25-مايو-2021

الشاعر والفنان التشكيلي السوري دلدار فلمز (فيسبوك)

ألترا صوت – فريق التحرير

أطلق الشاعر والفنان التشكيلي السوري دلدار فلمز في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، مبادرة حملت عنوان "عابرو الحدود"، في محاولةٍ لتقديم محتوىً ثقافيٍ وفنيٍ من خلال مقاطع مرئية، تستعرض نتاجات فنانين تشكيليين سوريين وعرب، إلى جانب أخرى صوتية يقرأ فيها شعراء وروائيون وقصاصون مختارات من كتاباتهم.

يقول فلمز إن ما دفعه لتأسيس "عابرو الحدود"، هو قلة المنصات الرقمية المتخصصة بمجال نشر الأعمال الأدبية والفنية

اقتصرت "عابرو الحدود" في بداياتها على القصائد والنصوص الأدبية فقط، حيث دعا فلمز أواخر العام الفائت، الكتّاب والشعراء السوريين والعرب، إلى المساهمة في مبادرته من خلال: "تسجيل مختاراتٍ مما ترغبون من قصائدكم أو نتاجكم الأدبي وإرسالها إلي، بشرط ألا تقل مدة التسجيل عن عشر دقائق".

اقرأ/ي أيضًا: "بايبود" في نسخته السابعة عشرة.. ما يتبقى من الجسد

وأضاف صاحب "تاريخ الرسم" في دعوته أن التسجيل لا يحتاج إلى: "مهارة خاصة أو أدوات معقدة، فقط اقرأوا ما تحبون من نتاجكم وسجلوه عبر برامج التسجيل في الموبايل أو اللابتوب بكل بساطة، بدون خلفية موسيقية أو أي شيء آخر، سأقوم لاحقًا بإضافة اللوحات الخاصة بي أو بفنانين آخرين إلى أصواتكم".

ولكن المبادرة توسعت فيما بعد لتشمل الفنون التشكيلية، وذلك في مسعىً واضح لتحويلها إلى أرشيفٍ رقمي يستضيفه دلدار فلمز في قناته على منصة "يوتيوب"، بحيث يتاح للمهتمين الوصول إلى أعمالٍ أدبية وفنية مختلفة، وبصيغٍ متعددة تتوزع على المرئي والمسموع أيضًا.

في حديثه لـ "ألترا صوت"، يقول الشاعر والفنان التشكيلي السوري إن ما دفعه لتأسيس "عابرو الحدود"، هو قلة المنصات الرقمية المتخصصة بمجال نشر الأعمال الأدبية والفنية، مبيِّنًا أن مشروعه يحرص على: "استقطاب كل المبدعين، شعراء وروائيين وقصاصين وفنانين تشكيليين وغيرهم".

وحول آلية العمل في المشروع، يوضح ضيفنا: "تصلني مواد مسجلة من مساهمين مختلفين، أقوم بمنتجتها وإضافة الموسيقى عليها قبل نشرها. وصلتني مساهماتٌ من عددٍ كبيرٍ من المبدعين الناطقين باللغة العربية، كان عددًا لا بأس به منهم من فلسطين، وليبيا، وسلطنة عمان، ومصر، بالإضافة إلى سوريا".

ويشير فلمز إلى أن مشروعه: "لاقى إعجاب الكثيرين، وأحدث صدىً جميلًا لا يزال مستمرًا حتى الآن، وهو ما يفسِّر عدد المشاركات الجيد. ولهذا السبب، قررت الاستمرار بالعمل على المشروع، مستفيدًا من خبرتي في مجال الإعلام المرئي والمكتوب، إن كان تقنيًا، أو لجهة التواصل مع الآخرين".

اقتصرت "عابرو الحدود" في بداياتها على القصائد والنصوص الأدبية، قبل تتوسع فيما بعد لتشمل الفنون التشكيلية

كما ويرى أن أحد أسباب نجاح "عابرو الحدود"، هو ملاحظات المتلقين التي ساهمت في تحسين التجربة وتطويرها خلال الشهور الستة التي مضت على انطلاق المبادرة. ويضيف: "قد تكون هناك مشاريع ثانية في المستقبل، مثل أفلام وثائقية عن كتّاب وفنانين تشكيليين نلتقي بهم بشكلٍ مباشر، أو فقرات تعليمية في مجالاتٍ مختلفة".

اقرأ/ي أيضًا: انطلاق مركز دراسات ثقافات المتوسط

واختتم حديثه لـ "ألترا صوت" بقوله إن المشروع: "مستمر ضمن مساره وخصوصيته الحالية، وأنا راضٍ عما فعلته حتى هذه اللحظة، لا سيما وأن المشروع صنع حضورًا مقبولًا بشكلٍ يؤهله ليكون أرشيفًا صوتيًا وبصريًا، يُعنى بمجال الفنون والأدب. ولا أعتبر نفسي ضمن هذا السياق أكثر من مجرد رسولٍ بين المؤلف والمتلقي".

 

اقرأ/ي أيضًا:

"الملتقى القطري للمؤلفين" في نسخته الرابعة.. الكتابة والخطابة والهوية

موسم جديد من "منبِت": قصص من خزائن النسيان