23-يونيو-2022
فيروز

فيروز (Getty)

في خطوة مفاجئة ولافتة، نشرت ريما الرحباني ابنة السيدة فيروز والموسيقار اللبناني الراحل عاصي الرحباني، صورةً لوالدتها وشقيقيها زياد وهلي الرحباني، خلال مشاركة العائلة في قداس راحة نفس عاصي الرحباني الذي رحل قبل 36 سنة، والذي أقيم في إحدى الكنائس في منطقة أنطلياس قرب بيروت، واقتصر الحضور فيه على العائلة الصغيرة.

وإذا كان جلّ اللبنانيين يعرفون زياد الرحباني جيدًا، فإن قلة قليلة تعرف أن لفيروز ابنًا آخر هو "هلي" الذي ظهر في الصورة، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، في ظل التكتم الذي يحيط بعائلة فيروز الصغيرة ومع قلة إطلالاتها الإعلامية وإحاطة لنفسها وعائلتها بجو من الغموض والتستّر.

وبعد سيل التعليقات والتساؤلات التي شغلت بال المتابعين في لبنان حول هلي الرحباني، عادت ريما الرحباني وكتبت منشورًا على فيسبوك، قالت فيه عن أخيها هلي: " خلا قلوبنا توزّع حب وفرح عالناس كل الناس، خلانا مرتبطين بالناس البُسطا اللي بيشبهونا ومنشبهن "، لتتوجه بعدها إلى والدها الراحل بالقول : " اي يا بيّي هيّاني عم قول اللي بدَّك ياني، إنتَ وساكٍن العالي قولو, هلي يا ملاك البيت الله يحرسك ويطوّل عمرك ويخلّيك بركة هالبيت "، وذكّرت الرحباني في المنشور نفسه أن شقيقها لا يسمع، ولا يتكلم وغير قادر على المشي.

وبالرغم من التكتّم الشديد حول الحياة الشخصية لهلي، فإن عديد المصادر تشير إلى أن فيروز أهدت ابنها هلي أغنية "سلملي عليه" الشهيرة، بدون أن تذكر ذلك بشكل مباشر، وهي من كلمات وألحان ابنها زياد الرحباني.

 أشهر زواج في تاريخ الفن اللبناني

التقى عاصي الرحباني الملحن الشاب وفيروز المغنية الصاعدة في الإذاعة اللبنانية منتصف القرن الماضي، ونشأت بينهما قصة حب قبل أن يعلنا زواجهما في العام 1955، وقد أنجبا أربعة أولاد هم زياد، وريما، وهلي، وليال التي قضت نحبها في العام 1988 بحالة تعرف باسم "الانفجار الدماغي"، وهي في سن التاسعة العشرين، علمًا أن عاصي الرحباني كان قد مات بالحالة نفسها أيضًا صيف العام 1986.

فيروز وابنها هلي

قدّمت فيروز مع الرحابنة إرثًا فنيًا كبيرًا، وأدّت مئات الأغنيات وعشرات المسرحيات من تأليف عاصي وشقيقه منصور الذي شكّلا ثنائيًا عرف باسم " الأخوين الرحباني "، قبل أن ينفصل عاصي وفيروز في العام 1978 وكان يومها يعاني من مرض شديد، ما حدّ من قدرته عن العمل، وأمضى السنين الثماني المتبقية من حياته برعاية أقربائه.