية، والغريب حقًّا أنهم فخورون بذلك.

  • عجوز في قرية الطواحين المائية/ (من "أحلام" لأكيرا كيروساوا)

 

مسألة

الأمر لا يتعلّق بمن تعيش معه، بل بمن لا تستطيع أن تعيش معه.

 

لن يأخذوا الحرية!

قاتلوا وقد تموتون، اهربوا وستعيشون على الأقل لفترة. وعلى فراش الموت، بعد عدة سنوات من الآن، ستكونون على استعداد لاستبدال جميع أيام حياتكم، من هذا اليوم إلى ذلك، مقابل فرصة واحدة، واحدة فقط، لكي تعودوا إلى هنا، وتقولوا لأعدائكم إنهم قد يأخذون حياتكم، لكنهم لن يأخذوا أبدًا حريتكم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

إن فاجئتك عين التنين

ما الذي سأفعله لاحقًا؟