07-أغسطس-2021

البرازيل تنال ذهبية أولمبياد طوكيو 2020 (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

حقّقت البرازيل الميدالية الذهبية لكرة القدم في أولمبياد طوكيو 2020، بعد فوزها في المباراة النهائية على إسبانيا 2-1، لينجح رفاق دانيال ألفيش في المحافظة على لقبهم كأبطال للألعاب الأولمبية، بعدما فازوا بذهبية أولمبياد ريو دي جينيرو قبل خمس سنوات، بينما فشلت إسبانيا التي لعبت أشواطًا إضافية للمباراة الثالثة على التوالي، في تكرار إنجاز أولمبياد برشلونة قبل ثلاثين سنة، واكتفى لاعبوها بالميداليات الفضية.

السامبا تواجه اللاروخا في نهائي الأولمبياد

قبل أسابيع قليلة، خسرت البرازيل نهائي كوبا أميركا على أرضها أمام الأرجنتين بهدف نظيف، بينما ودّعت إسبانيا بطولة يورو 2020 من دور نصف النهائي بعد الخسارة أمام إيطاليا بالركلات الترجيحية، وبالتالي فإن المنتخبين الأولمبيين لكلا البلدين الّلاتينيين، سعيا لتعويض خيبة الفريق الأول، ومعانقة الذهب في نهائي أولمبياد طوكيو 2020، كذلك بحث كلا المنتخبين عن تتويجهما الثاني تاريخيًا ،  فالبرازيل تدافع عن لقبها الوحيد الذي توّجت به في البطولة الماضية التي استضافتها مدينة ريو دي جينيرو بقيادة نيمار، على حساب ألمانيا بالركلات الترجيحية، بينما فازت إسبانيا بلقبها الوحيد على أرضها أيضًا في  برشلونة 1992، بحضور بيب غوارديولا ولويس إنريكي، بعد الفوز على منتخب بولندا في النهائي.

هدف متأخّر يهدي البرازيل التقدّم في الشوط الأول

دخلت البرازيل المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 بقيادة المخضرم دانيال ألفيش، صاحب الرقم القياسي بالفوز بالألقاب كلاعب مع الأندية والمنتخب ( 41 بطولة )، وهدّاف الفريق والبطولة ريتشارليسون ( خمسة أهداف)، بينما اعتمدت إسبانيا على الرسم 4-3-3، معتمدةً بشكل أساسي على لاعبي الخبرة أسينسيو وأوريازابال، واليافع بيدري الذي شارك في المباراة رقم 72 له هذا الموسم!

بدأت المباراة بحذر من المنتخبين، كما هو حال معظم المباريات النهائية، وخلقت إسبانيا بعض الفرص أبرزها عن طريق أسينسيو وداني أولمو، تعامل معها حارس البرازيل سانتوس بالطريقة المناسبة.

في الدقيقة 36 حصلت البرازيل على ركلة جزاء بعد عودة الحكم إلى تقنية الفار، إثر تدخل متهوّر من الحارس أوناي سيمون، سدّدها ريتشارليسون برعونة فوق المرمى، وكاد مهاجم إيفرتون الإنكليزي أن يصحّح خطأه قبل نهاية الشوط الأول، لكن تسديدته ارتدت من الدفاع الإسباني، ليعود بعدها المهاجم ماتويس كوخا، ويسجّل هدف التقدّم في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، بعد تمريرة من داني ألفيش، لينتهي الشوط الأول برازيليًا بهدف مقابل لا شيء.

إسبانيا تسجل وتأخذ المباراة إلى الأشواط الإضافية

أجرى مدرب إسبانيا خوسيه لافيونتي تبديلين مطلع الشوط الثاني، بهدف إعادة الأمور إلى نصابها، فزجّ بكالوس سولار وبريان جيل، على حساب أسينسيو وميرينو، لكن البرازيل هي من استلمت المبادرة، وخلقت عدة فرص، أبرزها من خلال ريتشارليسون الذي تلاعب بالدفاع الإسباني، لكن تسديدته ارتدت من الحارس سيمون إلى القائم.

ارتفع نسق المباراة تدريجيًا، ونجحت إسبانيا في الدقيقة 61 بمعادلة النتيجة عن طريق أويارزابال، بعد تمريرة متقنة من البديل سولار، لتعود المباراة مرة أخرى إلى نقطة البداية، وتهدأ مرّة أخرى بعد الهدف، في ظلّ تخوّف المنتخبين من الخسارة.

اقرأ/ي أيضًا: معتز برشم يكتب تاريخًا جديدًا ويهدي قطر والعرب ذهبيّة الوثب العالي

 

كادت إسبانيا أن تخطف المباراة في الدقيقة 88، من خلال البديل براين الذي سدّد كرة رائعة من حوالي 30 مترَا، ارتدت من عارضة الحارس البرازيلي، ليعلن بعدها الحكم عن نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي، ويحتكم الفريقان لشوطين إضافيين.

انطلقت البرازيل إلى الهجوم مطلع الشوط الإضافي الأول، بقيادة لاعب برشلونة السابق مالكوم الذي نجح في تغيير مجرى المباراة، وصنع فرصتين محقّقتين للتسجيل، كما أنقذ الحارس تسديدة قوية لغييرمي أرانا من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 100، لينتهي بعدها الشوط الإضافي الأول كما بدأ.

تواصل التفوّق البرازيلي في الشوط الإضافي الثاني، ونجح مالكوم في منح بلاده التقدّم بالدقيقة 107 بعد مجهود مميّز، والفوز بالذهب الغالي للمرة الثانية على التوالي، تاركًا المركز الثاني للإسبان، مع العلم أن المكسيك نجحت في الفوز بالميدالية البرونزية، بعد الفوز على اليابان المضيفة، في مباراة تحديد المركز الثالث.

 

اقرأ/ي أيضًا:

طوكيو 2020.. فريال عبد العزيز تهدي مصر والعرب ذهبيّة الكاراتيه

طوكيو 2020.. سفيان البقالي يمنح المغرب ذهبيّتها الأولمبية الأولى منذ عام 2004