23-يناير-2020

الصحفي المصري المعتقل مصطفى الأعصر (مواقع التواصل الاجتماعي)

الترا صوت - فريق التحرير

في شباط/فبراير القادم، يكمل الزميل الصحفي المصري مصطفى الأعصر، عامه الثاني في الحبس الاحتياطي على ذمة القضية 441 لسنة 2018، والمتهم فيها بـ"نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون".

عامان من الحبس الاحتياطي لم يعرض خلالهما مصطفى الأعصر على المحكمة، وقضى أول 14 يومًا منهما في حالة إخفاء قسري

عامان لم يعرض خلالهما الأعصر على المحكمة، وقضى أول 14 يومًا منهما في حالة إخفاء قسري، منذ الرابع من شباط/فبراير 2018، حيث رفضت السلطات المصرية الأمنية والقضائية، خلال الأيام الـ14، الإفراج عن أي معلومة تخصه، مع إنكارها معرفتها بمكانه، قبل أن يظهر في نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة في 17 شباط/فبراير 2018.

اقرأ/ي أيضًا: مصطفى الأعصر يضرب عن الطعام في المعتقل احتجاجًا على "القتل البطيء"

وخلال شهور الاعتقال، تعرض مصطفى الأعصر لتعنت وسوء معاملة وإهمال طبي، ما دفعه لدخول إضراب عن الطعام في تموز/يوليو 2019، خاصة بعد موت زميله في الزنزانة عمر عادل، أثناء احتجازه في الحبس الانفرادي.

وكان عادل قد دخل الحبس الانفرادي دون أي مشاكل صحية، قبل أن يخرج منه جثة هامدة، دون تحقيق في ملابسات وفاته، الأمر الذي أثّر نفسيًا على الأعصر وفقًا لمحاميته التي نقلت عنه قوله: "إن كنت مذنبًا فحاكموني، أما الحبس الاحتياطي المفتوح فهو لعنة".

مصطفى الأعصر

الاعتداء على الأعصر

مؤخرًا تعرض مصطفى الأعصر لواقعة اعتداء وانتهاك لحقه في تلقي العلاج. ففي العاشر من كانون الثاني/يناير الجاري، شعر الأعصر بألم شديد في جانبه الأيسر، فيما يُعتقد بأنه مغص كلوي. وبعد إلحاح ومطالبات عدة، سُمح له بالعرض على العيادة الطبية في السجن، حيث كان الضابط الطبيب أحمد سمير، والذي اعتدى على الأعصر.

ووفقًا لشقيقة الصحفي المعتقل، رفض الضابط الطبيب الكشف على الأعصر بعد أن تهكم عليه وأساء معاملته، وطرده من العيادة. فرد الأعصر: "أنا جاي هنا أتعالج مش جاي أتخانق معاك". 

وبحسب شقيقته، تمادى الضابط الطبيب في الإساءة للأعصر، قبل أن يعتدي عليه، حيث أمسكه من ملابسه ودفعه إلى الحائط، رغم الجبيرة التي يضعها الأعصر على يده اليمنى.

مصطفى الأعصر

خرج الأعصر من العيادة دون أن يتلقى العلاج اللازم، سوى حقنة مسكنة أعطاها له الممرض بعد وقوع الاعتداء عليه. وفي المقابل، لم يُتخذ أي إجراء رسمي ضد الطبيب، الذي تقدمت أسرة الأعصر ببلاغات وشكاوى ضده لكل من النائب العام ومصلحة السجون والمجلس القومي لحقوق الإنسان وكذا نقابة الأطباء.

الإهمال الطبي في السجون المصرية

يعد الإهمال الطبي أبرز سمات السجون المصرية، الأمر الذي أدى إلى وقوع العديد من حالات الوفاة نتيجة للموت البطيء، فقد رصد مركز عدالة للحقوق والحريات، 19 حالة وفاة داخل السجون المصرية خلال النصف الأول من عام 2019، تصاعدت إلى 20 حالة بوفاة عمر عادل، زميل الأعصر في الزنزانة.

وفي أيار/مايو 2019، أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان تقريرًا رصدت فيه 763 حالة وفاة في السجون ومراكز الاحتجاز الرسمية في مصر، خلال الفترة ما بين تموز/يوليو 2013 وحتى وقت إصدار التقرير، بينها 552 حالة توفيت بسبب الإهمال الطبي.

رصد تقرير حقوقي 763 حالة وفاة في السجون ومراكز الاحتجاز الرسمية في مصر خلال الفترة ما بين تموز/يوليو 2013 وأيار/مايو 2019

يُذكر أن المجلس القومي لحقوق الإنسان، وهو مؤسسة رسمية تابعة للدولة المصرية، كان قد أصدر تقريرًا انتقد فيه العديد من الأوضاع في السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، على رأسها التوسع في الحبس الاحتياطي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

رسالة غير مقروءة للأعصر وحسن

بعد جولة من إخفائهما قسريًا.. ظهور الأعصر والبنا في نيابة أمن الدولة