30-أبريل-2016

اللوحة للشاعر عبود سمعو

فيما مضى..
كنّا نرتّبُ السماء للعصافير 
كي لا تتعثّر بشهوةِ الغيمِ
فتهوي.

 

فيما مضى..
اعتدنا أن نزيل الحديد العالق 
على أصابع اليدِ

هذا الذي تراه 
الصدأ المائل إلى الرمادي
الأسْود المزدحم 
وبر القذيفة 
القذيفة التي سقطت 
ولم تنفجر 
لكنّها انفجرتْ
فيما بعد.

 

فيما مضى..
كانت الشبابيك المطليّة بلون الخبز 
تغري طيور الدلم 
فتنبتُ أجنحتها 
على الستائر.

فيما بعد 
ما تبّقى من طيور الدلم المذعورة 
تدور حول نفسها الآن 
في حلب 
تخمش بمنقارها 
أطر الشبابيك على الرصيف 
تفتّش في كمّ القميص 
عن الذراع التي أطعمتها
 تفتشّ في ذراع الشهيد
عن سماء 
غير تلك السماء.

اقرأ/ي أيضًا:

أسوأ شخص في الاتصالات

حين تحول الجلاد إلى ضحية